معنى إسم موسى وهل يجوز التسمية بهذا الاسم في الإسلام

معنى اسم موسى يرغب في الاطلاع عليه باقة كبرى من الناس، سواءً ممن يريدون تتبع معاني أسماء الأنبياء والرسل أو حتى يرغبون في تسمية أبنائهم بها، ومن هذا المنطلق سوف نحلق في رحلة ممتعة حول اسم موسى وجواز تسميته في الإسلام.

معنى إسم موسى

في الأديان السماوية وبالأخص الإسلام معروف اسم موسى بأنه اسم واحد من أنبياء الله الذي أرسلهم إلى عباده من أجل حثهم على عبادته، ولكن الكثير من الناس يكون لديهم شغف بمعرفة مدلول ومعنى هذا الاسم وما يؤول إليه بالتحديد.

وفي هذا السياق نشير إلى أن موسى هو اسم مذكر علم فرعوني أي أن أصله ليس عربيًا، وأما معناه فهو الولد وقِيل في اللغة العبرية يعني المُنتشل أو المُنقّذ أي الذي تم انتشاله أو إنقاذه.

أيضًا مما ورد في معناه أنه من الأسماء المُركبة في اللغة الفرعونية فهو ينقسم إلى الجزء الأول وهو “مو” والذي يعني الماء وأما الجزء الثاني فهو “شا” والذي يعني الشجر ، وذلك بسبب أنه كان طفل وُجد بين الشجر في الماء ومن ثم تم إنقاذه وهذا بالطبع سيدنا موسى عليه السلام.

 هل يجوز تسمية اسم موسى

في سياق الحديث عن اسم موسى كان من الضروري أن نتطرق إلى واحد من أكثر الجوانب التي يكثر عليها طرح الاستفسارات وبالأخص من المسلمين؛ وهو ما حكم التسمية باسم موسى أو بأسماء الأنبياء بشكلٍ عام.

وهنا نشير إلى أن أهل العلم قد أقروا على أن تسمية الأبناء بأسماء الأنبياء هو من الأمور الجائزة على غالبيتهم ولا توجد كراهة في ذلك، بل إنه يعتبر من الأمور المُستحبة لدى بعضهم لأن فيه تبجيل لقيمة الأنبياء وإحياء ذكراهم.

 من سمى النبي موسى بأسمه

من الأمور التي تشغل أذهان الكثير من الناس عن نبي الله موسى هو من أطلق عليه هذا الاسم بالتحديد، وهنا لا بد من معرفة أنه بالرجوع إلى أهل العلم فقد أشاروا إلى عدم وجود دليل قرآني أو نبوي أو حتى من السلف فيه دليل قاطع على هوية من سمّاه.

ولكن حسب ربط الأحداث في قصة النبي موسى فمن من المُعتقد أن آل فرعون هم من أطلقوا عليه هذا الاسم، كما أن هناك بعض الآراء التي تشير إلى أن الاسم في أصله “موشيه” وهو في العبرانية يعني المُنتشل من المياه.

وعلى الرغم من هناك آراء ترجّح أن موسى هو الاسم الذي اختارته أم موسى لابنها، إلا أن هناك آراء مضادة له لأنه في حال كانت هي صاحبة الاسم بالفعل لم تكن تخبر به آل فرعون لكي لا يعرفوا أنها على معرفة سابقة به.

ما هو اصل سيدنا موسى عليه السلام

لا بد أن نستغل ذروة الحديث عن نبي الله موسى عليه السلام ونجول في قصته الغاية في الروعة وهنا نتطرق إلى أصله الذي تبين أنه قد وُلد في مصر في زمن فرعون وهذا ما تم ذكره صراحةً في القرآن الكريم، وأما ما يخص نسبه فهو كما ذكره أهل العلم كالآتي ” موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم”.

ما هي الايات التي جاء بها موسى

حسب ما أورده الكثير من أهل العلم أن النبي الأكثر ذكرًا في القرآن الكريم هو موسى عليه السلام؛ حيث إن الله جلّ وعلا ذكر قصته في كثيرٍ من الآيات سواءً بصورة متصلة أو منفصلة، والتي من بينها نذكر الآتي:

• {ثمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 103 – 104].
• {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا[ الإسراء: 101].
• {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه: 9 – 12].
• [فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ} [القصص: 19].
• [وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ] [البقرة: 51].

بالوصول إلى هنا نكون قد اختتمنا تفاصيل هذا المقال الذي فيه عرفنا المعنى اللغوي والحرفي لاسم موسى، ووضحنا آراء العلماء في حكم تسميته في الإسلام، لكي تكون كافة تلك التفاصيل واضحة للراغبين في معرفتها.