من هو السموأل.. ما هي قصة السموأل؟

يعد السموأل من شعراء العرب الذين حققوا شهرة كبيرة فقد ولد السموأل في الحجاز فقد سأل العديد من الناس من هو السموأل فهو من شعراء الجاهلية كما قد عرف بشعره المميز بالإضافة إلى إجادة اللغة العربية بشكل متقن وقد عرف بالوفاء والإبداع حيث يتسم الشعر في العصر الجاهلي بعدة سمات تميزه عن بقية العصور ومن خلال هذا المقال نوافيكم بتفاصيل الموضوع.

من هو السموأل

يعد السموأل من الشعراء اليهود الذين عرفوا بقوة اللغة وبيان العبارات أما كلمة سموأل فهي معربة من كلمة صموئيل ويقصد بها الظل وكان ذلك الشاعر يمتلك حصانًا في منطقة شبه الجزيرة العربية.

ما هي قصة السموأل

 بدأت قصة السموأل مع ضياع الملك من أمرئ القيس الكندي وهي من القصص الدالة على الخلق الحسن فبعد زوال ملك الأب أحب الانتصار له فقام بجمع السلاح وقام امرؤ القيس بإيداع الأسلحة والدروع عند السموأل ولكن الذي حدث أن صاحب الأمانة وهو امرؤ القيس قد مات فقام ملك كندة بإرسال طلب الدروع من السموأل فرفض أن يعطيه إياها وهو يقول: ” إنه لن يدفعها إلا لمستحقها”.

فعاود الملك ذلك الطلب مرة أخرى وثبت السموأل على موقفه في الرفض وهو يقول لن أغدر بذمتي ولا أخون أمانتي ولا أترك الوفاء الذي فرض علي فتوجه ماك كندة للشاعر العنيد بالحرب وقام جنوده بمحاصرة حصن السموأل وكانت مصادفة قبض جيش كندة عليه خارج الحصن فتم أخذه كرهينة وساومه على تسليم الدروع والا يقوم بقتل ابنه وكانت تلك لحظة الاختيار الصعبة بأي شيء يمكن أن يضحي الابن أم الكلمة ولكنه قام بحسم الأمر وقد قال: ” ما كنت أخون عهدي وأبطل وفائي فاصنع ما شئت”.

قد ذبح ابن السموأل وكان أبوه ينظر إليه من أعلى الحصن كما عاد ملك كندة وهو خائب الظن وبعد ذلك وافى السموأل بالدروع التي منحها ورثة أمرئ القيس وقد قال الأعشى شعرًا جميلًا في السموأل وهو يمدح خصاله الكريمة ولا سيما الوفاء والإخلاص كما يلي:

كُنْ كالسموأل إِذْ طَافَ الْهُمَامُ بِهِ        فِي جَحْفَلٍ كَسَوَادِ اللَّيْلِ جَرَّارِ

بِالأَبْلَــقِ الْفَــرْدِ مِنْ تَـيْـمَاءَ مَنْزِلُــهُ        حِصْنٌ حَصِينٌ وَجَارٌ غَيْرُ غَدَّارِ

فَسَــامَـهُ خُطَّـتَــيْ خَسْفٍ فَقَالَ لَهُ        قُلْ مَا بَدَا لَكَ إِنِّي مَانِعٌ جَارِي

فَقَالَ ثُـكْـلٌ وَغَــدْرٌ أَنْتَ بَـيْـنَـهُـمَا        فَاخْتَرْ وَمَا فِيهِمَا حَظٌّ لِمُخَتَارِ

فَـشَـكَّ غَيْرَ طَــوِيــلٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ        اقْتُلْ أَسِيرَكَ إِنِّي مَانِعٌ جَارِي

 قصائد السموأل

بعد معرفة من هو السموأل نجد أنه له العديد من القصائد الشعرية ومن أبرز تلك القصائد ما يلي:

• ألا أيها الضيفُ الذي عاب سادتي.
• إني إذا ما المرء بين شكه.
• إن كان ما بلغت عني فلامني.
• بالأبلق الفرد بيتي به.
• إن امرأً أمن الحوادث جاهل.
• أعاذلتي ألا لا تعذليني.
• أصبحت أفني عاديا وبقيت.
• أسلم سلمت ولا سليم على البلى.
• نطفة ما منيت يوم منيت.
• عفا من آل فاطمة الخُبَيتُ.
• ولسنا بأول من فاته.
• رأيت اليتامى لا يسد فقورهم.
• لم يقض من حاجة الصبا أربا
• ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه.

لامية السموأل

بعد مناقشة قصة السموأل وقصائده وقصته الشهيرة نجد إنه قد عرف بلاميته الشهيرة في الشعر العربي ومطلعها الأبيات الآتي ذكرها:

إذا المرءُ لم يدنس من اللؤم عِرضهُ… فكل رداءٍ يرتديه جميلُ

 وإن هو لم يحمل على النفسِ ضَيمها… فليس إلى حُسنِ الثَناء سبيلُ

 توجد آثار قصر السموأل في محافظة تيماء التابعة لمدينة تبوك وهي تقع في الجهة الجنوبية الغربية وهناك سور كبير متصل بسور المدينة وهناك مجموعة من قواعد الأعمدة التي عملت على تشكيل جزء من الحصن ما زالت باقية.