مميزات المنهج الارتباطي والفرق بينه وبين المنهج التجريبي

مميزات المنهج الارتباطي والفرق بينه وبين المنهج التجريبي
مفهوم المنهج الارتباطي

تتعدد مناهج البحث المستخدمة من قِبل الباحثين في الكشف عن علاقة بين متغيرين، ويكون لكل نوع استخداماته ومميزاته وعيوبه، فما هي مميزات المنهج الارتباطي والفرق بينه وبين المنهج التجريبي؟ فهناك فرق كبير بين المنهجين، ومن خلال موقعنا سنعرض ما الفرق بين المنهج الوصفي الارتباطي والمنهج التجريبي.

مميزات المنهج الارتباطي

مميزات المنهج الارتباطي

يعتبر المنهج الارتباطي من أهم وأبرز المناهج البحثية التي تستخدم لدراسة العلاقة بين المتغيرات، ومن أبرز مميزات المنهج الارتباطي ما يلي:

  • يساعد المنهج الارتباطي في الكشف عن العلاقة وتحديد درجتها، وعلى الرغم من أنه لا يُظهر السبب وانتيجة ولكن قوة العلاقة تعتبر مؤشر قوي للسبب والنتيجة.
  • يستخدم المنهج الارتباطي في دراسة بعض القضايا التي يكون من الصعب دراستها بواسطة مناهج بحث أخرى.
  • توضيح درجة العلاقة بين المتغيرات قيد الدراسة وهذا لا يوفره المنهج السببي المقارن.
  • يستخدم في دراسة تأثير عدد من المتغيرات في دراسة واحدة.
  • يتمكن الباحثين من دراسة بعض الأمور مثل ردود الأفعال المتعلقة بالمواقف الطبيعية التي لا يمكن قياسها بواسطة مناهج أخرى، ومن ذلك لغة الجسد وتعابير الوجه والإيماءات.
  • من مميزات المنهج الارتباطي أنه منخفض التكلفة وسريع.
  • يعتبر هو الخيار الأفضل حينما يصعب إجراء التجربة.
  • انتقاء الفرضيات البحثية الملائمة.

الفرق بين المنهج الارتباطي والمنهج التجريبي

هناك عدة فروق بين المنهج الارتباطي والمنهج التجريبي، وتتمثل هذه الفروق في أن المنهج الارتباطي يستخدم في توضيح العلاقة بين متغيرات البحث، ودرجة هذه العلاقة بشكل رقمي عن طريق استخدام المعادلات الرقمية دون أن يكون هناك معلومات مقدمة متعلقة بالسبب والنتيجة، أما المنهج التجريبي فيعتمد بشكل أساسي على تحديد طبيعة المتغيرات المستقلة والتابعة.

وبما يساهم على علاقة السببية، ومن خلال أدلة وبراهين، بالإضافة إلى ذلك فإنه يتيح إمكانية التعديل من بعض المتغيرات وإجراء التجربة لإظهار الأثر.

عيوب المنهج الارتباطي

على الرغم من تعدد مزايا المنهج الارتباطي، ألا أن هناك بعض المآخذ السلبية له، ومن أبرزها ما يلي:

  • يعتمد على الكشف عن العلاقة بين المتغيرات وشدتها فقط ولا يذكر سبب هذه العلاقات أو النتائج الناجحة عنها.
  • إن المنهج الارتباطي عرضة لتوضيح العلاقة بين متغيرين وهي في حقيقتها ليست ثابتة أو سليمة.
  • يوضح الظاهرة الإنسانية المعقدة على أنها ظاهرة طبيعية، مع العِلم أن النتائج التي يتم الكشف عنها قد تتغير بشكل جزئي أو كلي.
  • تتأثر العلاقة بين المتغيرين بالظروف المحيطة.
  • ضعف عملية تعميم النتائج التي تنجم عن استخدام المنهج الارتباطي.
  • يؤخذ على المنهج الارتباطي وجود احتمالية أن تكون العلاقة بين المتغيرات عرضية وليست دائمة.

خطوات تطبيق المنهج الارتباطي

يتم تطبيق المنهج الارتباطي وفقًا لعدد من الخطوات الأساسية، من أجل التوصل إلى نتيجة البحث، وهذه الخطوات كالتالي:

  • صياغة مشكلة البحث.
  • الاستعانة بالدراسات السابقة التي تتناول مشكلة الدراسة.
  • إيضاح المتغيرات المراد دراستها.
  • تحديد عينة البحث.
  • تصميم أداة البحث.
  • انتقاء مقياس الترابط المناسب للمشكلة موضوع البحث.

