من هم ملوك الطوائف في الاندلس

يتساءل الكثير من هم ملوك الطوائف في الاندلس، حيث يعتبر أهم فترة تاريخية، حيث بسبب تواجد العرب والمسلمين في الأندلس تأثر التاريخ العربي الإسلامي بالعديد من الأحداث، والخبرات حيث تعاقبت الأجيال على حكم هذه المنطقة، ومن خلال هذا الموقع سوف نتعرف على حقبة ملوك الطوائف.

من هم ملوك الطوائف في الاندلس

يرغب الكثير بالتعرف على ملوك الطوائف في الاندلس حيث يعتبر من أشهر ملوك الطوائف على الإطلاق هو المعتمد بن عباد، وقد كان له الكثير من الصفات الإيجابية الكثيرة، ولا يوجد به صفات سلبية، حيث بالنسبة على الحكم كان هو الحكم ذوي السيرة الحسنة والعدل كما أحسن معاملة رعيته وقام بتقديم لهم الكثير من الخدمات.

ولكن هذا الحكم كان غارق في شهواته بشكل كبير حتى تسبب هذا في زوال ملكه بشكل سريع، كما أنه كان مولع بالأدب إلى درجة كبيرة وقد خلد التاريخ بعض الأشعار الجميلة له التي ما زالت موجودة إلى هذا الوقت.

من الملوك الذي اشتهروا في هذا الوقت ايضًا هو المتوكل بن الأفطس الذي لم يشتهر بسبب الجانب السياسي له، أو الجانب العسكري ولكنه اشتهر من النواحي الأدبية والشعرية وكان يتصف بالشجاعة إلى درجة كبيرة ويوجد في التاريخ الكثير من الأشعار التي تركها وتم تخليدها إلى هذا الوقت.

معلومات عن ملوك الطوائف

تعتبر فترة ملوك الطوائف هي فترة تاريخية في الأندلس بدأت من عام 422 إلى أن أعلن سقوط الدولة الأموية في الأندلس، وفي العقدين 1020 و1030 تعرض الخلافة إلى السقوط وكان هذا بسبب ثورة البربر ونشوء ملوك الطوائف الذين تم تقسيم دولتهم إلى أكثر من 12 دولة.

حيث في أواخر القرن 11 عندما اجتاحت الحملة الصليبية أراضي ملوك الطوائف في منطقة القدس، قام مسيحيو شمال شبه الجزيرة الأيبيرية للاستيلاء على أراضي المسلمين بالكامل، حيث كانت في هذا الوقت هي من بين أغنى دول أوروبية، حيث سقطت نيران الحرب الأهلية نتيجة لما حدث وتم تفتيها إلى طوائف وإمارات صغيرة.

صعد ملوك الطوائف للمرة الثانية في منتصف القرن الثاني عشر حيث بدأ الحكام المرابطين في التراجع، ولكن تنافس أمرائهم فيما بينهم ليس لأغراض عسكرية ولكن كان هذا من أجل النفوذ  الثقافي حيث حاولوا أن يقوموا بتجنيد أكثر الشعراء والفنانين شهرة.

تراجع ملوك الطوائف

عندما تم اعتياد الممالك المسيحية في الشمال على دفع الجزية للخليفة، تسبب هذا في ترك الخلافة وترك الممالك المسلمة إلى أن أصبحت أضعف بكثيرة من المسيحية، بالأخص المملكة التي تسمى قشتالة ليون.

بسبب هذا الضعف العسكري قام ملوك الطوائف المحاربون في شمال أفريقيا لقتال الملوك المسيحيين في مناسبتين، الأولى هي التي عندما قاموا بالاستنجاد بالمرابطين بعد سقوط طليلطلة والثانية هي التي عندما قاموا بالاستنجاد بالموحدين.

حيث في الكثير  من الأحيان كان ملوك الطوائف يقومون بتوظيف المرتزقة المسيحيين من أجل قتال جيرانهم، حيث كانت طائفة أشبيلية هي من أكثر الطوائف نشاطَا، وقامت بغزو الطوائف المجاورة قبل غزو المرابطين.

سقوط ملوك الطوائف

تم حدوث الكثير من الصراعات وهذا بعد أن عاد يوسف بن تاشفين إلى أراضي المغرب، وكان هذا في بلاد الأندلس على غنائم معركة الزلاقة، حيث حدث الكثير من الصراعات على البلاد المحررة حيث حدث الكثير من الضجة وقام العلماء بالذهاب إلى يوسف وكان هذا من أجل أن يطلبوا منه الدخول مرة أخرى إلى الأندلس.

تورع يوسف بن تاشفين من محاربة المسلمين وأتته الكثير من الفتاوي من كل بلاد المسلمين، إلى أن جاءت إليه من الشام من أبي حامد الغزالي صاحب الإحياء، كما أن الفتاوى جاءت من أبي بكر الطرطوشي وهو عالم مصري كبير، حيث كانت كل هذه الفتاوي من أجل أن يدخل البلاد ويقوم بضمها إلى دولة المرابطين لكيينجد المسلمين الموجودين بها.

حيث قبل وفعل هذا في عام 483 بعد موقعة الزلاقة التي تمت في عام 479 بأربع سنوات، حيث  هناك تم محاربته من قبل أمراء المؤمنين ولكن استطاع يوسف أن يضم كل بلاد الأندلس وقام بتحرير سرقسطة وقام بضمها وقام بضمها إلى بلاد المسلمين وأصبح هو الأمير على دولة تصل من شمال الأندلس بالقرب من فرنسا إلى وسط أفريقيا وبهذا يكون انتهى عصر ملوك الطوائف.

أبرز المناطق في زمن ملوك الطوائف

تم العمل على تقسيم الأندلس إلى دويلاتٍ صغيرةٍ، وهذا بعد أن كانت دولة واحدة كبيرة متحدة لا يقدر أن يتغلب عليها أي شخص وقد برزت فيها سبعُ مناطق مهمة هي منطقة بَني عبّاد، وبَني جَهُور، وبَنِي زيري، وبَنِي الأفطَس، وبَنِي ذي النّون، وبَنِي هود، وبَنِي عامر

كما تم تقسيم هذه المناطق إلى مناطق أخري مما جعل الإجمالي لعدد هذه الدول يزيد عن عشرين، كما يجب معرفة أن جزء كبير من أراضي الأندلس الشمالية لم يكن بين العرب والمسلمين، والأحداث التي حدثت في جولة الطائف تأثرت دولة المرابطين بها وخاصة بالقائد يوسف بن تشافين الذي كان له دور مهم جدًا في تغيير حياة الأندلس بالكامل.

بهذا نكون تعرفنا على الكثير من المعلومات عن ملوك الطائف التي يرغب الكثير بالتعرف عليها، كما أن فترة هؤلاء الملوك هي واحدة من أبرز الفترات التاريخية التي مرت في تاريخ الأندلس وهي بدأت خلال الربع الأول من القرن الرابع الهجري.