مفهوم الرمز وانواعه ودوره في العمل الأدبي

مفهوم الرمز وانواعه ودوره في العمل الأدبي
مفهوم الرمز وانواعه ودوره في العمل الأدبي

يزخر الأدب العربي القديم والحديث بشعراء وأدباء متعددين، وجميعهم استخدموا الرمز في أشعارهم وقصائدهم، مما جعل الرمز مذهب فني لا غنى عنه في الأدب، وقد خصصت له عدة دراسات ومقالات وأبحاث لدراسة الرمز عن كثب، ومع الدراسة والتعمق فيه فقد اكتشف العلماء أن الرمز له أنواع وخصائص دور بارز في الأدب، ولذلك نوضح لكم مفهوم الرمز وانواعه ودوره في العمل الأدبي.

مفهوم الرمز

مفهوم الرمز وانواعه ودوره في العمل الأدبي

جاء تعريف الرمز في الأدب العربي لغةً بكونه التصويت الخفي باللسان مثل الهمس، وهو عبارة عن تحريك الشفتين بكلام غير مفهوم باللفظ من دون إبانة بصوت ولكن إشارة وإيماء بالعين والحاجب والشفتين والفن، أي أنها ما يبان بلفظ بأي شيء أشرت إليه بيدك أو عينك.

أما عن تعريف الرمز اصطلاحًا فهو يحمل معاني عدة ومفاهيم مختلف، يرتبط الرمز ارتباط وثيق بالدلالة، حيث إن الرمز يتخذ قيمة ومعنى مما يدل عليه ويوحي به، وقد اتخذ الفلاسفة الإغريق القدامى ومن بينهم أفلاطون وسقراط، الرمز وسيلة للتعبير عن الانطباعات النفسية بواسطة الألغاز والتلميح بدلًا من الأسلوب التقرير المباشر.

انواع الرمز

تتعدد وتختلف أنواع الرمز ودلالاتها واستخداماتها، فقد جاءت أنواع الرمز في الادب العربية كما يلي:

  • الرمز الديني: وهو ذلك الرمز الذي يتمثل في توظيف الشخصيات أو الأمكنة أو الأحداث الدينية للتعبير عن مواقف معينة، وذلك مثل إبراهيم عليه السلام فهو رمز للتضحية والكرم.
  • الرمز الأسطوري: يعني اتخاذ أحداث أو شخصيات مأخوذة من قصص شعبية تروي بعض الاحداث غير الطبيعية مثل استخدام السندباد كرمز للمغامرة ومحب السفر.
  • الرمز التاريخي: وهو الرمز الذي يأخذ من الأحداث التاريخية رموزًا قادرة على الإيحاء بما يرغب الأدب في التعبير عنه، ويثر استخدامها في الشعر.
  • الرمز الصوفي: يركز الرمز الصوفي على فكرة وحدة الوجود وأن العالم والله ليسا شيئين منفصلين.

دور الرمز في العمل الأدبي

يتم الاعتماد على الرمز في الأدب العربي وذلك لعدة أسباب حيث يقوم بدور ووظيفة محددة، ومن خلال النقاط التالية نوضح لكم دور ووظيفة الرمز في العمل الأدبي:

  • يعمل على إغناء الصورة الأدبية وتوسيع دلالتها المكانية والزمانية وخاصة في الرموز التاريخية وذلك من خلال إسقاط دلالات الرمز على الواقع المعاصر.
  • يساعد في توحيد أبعاد الصورة الشعرية.
  • إغناء الصورة الشعرية.
  • يعبر بشكل غير صريح عن الحالة النفسية للبشر باستخدام الإيحاء.
  • كما يعمل على إكساب الأعمال الأدبية بعد فني وجمالي وذلك بهدف تغذية العمل الأدبي وزيادة قيمته الإبداعية وإثرائه معرفيًا.

أمثلة عن الرمز في الشعر العربي

هناك عدة أمثلة على الرمز في الشعر العربي والتي برز فيها وظيفة الرمز، وفيما يلي نقدم لكم بعض الأمثلة عن الرمز في العمل الأدبي العربي:

  • خلوا عن الناقة الحمراء أرحلكم

والبازل الأصهب العقول فاصطنعوا

  • إن الذئاب قد اخضرت براثنها

والناس كلهم بكر اذا شبعوا

  • ويقول طرفة بن العبد

ولست بحلال التلاع مخافة

  • ولكن متى يسترفد القوم أرفد

وفي هذه الأبيات الشعرية نجد ان العرب استخدموا فيها الرمز بطريقة رائع، افقد استعان الشاعر الذي وقع أسير في أيدي بني تميم، بالرمز إلى الأعداء بـ “الذئب”، ورمز إلى الفلاة بالناقة الحمراء، وكذلك الجبل بالبازل الأصهب، وذلك ليخبر أمته أن يرحلوا قبل أن يشن العدو الإغارة.

إن الرمز هو أمر لم يخلو منه الادب العربي سواء القديم أو الحديث، حيث كثرت استخدامات الشعراء والادباء للرموز في كتاباتهم لأهداف محددة وهي التوضيح والإيحاء دون الصراحة المباشرة.

Questions & Answers

ما معنى الرمز في العمل الادبي؟

معنى الرمز في العمل الأدبي هو أنه أساس العلاقة الاندماجية بين مستوى الأشياء الحسية الرامزة ومستوى الحالات المعنوية المرموز إليه، وهو يوحي ولا يصرح.

ما هي أنواع الرموز؟

أنواع الرموز هم الرمز الديني والتاريخي والأسطوري والصوفي.

ما هو علم الرمز؟

علم الرمز هو علم يتناول دراسة بعض العلامات المستخدمة ضمن ثقافات أو دين معين والرجوع إلى المصدر الرئيسي.