مظاهر التكنولوجيا الحديثة في مجال الإذاعة والتلفزيون.. ما علاقة التكنولوجيا بالإعلام؟

تعد وسائل الإعلام هي السلطة الرابعة في الدولة نظراً لدورها البارز في نقل المعلومات والتأثير في رأي المجتمع سواء كان المحلي أو الخارجي وتتنوع وسائل ولهذا سنتعرف في موضوع اليوم عن مظاهر التكنولوجيا الحديثة في مجال الإذاعة والتلفزيون.

الإذاعة والتلفزيون

تتنوع وسائل الإعلام ما بين الكتابة مثل الصحافة والمسموعة مثل الإذاعة والمرئية مثل التلفاز، ولكن الإذاعة والتلفزيون من الوسائل القديمة التي اعتمد عليها الناس في الحصول على الأخبار والمعلومات ومع تطور التكنولوجيا ودخول العالم عصر الانترنت فقد تطورت بشكل كبير وأصبح الاهتمام بها متزايداً في وقتنا الحالي، فلا يوجد منزل لا يمتلك تلفازاً أو وسيلة لاستقبال الإذاعة.

مظاهر التكنولوجيا الحديثة في مجال الإذاعة والتلفزيون

تختلف المتغيرات التي قامت بتحديث الإذاعة والتلفزيون بسبب دخول التكنولوجيا، فقد تغيرت بنية العمليات الاتصالية وأصبح البث أقوي في جميع مناطق العالم، فتم استخدام الأجهزة التي تقوى البث مما جعل بالإمكان نقل المعلومات من أبعد الأماكن، كما تم الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل المعلومات، وأصبح بالإمكان نقل المعلومات واستقبالها من داخل الحدث، وذلك بسبب تطور وسائل الاتصال ووجود شبكة الإنترنت التي استطاعت ربط مناطق العالم مع بعضها البعض، كما تم إدخال العديد من خيارات التفاعل المباشر من قبل المشاهدين والمستمعين، حيث يشعر المشاهد و المستمع في بعض البرامج أنه هو من اختار المادة التي تعرض كما تم اللجوء إلى الحاسب المتطور في تخزين المعلومات ومعالجتها بطريقة المطلوبة وإخراجها للمشاهد أو المستمع بالطريقة التي يحب وينجذب إليها وقد تم التواصل معهم للحصول على التغذية المناسبة الراجعة حول ما يرغبون ويفضلون من تلك البرامج وهذا ما أدى إلى تطوير الإذاعة والتلفزيون وقد أدى امتزاج وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية في الاتصال مع تكنولوجيا الحاسب الآلي وخلق برامج تتيح القدرة على طباعة الكلمات على شاشة التلفزيون.

التلفزيون التفاعلي

أدى ظهور خدمات التلفزيون التفاعلي عن طريق الكابل الذي يتيح القدرة على التواصل بشكل مباشر بين المستقبل والمرسل في نفس الوقت والحصول على العديد من الخدمات مثل خدمات البنوك والخدمات الطبية كما أن هذا الكابل يقدم أكثر من فئة قناة تلفزيونية يمكن للمشاهد الحصول عليها بتقنية متطورة.

تطور جهاز المذياع والتلفاز

على مر الزمن تم تطوير وتحديث جهاز التلفزيون والمذياع نفسه فأصبحنا نجد الشاشات الرقمية والصغيرة بدلاً من التلفزيون ذو الحجم الكبير ويمكن للشخص اختيار الحجم المناسب له من هذه الشاشات بما تتناسب مع رغبته وأصبح بالإمكان مشاهدة محطات التلفزيون على الهاتف المحمول وكذلك المذياع فأصبحت الخدمة متوفرة في جميع الهواتف الخلوية والأجهزة الإلكترونية المختلفة.

الفرق بين المذياع والتلفاز

هناك العديد من أوجه الاختلاف بين المذيع والتلفاز ولذلك دعونا نتعرف سوياً على الفرق بينهم:

• المذيع يقدم صوت فقط، بينما يقوم التلفاز بتقديم الصوت والصورة.
• المذيع يقوم باستخدام موجات الراديو لاستقبال الإشارات الصوتية، بينما يستخدم التلفاز إشارات رقمية أو تناظرية لعرض الصوت والصورة.
• يمكن استخدام المذياع في المكان الذي توجد فيه شارات راديو قوية، بينما يحتاج التلفاز إلى مستقبل إشارة تلفزيونية قوية ويحتاج إلى شاشة لعرض الصورة.
• المذياع يمكن استخدامه للاستماع إلى الموسيقي والبرامج الإذاعية، بينما التلفزيون يوفر مجموعة من البرامج والأفلام والرياضة وغيرها.
• المذياع يمكن استخدامه في السيارات والأماكن العامة بكل سهولة، بينما التلفاز يعتبر أكبر حجماً وبالتالي يفضل استخدامه في المنازل والأماكن الثابتة.

النقاط المتميزة بين التلفاز والمذياع

هناك نقطة تميز كل من التلفاز والمذياع دوناً عن بعضهم البعض والتي تتمثل  في تقديم التلفاز صورة مرئية وسمعية في الوقت نفسه في حين أن المذياع يوصف بأنه وسيلة الإعلام العمياء لاقتصاره على الصوت فقط، ويعد التلفاز فئة الصم والبكم حيث يقدم العديد من القنوات الإخبارية والتي تقوم بتخصيص مساحة صغيرة على الشاشة لشخص مؤهل للترجمة بلغة الإشارة، في حين أن المذياع يفيد من لا يستطع القراءة، ويقوم المذياع ايضاً بتنمية الخيال عند المستمعين لأنه يقتصر على الكلام فسحب دون تقديم صورة للحدث أو الشيء الجاري الحديث عنه، ويؤثر التلفاز بشكل أكبر من المذياع فيما يتعلق بالناحية النفسية لتزامن عرض الصورة مع الصوت، ويؤخذ المذياع على قلة المحطات التي يمكن سماعها في حين أن التلفاز يعطي خيارات أوسع للمشاهدة.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل التي تتعلق بمظاهر التكنولوجيا الحديثة في مجال الإذاعة والتلفزيون، كما تعرفنا سوياً على الفرق بين المذياع والتلفاز وما النقاط المميزة بينهم.