من مظاهر تحقق الوطنية في العالم

من مظاهر تحقق الوطنية في العالم
مظاهر تحقق الوطنية في العالم

تتعدد مظاهر تحقق الوطنية في العالم، هذا المفهوم الذي يشير إلى الشعور بالإخلاص والانتماء للوطن والتضحية في سبيله، والشعور بالمسؤولية تجاهه، وبذل الجهد في سبيل الارتقاء به وعلو شأنه، مما يعود أثره على المجتمع وأفراده بصورة إيجابية، ومن خلال موقعنا سنعرض أبرز مظاهر تحقيق الوطنية.

مظاهر تحقق الوطنية في العالم

مظاهر تحقق الوطنية في العالم

تتعدد المظاهر التي يتبين من خلالها حب الفرد لوطنه، ومن خلال بذل الفرد للجهد من أجل وطنه يعلو شأنه ويزدهر وبذلك يتحقق مفهوم الوطنية، وفيما يلي مظاهر تحقق الوطنية في العالم:

  • الوعي بأهمية الوطن، والعمل على رفعته وإعلاء قيمته.
  • محبة أفراد المجتمع والسعي نحو مساعدتهم.
  • حماية مؤسسات الوطن والعمل على تطويرها.
  • حماية المرافق العامة وتطويرها بشكل مستمر.
  • دعم الاقتصاد.
  • العمل على تحقيق مبدأ الوحدة والترابط بين الأفراد، وخلق لغة للحوار في حال حدوث النزاعات، والقضاء على الفتن.
  • حماية مكاسب الوطن والارتقاء بقيمه وتراثه.
  • تقديم النصح لأبناء الوطن وخلق الحوار معهم.
  • الدفاع عن أرض الوطن، والتصدي للأعداء.
  • الارتقاء بمجال التعليم، فهو السبيل للارتقاء بالأفراد في المجتمعات.
  • المشاركة السياسية والمدنية من أجل إحداث التغيرات الإيجابية في المجتمع، والاهتمام بالقضايا المختلفة.
  • الاهتمام بالخدمة العامة عن طريق المشاركة في الأعمال التطوعية وتقديم المساعدة لمستحقيها.
  • الالتزام بالقوانين التي تشرعها الدولة، واحترام مختلف السلطات.

سبل تعزيز الوطنية

هناك العديد من الطرق التي تساهم في تعزيز مفهوم الوطنية، والتي لابد من اتباعها، ومن ضمن هذه السبل ما يلي:

  • قيام وسائل الإعلام بدورها في إعلام الأفراد بالدور الإيجابي الذي يمكن القيام به في سبيل تحقيق مفهوم الوطنية.
  • الدور الكبير الذي تقوم به المدارس من خلال عمل أنشطة صفية والقيام بالأعمال التطوعية بمختلف أنواعها.
  • المعسكرات الصيفية التي تعمل على تعزيز مفهوم الانتماء للوطن بواسطة القيام بأنشطة عملية.

مفهوم الوطنية

يمكن تعريف الوطنية على أنها الشعور بالالتزام تجاه دولة أو أمة أو مجتمع ما، والوطنية المراد بها حب الوطن، بينما القومية معناها الولاء لأمه محددة، وعادة يستخدم لفظ القومية كمرادف للوطنية، ولكن ظهر مصطلح الوطنية قبل القومية، والتي ظهرت خلال القرن التاسع عشر، كما تدل الوطنية على حب الوطن.

والاستعداد للتضحية في سبيله، كما تدل على المواقف التي تدعم الوطن من قبل أفراد المجتمع والجماعات، ويمكن أن يكون الوطن منطقة محددة، ولكن الوطنية عادة ما تنطبق على دولة، ويوجد عدد من المواقف التي تتعلق بالوطنية، مثل الرغبة في المحافظة على طابع الوطن.

والاعتزاز بالإنجازات، وثقافة الوطن، مع الاهتمام بالرفاهية العالية، والتضحية في سبيله.

مفهوم الوطنية في الإسلام

قد يعتقد البعض أن هناك تعارض ما بين الوطنية والإسلام، وبلا شك هذا الاعتقاد راجع إلى ما استقر في عقول الأفراد من تفسيرات غير حقيقية لمعنى المواطنة، وما يتصل بها من مظاهر، إلا أن الدين الإسلامي قيمه لا تتعارض مبادئه وقيمه مع الفطرة السليمة، والمشاعر التي يحملها الفرد لوطنه.

