معنى المثل الشعبي من حفر حفرة لأخيه

المثل في اللغة فهو الشبه أي شبيه الشيء، أما في الاصطلاح أو العُرف فهو قول موجز يحكى لكي يضع التشبيه  حال أو واقعة، كتشبيه شيء تراه بشئ رأيته سابقا وفيما يلي سوف نعرض لكم في المقال هذا موضوع عن معنى أشهر الأمثلة الشعبي.

معنى المثل الشعبي من حفر حفرة لأخيه

يقول المثل الشعبي من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وهذا المثل قد يستخدم لأجل وغرض التحذير  من الخديعة قبل الفعل، ويقوم بالتحذير  ويحذر الشخص من بداية المحاولة، صدا له وردا عن أي عمل مشين، وقد يستخدم عتابا ولوما وذما لمن فعل الفعل الذي فيه خديعة لغيره أيضا وتسبب في خسارة أو نفذ مكيدته، فلا يأمن عواقب فعله أضف لدى القول هذا وهو من الأمثال ذات الغرض النبيل الذي يهدف إلى غرس قيمة الأمانة في التعامل وحسن الخلق وصفاء النوايا ووضوح التعامل في الشراكات وما يتطلب التعاون وغيره وقد يشابهه قولهم من سوى شيء لقاه سواء هذا الشيء خيرا أو شرا، ومثله أيضا  ما سويت سوي بك وكلها تعني عودة الشر لصاحبه والضرر يعود على من بدأه.

بعض من الروايات التي تحدثت عن التفسير التابع لدى المثل الشعبي هذا

هناك عدة روايات في قصة هذا المثل, إلا أن أقرب الروايات إلى الواقع هي رواية عن أخوين اثنين أحدهما غني والآخر فقير وأعمى، وكان للغني مجلسا يجتمع فيه مع أصحابه من كبار التجار، ولم يكن المجلس قريباً من المنزل، مما جعل الأخ الفقير يتحسس الطريق إياباً وذهاباً إلى المجلس بصعوبة، ظناً منه انه بذهابه إلى المجلس فإنه يتودد إلى أخيه الغني، ولم يكن يعلم أن أخاه يشعر بالإحراج والاستفزاز من مجيئه وجلوسه مع أصحابه التجار كونه ضرير، ويفكر في وسيلة تخلصه من أخيه الأعمى حتى يرتاح منه إلى الأبد فأمر خدمه بأن يحفروا حفرة في الطريق حتى يقع فيها أخوه الضرير، وما إن يقع حتى يقوموا بعملية الردم  لدى  الحفرة فيهلك وينجح في التخلص منه، وعند صلاة الفجر، خرج الأخ الغني لأداء الصلاة، وأنساه الله أمر الحفرة وقام بالتوجه  إلى  الطريق ووقع في الحفرة، وظنه الخدم الأخ الأعمى، حتى تم ردم  الحفرة مباشرة، وعندما شاهدوا الأخ الأعمى على قيد الحياة تفاجأوا، وقال أحدهم : ” من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ”وأصبح مثلا متداولاً حتى يومنا هذا.

بعض الروايات التي تكون لها علاقة بما  وراء هذا المثل الشعبي

أما الرواية الثانية التي تتناسب مع معنى المثل هذا ومنها ، فهي أيضاً عن أخوين ورثا عن الوالد التابع لهم  ثروة طائلة، أحدهما استطاع من خلال المثابرة  واجتهاده أن يزيد ثروته أضعافاً، والآخر ضيعها في الزنا وشرب الخمر ولعب الميسر إلى أن أصبح فقيراً يعيش على المعونات التي يتلقاها من أخيه الغني، ومع ذلك فقد كان حاسداً لأخيه بدلاً من أن يشعر بالامتنان له، ففكر بطريقة تجعل أخاه فقيراً مثله، حتى يتوقف الناس عن مدحه والمقارنة بين النجاح  والفشل لدى  أخيه، فطلب من شخص يشتهر بالحسد، أن يحسد تجارة أخيه، و سوف يعطي له  ما يريد، وكان الحسود ضعيف البصر، فذهبا إلى مكان يطل على طريق قافلة الأخ الغني، وقاموا بالتريث والانتظار  ، وحينما اقتربت قال الأخ الفقير للحسود: انظر إلى هذه القافلة المحملة بالبضائع الثمينة، إنها لأخي الذي أخبرتك عنه. فلم يستطع الحسود رؤيتها, حينها قال الأخ الفقير: إنها تبعد ميلاً واحداً فقط، ألا تراها؟ فقال الرجل الحسود: يا لقوة بصرك، كيف رأيتها وهي بعيدة كل هذا البعد؟

بعض وجهات النظر  التي تعبر عن المثل هذا الشعبي

من حفر حفرة لأخيه وقع فيها مقولة نحفظها منذ صغرنا، وتقال لمن يضع  المكائد لأقرب المقربين منه، إلا أنه يقع في شر أعماله، وترتد مكائده بذات الصفة لكي تضر الشخص هذا ويلاحظ أن محتوى هذا المثل موجود في عدة لغات ولكن من خلال العديد من الصيغ المتنوعة والمختلفة  ومنها اللغة التركية والإنجليزية والصينية، مما يدل على أن ثقافات جميع الشعوب تحث على الوفاء لأقرب الناس إلينا.

قدمنا لكم في المقال هذا موضوع اليوم عن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وهذا المثل قد يستخدم لأجل وغرض التحذير  من الخديعة قبل الفعل، وعليه أن  يحذر  الشخص من بداية المحاولة وبعض الروايات التي تعبر عن المثل هذا ووجهات النظر التي تدور حول المثل الشعبي هذا