استخدامات المنهج التجريبي

المنهج التجريبي له عدة استخدامات هامة، جعلت منه من أبرز المناهج التي يستخدمها الباحثين، ومن أبرز هذه الاستخدامات ما يلي:

1- التحقق من صحة الفرضيات

يستخدم المنهج التجريبي في التحقق من صحة الفرضيات المتعلقة بالبحث العلمي، وعن طريق هذا المنهج تزيد المعرفة المتعلقة بالبشرية، ويُعد هذا النوع من المناهج هو الأكثر فائدة في العلوم الاجتماعية والتاريخ وغيرها.

2- المصادقة على الأبحاث

إت أردت المصادقة على الأبحاث خاصة الأبحاث التقليدية يتوجب عليك استخدام المنهج التجريبي، ويتم إجراء عدد من التجارب وتسجيل الملاحظات مما يمكن الباحث من تحليل جميع البيانات عن طريق النوع أو الكم.

3- دعم النظرية العلمية

من أبرز استخدامات المنهج التجريبي هي دعم النظرية العلمية، والهدف من إجراء دعم النظريات هو أن يكتسب الباحث المعرفة العلمية، ويتم ذلك عن طريق التوصل إلى عدد كبير من النتائج، ويتم الكشف ما إذا كانت النتائج تدعم النظرية العلمية أم لا.

4- التوصل لكافة الأسباب والنتائج

يساعد المنهج التجريبي في الكشف عن العلاقة التي تربط ما بين السبب والنتيجة بين متغيرين أو أكثر، ويستخدم المنهج التجريبي في هذه الحالة في أبحاث الأعمال، وبذلك فهو يعتبر من أهم الوسائل التي تساعد على التوصل لنتائج البحث.

خطوات المنهج التجريبي

للقيام بالمنهج التجريبي بالطريقة الأمثل هناك عدد من الخطوات الأساسية التي لابد من اتباعها، وهي كالتالي:

  • تحديد الموضوع المتعلق بالدراسة.
  • صياغة الأهداف المتعلقة بالدراسة.
  • اختيار العينة المتعلقة بالدراسة.
  • تحديد أداة الدراسة المناسبة.
  • البدء في صياغة الفرضيات.
  • اختبار الفروض.
  • وضع النتائج الخاصة بالبحث العلمي.

عناصر المنهج التجريبي

المنهج التجريبي له عدة عناصر هامة تدخل في تكوينه وتركيبه، ومن أبرز وأهم هذه العناصر ما يلي:

1- عنصر السؤال

السؤال هو أحد أهم عناصر المنهج التجريبي، ويترتب على السؤال العناصر الأخرى، ويُعد السؤال ايضًا هو العنصر الذي يتم من خلاله تحديد المادة المتعلقة بالبحث التجريبي.

2- خطة البحث

المكون الثاني من مكونات المنهج التجريبي هي خطة البحث، والتي تعتمد على صياغة الأسئلة، ويقوم الباحث بوضع هذه الخطة من أجل الإجابة عن التساؤلات المطروحة المتعلقة بالبحث، وايضًا من أجل الحصول على نتائج الدراسة التي يقوم بإجرائها.

3- عنصر العينة

العينة هي من أهم عناصر المنهج التجريبي، ويمكن أن تكون العينة عبارة عن مجموعة من الأشخاص أو أن تكون خاصة بالزمن، كما يمكن أن تكون على هيئة صورة ظاهرة علمية.

4- جمع المعلومات

يؤثر جمع المعلومات بشكل كبير على المنهج التجريبي، ولابد على كل باحث أن يقوم بجمع المعلومات المتعلقة بالدراسة حتى يبدأ في إجراء خطوات البحث.

5- طريقة جمع المعلومات

حتى يتمكن الباحث من جمع المعلومات يتوجب عليه استخدام مجموعة من الأدوات والطرق، ومن الممكن أن تكون هذه الطرق عبارة عن ملاحظات أو استبيانات أو غيرها من الأدوات المستخدمة في جمع البيانات.

6- التعميم

لابد أن تكون جميع النتائج تقبل التعميم على مجتمع الدراسة، حتى وإن اختلفت الظروف، والمراد بذلك التجارب العلمية أو التجارب الاجتماعية.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا مميزات المنهج الارتباطي والفرق بينه وبين المنهج التجريبي، يختلف المنهجان عن بعضهما من حيث موضوع الدراسة وخطوات الإجراء، ومع ذلك فكل منهم يمثل أهمية كبرى للباحثين.

الأسئلة الشائعة

ما هو المنهج الارتباطي؟

المنهج الارتباطي هو أحد المناهج الوصفية ، ويستخدم في قياس العلاقة بين متغيرين.

ما ليس ميزة البحث الارتباطي؟

من عيوب البحث الارتباطي أنه لا يمكنه التنبؤ بالسببية.

ما هي عيوب المنهج التجريبي؟

من عيوب المنهج التجريبي هي اعتماده في النتائج التي يتوصل إليها الباحث على الأدوات والآليات المستخدمة.