ومحبة الوطن هو شيء غريزي، فالفرد عندما يولد في مكان ما ويعيش على أرضه، ويأكل من خيراته فبلا شك أن فطرته ستألفه، وسيشعر بالحزن إن غاب عنه، وسيتصدى لأي عدو، والشريعة الإسلامية لا تتنافى مع ذلك، بل إن الدين الإسلامي حفظ انتماء الأفراد لوطنهم.

أنواع الوطنية

يمكن أن نفرق بين خمسة أنواع من الوطنية، والتي يتم الحكم عليها من خلال مميزاتها وأهدافها من أجل إدراك مفهوم الوطنية بشكل متعمق أكثر، وهذه الأنواع كالتالي:

1- الوطنية المتطرفة

يتبنى الوطنية المتطرفة في كثير من الأوقات أصحاب المناصب السياسية وكذلك المواطنين العاديين، وهي وطنية رافضة للأخلاق، فمبدأها هو وطننا صواب أو خطأ، وهذا المبدأ لا يمكن أن يكون سليمًا.

2- الوطنية القوية

تركز الوطنية القوية على أنانية الوطنية، فهي لا تهتم بالدول الأخرى أو الأفراد، وعليها ألا تتناقض بشكل نسبي مع الأخلاق، ذلك لأن الوطنية أساسها هو الأخلاق، وهي تقدم مبررات من أجل المغالاة في اتخاذ الوطنية التي من شأنها أن تُحدث توترات للمجتمعات وعلى مستوى الأشخاص.

3- الوطنية المعتدلة

تقوم الوطنية المعتدلة بإظهار مدى اهتمام الفرد بوطنه، وذلك لا يمنعه من إظهار اهتمامه بالبلدان الأخرى، وهي تُظهر إنسانية الفرد، ولا يوجد بها شروط، كما أنها غير أنانية، فهي معتدلة ومتوازنة.

4- الوطنية المنكمشة

في حال لم تكن الوطنية واجب أخلاقي أو فضيلة أخلاقية حينها ستقل كافة ادعاءاتها الأخلاقية، وهي لا تشكل أهمية كبيرة أو تأثير إيجابي.

5- الوطنية الأخلاقية

أنواع الوطنية السالفة الذكر جميعها تسعى نحو الدفاع عما يطلق عليه بالمصالح الدنيوية، وهي المصالح الغير أخلاقية، ولكن الوطنية الأخلاقية تسعى لتحقيق العدالة، وهي تحترم التشريعات والقوانين، والتضامن الإنساني من أجل تحقيق مفهوم المواطنة في النهاية.

الانتماء الوطني

يشير مفهوم الانتماء إلى الارتباط بالأصول والتمسك بها، وعكس الانتماء هو الاغتراب الذي ينتج عنه الضعف، وذلك لأن الفرد بدون جذور متأصلة يتبع لها لا يكون قادرًا على تخطي الأزمات أو مواجهة العقبات، والانتماء هام جدًا بالنسبة للأشخاص والأوطان، والمراد بالانتماء الوطني هو انتماء الفرد إلى وطن بحمله لجنسيته.

أي أن هذا الانتماء يرجع إلى أصول الإنسان القديمة، وهو كذلك يشير إلى حماية الوطن والدفاع عنه، والمحافظة على خيراته، وصون مصالحه، وذلك لأن الوطن هو المكان الذي يحتمي به الفرد، ويكون واجب الفرد نحوه الدفاع عنه، والتصدي له ضد أي أعداء خارجية، وإبعاد الضرر عنه.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا مظاهر تحقق الوطنية في العالم، هناك العديد من المظاهر التي من خلالها يتحقق مفهوم الوطنية، فعلى الفرد أن يكون محبًا لوطنه وأن يسعى جاهدًا في سبيل تطوره وتقدمه.

الأسئلة الشائعة

ما هي أهمية الوحدة الوطنية في المجتمع؟

الوحدة الوطنية هي طريق لنهضة الدولة في الكثير من النواحي، فهي الطريق الذي يسير إلى المستقبل دون عقبات.

ما هي مظاهر حب الوطن؟

من مظاهر حب الوطن المحافظة على ممتلكاته ومقدراته والمال العام.

ما أهمية الوطن في حياة الإنسان؟

الوطن هو المأوى والمكان الذي نلجأ إليه ونشعر فيه بالأمن والأمان والسكينة والحرية والطمأنينة وهو النواة التي يعم من خلالها الخير والعطاء على أبنائه.