مفهوم أسطورة شجرة الحياة وقصتها

إن أسطورة شجرة الحياة هي تعتبر من أحد المفاهيم التي تكون متوارثة بين العديد من الأديان وفي مختلف أنحاء العالم وتعتبر هذه الشجرة هي من أحد رموز الحياة وهي ترمز إلى الحياة الأبدية والقوة الروحية والنمو والتجديد وهي تعتبر شجرة وتمتد جذور هذه الشجرة ف الأرض وفروعها في السماء.

مفهوم أسطورة شجرة الحياة

إن المفهوم الخاص بأسطورة شجرة الحياة هو انها شجرة تملك العديد من الفروع وتوضح فكرة أشكال الحياة على الأرض وهي تكون مرتبطة بالعلوم والديانات وهي أيضا يطلق عليها الشجرة الكونية أو شجرة العالم وهي تكون منتشرة في الكثير من الأساطير بين مختلف الشعوب وهي التي من خلالها قد يفهم الإنسان تعلقه بالإله والعالم ولكن كل هذه الأشياء تعتبر مجرد اعتقادات وتصورات تم نقلها عبر العديد من الشعوب القديمة.

أسطورة شجرة الحياة عند الحضارات المختلفة

سنتحدث عن الأسطورة الخاصة بشجرة الحياة عبد العديد من الثقافات ومن هذه الثقافات ما يلي:

1-مصر القديمة.

إن أسطورة الشجرة القديمة تعود إلى عام 3150 قبل الميلاد وهي تكون وفق الكثير من الأساطير أنه أنجب إله الأرض جب وإله السماء نوت ابنا وأطلق عليه اسم الإله أوزوريس وهو صار أول حاكم في العالم وبعد هذا ولدت العديد من آلهة أخرى ومنهم ست وإيزيس.

وحينها شعر ست بالغيرة من قوة أخيه وبعدها تم إقامة حفلة وتم الدعوة في هذه الحفلة الجميع ليتم تجربة التابوت وقال حينها أنن سوف يعطي هديه لمن يناسبه هذا التابوت ويكون لائق عليه وعندما قام أوزوريس بتجربته أغلق حينها ست الغطاء وقام بإلقاء التابوت في النيل وبعدها انجرف التابوت إلى أسفل نهر النيل وكان متجها إلى البحر.

وفي النهاية وصل التابوت إلى ساحل بيبلوس في فينيقيا وهناك استقر التابوت في شجرة عملاقة وبعد مرور الكثير من الوقت نمت هذه الشجرة وصارت عملاقة ولفت التابوت حولها في النهاية.

2-شجرة الحياة في القرآن الكريم.

عن شجرة الحياة موجودة في القرآن الكريم وتم الإشارة إليها باسم شجرة الخلد وهي التي تنمو في جنة عدن وقد أخبر الله سبحانه وتعالى آدم وحواء عليها، أنه لا ينبغي عليهم أن يأكلوا من ثمرة هذه الشجرة ولأنهم لم يستمعوا إلى الرسول وأكلوا منها.

في هذا الحين قد أرسل الله آدم وحواء إلى الأرض حيث يجب أن يتعاملوا ويعيشوا في هذا وأن يتوبوا إلى الله على ما ارتكبوا، ولكن قد أكد الله لهم أنه في الأرض سيكون لهم الهداية، وهذا فإن الشجرة هنا تعلمنا التوبة والهداية والتعلم من الأخطاء.

أشكال شجرة الحياة

سنتحدث عن العديد من الأشكال التي تخص شجرة الحياة ومن هذه الأشكال ما يلي:

• الشكل الأول: إن الشجرة هي المركز الراسي الذي يتم فيه الربط بين السماء والأرض ففي التقليد الراسي يطلق عليها شجرة المعرفة وهي التي تمثل الصلة بين عالم الآلهة والعالم البشري وهي التي يتم فيها تنفيذ العديد من العظات والأحكام.
• الشكل الثاني: إن الشجرة تعتبر هي مصدر الحياة في المركز الأفقي الخاص بالأرض ففي التقليد الأفقي يطلق عليها شجرة الحياة وهي التي تزرع في مركز العالم ويوجد عليها حماية من حراس خارقين وهي أيضا تمثل مصدر الخصوبة في الأرض وهي التي ينحدر منها حياة الإنسان.

أجزاء شجرة الحياة ومعانيها

سنتحدث عن الأجزاء التي تخص شجرة الحياة ومعانيها ومن هذه الأجزاء ما يلي:

• أوراق الشجرة: إن الأوراق الخاصة بالشجرة تمثل الغذاء من خلال بأشعة الشمس وهي تمتص الطاقة منها وهي التي ينتج عنها الشفاء الجسدي والعاطفي والروحي وهي أيضا تمثل القدرة على الإنجاب من جديد بعد المرر بالظروف القاسية كما هو الحال أيضا بالنسبة للأشجار في الخريف.
• الفروع: من خلال هذه الفروع الموجودة في الشجرة يتم توفير الطعام وهي أيضا تمثل أساس عيش الشجرة، ومن الممكن أن نشبه فروع الشجرة بالانفتاح على العالم الإيجابي.
• الجذور: إن الجذور الموجودة في شجرة الحياة تمثل أصل الجذع الذي يتم من خلاله دعم الشجرة وهذه الجذور ترمز إلى الارتباط الكبير بين الأرض واحترام الأشخاص الآخرين لها.
• الفاكهة: إن الفاكهة هي التي تمثل الفرح وإمكانية مشاركة الطاقة الإيجابية مع الأشخاص الآخرين وهي أيضا ترمز إلى النمو والتعليم.

وفي النهاية نكون قد تحدثنا في العديد من الأمور التي تخص شجرة الحياة وعرفنا أن هذه ما هي إلا أسطورة قد أطلقت عبر الكثير من العصور القديمة وهي التي تدل على الخلود والبقاء وقد تعدد تعريفها في الثقافات القديمة.