من هو ابن المقفع ولماذا سمي بذلك

من خلال التعرف على إجابة السؤال القائل من هو عبد الله بن المقفع، يمكننا أن نتعرف على واحد من الرجال المميزين في مجال التاريخ العربي، ويمكننا أن نشير إلى أنه من أهم الرجال الذين قاموا بإثراء المجال الأدبي بشكل كبير، لذلك سوف نتعرف على ذلك الرجل بشكل أكبر من خلال عرض مجموعة من المعلومات عنه.

من هو عبد الله بن المقفع

من مفكرين بلاد فارس ولد مجوسيًا ولكنه اعتنق الإسلام بعد ذلك، تمكن من دراسة العربية والفارسية، وقد أضافة الكثير إلى مجال الأدب العربي، بالإضافة إلى ترجمة العديد من الكتب والتي يأتي على رأسها كتاب كليلة ودمنة الذي ينتمي للحضارة الهندية.

كان قبل الإسلام على العديد من المذاهب المجوسية، وعلى الرغم من الدخول إلى الدين الإسلامي، إلا أنه كان من أنشط المبشرين بالديانة المجوسية قبل الدخول إلى الإسلام.

سبب تسميته بالمقفع

يوجد رأسان حول ذلك الأمر، أشهرهم هو أنه تولى الخراج في عهد الحجاج بن يوسف، وقد توجهت له تهمة السرقة من مال المسلمين، لذلك حكم عليه بالضرب على قدمه حتى تفقعت ولم يعد قادرًا على الحركة.

ومن الأسباب الأخرى ولكنه الأضعف بين المؤرخين، أنه كان يكسب ماله من وسيلة نقل نهرية أسمها مشتق من تلك التسمية، ولكن السبب الأول هو الأقوى بين المؤرخين.

سمات عبد الله بن المقفع

يمكننا أن نشير إلى أن بن المقفع عرف عنه الكثير من الصفات الطيبة، والتي يأتي على رأسها الذكاء الشديد، والذي مكنه من اكتساب العديد من الثقافات، وقد أصبح ملم بها، مثل الثقافة العربية واليونانية والفارسية، وقد ترجم ونقل بين العديد من تلك الثقافات.

ولا يتوقف الأمر عند الصفات العقلية، حيث يتميز بمجموعة من الصفات الخلقية المميزة، والتي يأتي على رأسها الشجاعة والكرم، والولاء للأصدقاء والوفاء بالوعود.

وفاة عبد الله بن المقفع

لقد وقع خلاف بينه وبين سُفيان بن مُعاوية بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة والي البصرة في عهد خلافة أبي جعفر المنصور، حيث كان بن المقفع شديد السخرية والتهكم عليه، مما جعله قد تعرض للقتل في النهاية.

عبد الله بن المقفع في ميزان التاريخ

على الرغم من الكثير من العلوم التي قدمها، والدعم الكبير الذي وجه من خلاله للثقافة العربية، يمكننا أن نشير إلى أن ذلك الرجل قد تعرض للكثير من الاتهامات والتي يأتي على رأسها تهمة الزندقة، ولكن هذا لا يمنع أنه من أصحاب العلوم الواسعة.

تعتبر الثقافة العربية واحدة من أغنى الثقافات في الوقت الحالي، حيث تمكنت من تقديم الكثير من العلوم التي كان لها دور في إثراء العلوم البشرية، على يد الكثير من الأشخاص، مثل عبد الله بن المقفع، الذي كان له معرفة بالعديد من العلوم.