معنى كلمة قبيلة في القرآن 2025 القبيلة التي خصها الله بالذكر في القرآن 2025

القبيلة هي واحدة من أكثر الأشياء الجميلة في العالم، فهي العائلة الكبيرة واللمة، ولكن هل هي كذلك في القرآن الكريم أم لها معنى آخر، والكثير من الأشخاص يتساءلون حول المعنى الصحيح لها، والذي يمكنكم أن تقوموا بمعرفته من خلال هذا المقال، وعبر موقعنا سوف نعرض لكم معنى كلمة قبيلة في القرآن، وما هي القبيلة التي خصها الله بالذكر في القرآن

معنى كلمة قبيلة في القرآن

قبيلة هي أحد الكلمات التي تدل على الجماعة أو الكثير من العائلات المتناثرة من بعضهم البعض، وقل الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الحجرات: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.

فالله سبحانه وتعالى جعلنا شعوب أي أناس كثيرة لكي نتعارف ونتزاوج ونزيد في الأعداد داخل البلاد، فكلمة شعوب هي كلمة تطلق على الأعداد الكبيرة من الناس التي تنتمي إلى أصل واحد، فالشعب هو ما ينتمي إلى دولة محددة أو عرق وأصل محدد، كالعرب أو الفرس، أو الأتراك، وغيرهم من البلاد والأصول المختلفة.

بينما كلمة قبائل، هي جمع قبيلة، والقبيلة هي عبارة عن أجزاء من تلك الشعوب، إي ما تنقسم إليه تلك الشعوب، والقبائل أيضًا تنقسم إلى عمائر والعمائر إلى بطون والبطون إلى أفخاد، وكل ذلك ينتمي إلى قبيلة واحدة، أي أشخاص متعارفة من بعضها البعض.

القبيلة التي خصها الله بالذكر في القرآن

خصص الله تعالى قبيلة وحيدة داخل القرآن الكريم، وهي قبيلة قريش، وكانت أحد القبائل المشهورة في أيام الجاهلية؛ وذلك لأنها قبيلة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنها ينتمى إليه الكثير من الخلفاء الراشدين وأيضًا خلفاء الدولة الاموية والعباسية، وأهل بيت نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.

كما أنها هي القبيلة التي ينتمي إليها الكثير من القبائل المختلفة التي تشعبت بعد الجاهلية ما بين يهود ونصارى ومسلمين، والكثير من تلك القبائل الآن تسكن في مكة والمدينة والطائف والحجاز وغيرهم داخل المملكة وداخل البلاد العربية أجمع.

وذكرت في القرآن في سورة كاملة وحدها، قال الله تعالى: ” لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ*إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ*فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ*الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ”.

ذكر قبيلة قريش في القرآن

ذكر الله تعالى قبيلة قريش في كتابه العزيز في سورة كاملة لهم، وهي سورة قريش، والتي جاءت موضوعاتها على ذكر المنّة التي كانت على قريش من الله تعالى، حيث أن الله تعالى قد مكّن لهم السير في الأرض للتجارة في رحلتي الشتاء والصيف، وكان يجب عليهم أن يطيعوا الله ويشكرونه ويحسنوا عبادته، وأنه آمنهم من بعد الخوف واطعمهم من بعد أن كانوا جياع.

وأنهم بالرغم من كل النعم التي أنعم الله بها عليهم إلا أنهم كفروا بالله فأعاد الله لهم البؤس والجوع، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: ” وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا قَريَةً كانَت آمِنَةً مُطمَئِنَّةً يَأتيها رِزقُها رَغَدًا مِن كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الجوعِ وَالخَوفِ بِما كانوا يَصنَعونَ”.

والمقصد من الآية الكريمة أن الذي يحمد الله ويشكر نعمه وفضله عز وجلّ يحصل على الخير والأمن كله، أما من يكفر بنعمته فيعيده الله كما كان عليهم بدون رحمته وآمنه.

التعريف بسورة قريش

سورة قريش هي سورة مكيّة أنزلها الله تعالى قبل الهجرة النبوية، وهي من السور القصيرة في القرآن الكريم، وعدد آياتها أربعة آيات، وهي تقع في جزء عمّ وهو الجزء الثلاثين من القرآن الكريم.

وسورة قريش تتناسب مع السورة السابقة لها، وهي سورة الفيل، فكلا السورتين كانوا عن إهلاك بعضٍ من أهل مكة بسبب ارتكابهم الذنوب والمعاصي وكفرهم بالله تعالى وأذيتهم للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وجاء سورة الفيل حيث أن الله تعالى أمطر عليه حجارة من قبل الطير عندما كان أبرهة الأشرم ذاهب لكي يهدم بيت الله الحرام، فقال الله تعالى: ” أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ (1) أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ (2) وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ (3) تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ (4) فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ (5)”.

وهنا نكون قد انتهينا من مقالنا والذي قمنا من خلاله بمعرفة العديد من المعلومات الهامة حول القبيلة التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وقبل أن نتعرف على المعلومات الخاصة بتلك القبيلة، تعرفها على من هي القبيلة ولماذا تم ذكرها بهذا الشكل في القرآن الكريم، كما أوضحنا تكملة وتوضيح السورة بما يشابهها من السور القرآنية.