مراحل الحياة التي يمر بها الإنسان

هل سألت نفسك يومًا ما هي مراحل الحياة التي يمر بها الإنسان، هل خطر ببالك أن الحياة ما هي إلا مراحل نمر بها وننتهي من كل مرحلة لنكون في المرحلة التي تليها؟ من الممكن أن يكون راودك ذلك ومن الممكن أن يكون غاب عن ذهنك ونحن لنا لنذكرك بذلك وننير عقلك إلى أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، وفي التالي من مقالنا وموقعنا سنعرض كلًا منها.

مراحل الحياة التي يمر بها الإنسان

الإنسان على مدار حياته يمر بمجموعة من المراحل التي لكلًا منها ما يميزها، وليس بالضرورة أن يكون مر بكل تلك المراحل ومن الممكن أن تنتهي حياته في واحدة منهم، وفي التالي سنعرض ذلك:

1- مرحلة تكوين الجنين

تلك أول مرحلة في حياة الإنسان وفيها يكون مجرد بويضة تم تخصيبها واستكانت في رحم الأم لتتحول مع الوقت إلى جنين، يظل بالداخل ينمو ويتغذى على ما توفره لها من طعام علة مدار تسعة أشهر إن كُتب له النجاة خلال تلك المدة لتتم الولادة بعد ذلك ويخرج إنسان للحياة على قدر من النمو والنضج الذي يجعله قادر أن يحيا في ظروف وفي توافر موارد ضرورية للحياة.

2- مرحلة الرضاعة

تبدأ المرحلة تلك بعد أن تتم ولادة الإنسان حتى يصل إلى السنة الأولى من حياته ويُطلق عليه رضيع، وهنا يكون قادر على التنفس وتكون الأعضاء الجسمانية له تعمل بكفاءة ولا حاجة لمساعدة الأم في ذلك بما لا ينفي احتياجه لها وضرورة تواجد الوالدين قريبين منه في تلك المرحلة ليتمكن من البقاء والعيش، وفي تلك المرحلة من المهم توفير الحب والدعم والرعاية حتى يكتسب الثقة بنفسه.

3- مرحلة الطفولة

تلك المرحلة تلي مرحلة الطفولة مباشرة من عمر عام إلى عشرة أعوام وفي غضون ذلك الوقت يتعلم الطفل طريقة المشي والحديث ويكون قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى أن له الكثير من المهارات التي تتوسع في ظل التنشئة الاجتماعية، وتُعد تلك المرحلة هي حجر الأساس لبناء ما هو قادم من حياة الطفل.

من الجدير الانتباه له في تلك المرحلة هي الطريقة التي يتعامل بها الوالدين مع الطفل بالأخص فيما يتعلق بالثواب والعقاب لأن ذلك من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على نفسية الطفل بالإضافة إلى انخفاض مستوى احترامه لنفسه طوال الوقت.

3- مرحلة المراهقة

تلك المرحلة من حياة الطفل تكون نهاية الطفولة وبداية رؤية مختلفة للحياة والأشخاص المتواجدين من حوله، فهي تبدأ من السنة الثانية عشر ويمكن أن تمتد إلى الثامنة عشر أو أقل من ذلك أو أكثر من ذلك، فهي ذهنية وعضوية في نفس الوقت، وعلينا أن نفرق بينها وبين البلوغ، فالأخير يعني النمو والنضج الجنسي التام لدى الجنسين فالرجال يكتسبون خشونة الصوت والشارب واللحية والفتيات لهن علاماتهن.

بجانب أن في مرحلة المراهقة يبدأ الشخص يكتسب تطور في إحساسه بالهوية ويكون متأثرًا بآخرين أكبر منه سنًا مثل المشاهير أو المعلمين بالمدرسة أو غيرهم.

4- مرحلة الرشد

تلك المرحلة التي تبدأ من عمر الثامنة عشر أو ما بعد ذلك إلى مرحلة الشيخوخة، وهنا يكون الشخص قادر بشكل تام على تطبيق كل ما تعلمه واكتسبه من خبرات بالحياة في مراحلها الأولى، وهنا من الممكن أن يتزوج الشخص وينجب أطفال آخرين للمجتمع يمرون بمراحل الحياة كما مر بها هو.

5- مرحلة الشيخوخة

آخر المراحل في حياة الإنسان والتي فيها يعيد الشخص النظر إلى حياته وما فعله بها وما أنجزه وما اكتسبه وما خسره، وما الإرث الذي تركه أو سيتركه للأبناء ولمن سيخلفه، وتنتهي تلك المرحلة بموت الشخص.

مراحل حياة الإنسان في الدنيا وَالْآخِرَةُ

من الممكن أن ننظر لحياة الإنسان من منظور آخر وهي الحيوات الثلاثة الحياة الدنيا والحياة البرزخية والحياة الآخرة، والحياة الدنيا هي الحياة التي يعيشها الإنسان في الدنيا يصيب ويرتكب الأخطاء ويصحو وينام ويتزوج وينجب وغيرها من الأنشطة التي أوجدنا الله نقوم بها ونعمر بها الأرض وتساعدنا وتقوينا على عبادته.

الحياة البرزخية تلك هي الحياة التي في المنتصف حيث يموت الإنسان ويُترك جسده ولا يكون هناك سوى روحه التي تكون في البرزخ، بينما هو في القبر وإما أن تكون حياته نعيمًا أو تكون حياته جحيمًا في القبر، وفي تلك الحياة وعند نزوله القبر يُبشر إن كان من أهل الجنة وإن كان من أهل النار، وتلك هي الحياة الآخرة بصورتيها.

الحياة الآخرة وهي التي تلي أن يحاسب الله العباد يوم القيامة والمرور بأهوالها وإما أن يقضي عمر خالد وأزلي بالجنة أو يقضيها بالنار بناء على عمله وعلى ما صنعه في حياته، وتختلف تلك الحياة والحياة البرزخية بين الثقافات والعقائد والأديان، فمنهم من يرى أن الإنسان لن يُعذب وأن الموت هو النهاية ومنهم من يرى أنه سيبعث ولا عذاب ولا نار ولا جنة.

مراحل الحياة التي يمر بها الإنسان عنوان من خلاله تعرفنا على صورة مجملة للحياة التي يمر بها الإنسان بداية من أن يتكون وتُنفخ فيه الروح حتى تُسحب منه وتُرفع إلى الرفيق الأعلى وصولًا إلى الحياة الخالدة بعد ذلك.