معلومات عن غار حراء وغار ثور

يهتم العديد من الأشخاص بالتعرف على أهم معلومات عن غار حراء وغار ثور، حيث يعاب كل من غار ثور وغار حراء لهم الفضل في توصيل الدين الإسلامي والحفاظ على الرسول الكريم من بطش الكفار، كما يظن البعض أن غار حراء هو غار ثور، لكن هذه المعلومة غير صحيحة، وسوف نعرض في المقال التالي الفرق بينهم وأهم المعلومات عنهم.

معلومات عن غار حراء

يعتبر غار حراء أشهر غار في المملكة العربية السعودية بالتحديد في مكة المكرمة والذي سنعرض عنه الكثير من المعلومات في النقاط التالية:

• غار حراء هو الغار الذي كان يختلي فيه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة.
• في هذا الغار نزل جبريل بالقرآن على الرسول.
• هو الغار الذي كان يتعبد فيه الرسول الكريم بعيد عن شهوات سيئات الجاهلية وهي شرب الخمر ولعب الميسر.
• لا يتسع إلا لأربعة أو خمسة أشخاص فقط.
• هو الذي نزل الوحي على النبي.
• يقع في شرق مكة المكرمة.
• يقع على ارتفاع 634 متراً.
• هو فتحة وممر في الجبل نحو الشمال، طولها 4 أذرع وعرضها ذراع 3 أرباع.
• يبعد 4 كم عن المسجد الحرام.
• من الداخل متجهًا باتجاه الكعبة ويمكن للواقف على الجبل أن يرى مكة المكرمة والكعبة.
• ستغرق الصعود إلى قمة جبل النور 30 دقيقة.
• أول آيات القرآن الكريم نزولًا كانت فيه مبتدئةً الوحي بآية: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ١﴾ [العلق:1] من سورة العلق.
• يعتبر في الوقت الحالي مزاراً للحجّاج والمعتمرين.
• عدد الدرجات التي يصعدها الزوار يبلغ 1045 درجة للوصول إليه.
• يقول الشاعر عوض ابن الأحوص: فإني والذي حجت قريش محارمه ومما جمعت حراء ألسنا أكرم الثقلين رحُلاً وأعظمهم ببطن حراء ناراً؟

معلومات عن غار ثور

استكمالا للحديث عن أهم معلومات عن غار حراء، نجد أن هناك غار آخر له أهمية كبيرة وهو غار ثور الذي تتضح أهم المعلومات عنه فيما يلي:

• هو الغار الذي أوى إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة في رحلة الهجرة النبوية.
• في أثناء وجودهما في الغار توجه كفار قريش تبحث عنهما، حتى وقفت أمام الغار، إلا أن الله ردها، يقول أبو بكر: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه.
• يقع في ناحية الشمال من جبل ثور جنوب مكة المكرمة.
• يبلغ ارتفاعه 760 متراً عن سطح البحر.
• يوجد على بعد 4 كيلو مترات في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام.
• هو صخرة مجوفة ارتفاعها 1.25م، وله فتحتان فتحة في جهة الغرب وهي التي دخل منها النبي وأبو بكر وأخرى جهة الشرق.

قصة أبو بكر الصديق مع الرسول في غار ثور

تعتبر هجرة أبي بكر الصديق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحداث التاريخية في تاريخ المسلمين، فقد شكلت الهجرة نقطة تحول كبير في نقل الإسلام من الضيق إلى الدولة والقوة والكونية، وهي الفترة التي تمت فيها الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

حيث إن الرسول الكريم وأبو بكر الصديق تعرضوا لبطش الكفار وقت الهجرة الأمر الذي جعلهم يختبؤون في الغار هربا من بطشهم، ونزلت في هذا التوقيت الآية الشهيرة وهي:

• ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم ﴾ [التوبة: 40]

كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير عن غار ثور

ذكر هذا الكتاب لابن كثير جزء من مكانة غار ثور وحيث جاء به ما يلي:

قال: انتهى رسول الله وأبو بكر إلى الغار ليلا، فدخل أبو بكر قبل رسول الله فلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية، يقى رسول الله بنفسه وهذا فيه انقطاع من طرفيه.

وقد قال أبو القاسم البغوى: حدثنا داود بن عمرو الضبى، ثنا نافع بن عمر الجمحى، عن ابن أبى مليكة: أن النبي لما خرج هو وأبو بكر إلى ثور، فجعل أبو بكر يكون أمام النبي مرة، وخلفه مرة.

فسأله النبي عن ذلك فقال: إذا كنت خلفك خشيت أن تؤتى من أمامك، وإذا كنت أمامك خشيت أن تؤتى من خلفك.

حتى إذا انتهى إلى الغار من ثور قال أبو بكر: كما أنت حتى أدخل يدى فأحسه وأقصه فإن كانت فيه دابة أصابتنى قبلك.

قال نافع: فبلغنى أنه كان فى الغار جحر فألقم أبو بكر رجله ذلك الجحر تخوفا أن يخرج منه دابة أو شىء يؤذى رسول الله ﷺ، وهذا مرسل وقد ذكرنا له شواهد أخر فى سيرة الصديق رضى الله عنه.

وقال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد ابن إسحاق، أنا موسى بن الحسن، ثنا عباد، ثنا عفان بن مسلم، ثنا السرى بن يحيى، ثنا محمد بن سيرين.

قال: ذكر رجال على عهد عمر فكأنهم فضلوا عمر على أبى بكر.

فبلغ ذلك عمر فقال: والله لليلة من أبى بكر خير من آل عمر، وليوم من أبى بكر خير من آل عمر، لقد خرج رسول الله ﷺ ليلة انطلق إلى الغار ومعه أبو بكر فجعل يمشى ساعة بين يديه وساعة خلفه، حتى فطن رسول الله ﷺ فقال: “يا أبا بكر مالك تمشى ساعة خلفى وساعة بين يدي؟”.

فقال: يا رسول الله أذكر الطلب، فأمشى خلفك، ثم أذكر الرصد، فأمشى بين يديك.

فقال: “يا أبا بكر لو كان شىء لأحببت أن يكون بك دونى؟”.

قال: نعم، والذى بعثك بالحق ما كانت لتكون من ملمة إلا أحببت أن تكون لى دونك.

 غار ثور وغار حراء من أهم الأماكن المقدسة التي توجد في الوطن العربي والتي تعتبر مزار سياحي للكثير من الحجاج والمعتمرين، حيث يعتبرا من الأماكن التي مكانة كبير في الإسلام والدين ونشره وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية.