معلومات عن بدوي الجبل وأبرز ما يشتهر به

تمتد ديار بدوي الجبل عبر أراضي شبه الجزيرة العربية، حيث يعيشون في أرجاء الصحراء القاسية والجبال الشاهقة لكن المعلومات عن بدوي الجبل وأبرز ما اشتهر به هؤلاء البدو الذين يعتبرون  ورثة حضارة عريقة، من خلال هذا المقال سوف نعرض ماهية هذا الرجل وما هو اسمه الحقيقي.

معلومات عن بدوي الجبل

لم يكن هذا الاسم هو اسمه الحقيقي، بل يكون اسمه الحقيقي محمد سليمان الأحمد، وقد كان ميلاده في الشمال بالتحديد في جبل العلوي في عام 1907، نشأته كانت في بيئة دينية يحيطا الأدب، إلا أن والده ان إمام علوي متعمق بشعراء العرب أشهرهم أبي تمام والبطري.

كان هذا السبب الذي جعله متمكن من اللغة العربية مما دعاه ليكون متمرس في الدراسات العربية وغيرها الإسلامية الكلاسيكية، وبالتالي توصل إلى منصب عضو في المجمع العربي للغات في مدينة الياسمين دمشق.

بعد أن أصبح في دمشق في سن الشباب ونشره لأول ديوان شعري خاص يتضمن اسمه، ليكون بدوي الجبل.

أبرز ما اشتهر به بدوي الجبل

اشتهر في العديد من الأشعار فقد كان يعرف أنه وطني ذو حس قومي، وكانت بداية طريقه السياسي من خلال قصائده التي لطالما أعجبت كبار الأدباء في زمانه، وقد أطلق عدد كبير من الدواوين الشعرية منها:

• اللهب القدسي: من أبرز الدواوين التي كتبها وتميز بها في زمانه، من أبيات هذا الديوان:
• “ يحبّ قلبي خباياه و يعبدها إذا تبرّأ قلب من خباياه طفولة الروح أغلى ما أدلّ به و الحبّ أعنفه عندي و أوفاه“.
• أتسألين عن الخمسين: من الدواوين المشهورة عنه والتي كانت شبيهة بالشيفرة السرية، ومن أبياتها:
• “ أتسألين عن الخمسين ما فعلت يبلى الشباب و لا تبلى سجاياه في القلب كنز شباب لا نفاد له يعطي و يزداد ما ازدادت عطاياه“.

سيرة بدوي الجبل

ما اشتهر به هذا الرجل كان أن جمع بين جانبين الأدبي والسياسي، وقد كان يمارس ثورته ضد الاحتلال آنذاك من خلال الأبيات التي يكتبها في أشعاره عن التحقق في العمل السياسي، وقد عبر عن أفكاره من خلال أسلوبه الخاص.

لم يكتفي بذلك بل انتمى إلى حزب الكتلة الوطنية وتم تعيينه نائبًا في المجلس التمثيلي لدولة العلويين، وموقفه الوطني كانت أيقونته في أشعاره، والذي لم يكن في صالحه حيث تم سجنه وخروجه من البلاد على الفور.

ما أن عاد واستقر ثانيةً في المكان واستقرت الأمور السياسية من حوله عاد بدوي الجبل إلى النشاط السياسي ولم يَتُب، وقد انتخب في المجلس النيابي وقام المجمع العلمي العربي باختياره في دمشق عام 1945 ليصبح وقتها عضو مرسل بسبب طلاقته باللغة العربية.

في عام 1954 تولى منصب وزير الصحة وتلى ذلك وزارة الدِعاية والأنباء، وبسبب ظروف عمله انتقل إلى مكان آخر حتى يمارس الميول المُغرمة في الأدب، وبالفعل، استمر في كتابة أبياته بلا كلل أو ملل ليكون من أبرزها اللهب القدسي.

وفاة الشاعر بدوي الجبل

فارق محمد سليمان الملقب بِبدوي الجبل في الثامن عشر من شهر أغسطس في عام 1981 بسبب المرض الذي نتج عن محاولة اغتياله في عام 1968 بسبب إحدى القصائد التي كان مسماها من وحي الهزيمة، أثناء الحرب العربي الإسرائيلية في عام 1967.

حيث تم اختطافه في ذلك الوقت بعد أن كان يمارس نشاطه الصباحي وبقى لدى الخاطفين لأكثر من أيام تعرض فيها للتعذيب مما نتج عنه بعض العصابات التي عانى منها بقية حياته حتى مماته.

في الختام ما عسانا القول إلا غفر الله لمحمد سليمان بدوي الجبل، تنطبق مقولة “هذا ما صنعته أيديكم” بعض الشيء على هذا الرجل، على الرغم من معرفته بالخطر من الدخول بهذا المكان في السياسية إلا أنه أكمل ليكون مصيره الهلاك.