مخاطر العولمة على المجتمعات النامية وكيفية مواجهتها.. كيف تؤثر العولمة على الدول النامية؟
قد يعتقد البعض من الناس أن العولمة ظاهرة سوف تساهم في تقدم المجتمع وتقدم الدول النامية ولكن تم أثبات العكس بالعولمة لها تأثير سلبي كبير على المجتمعات النامية ولهذا سنتعرف سوياً على مخاطر العولمة على المجتمعات النامية وكيفية مواجهتها.
ما هي العولمة
العولمة هي مصطلح جديد يعبر عن ظاهرة قديمة، أدت إلى جعل العالم قرية إلكترونية صغيرة تترابط أجزاؤها عن طريق الأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية والقنوات التلفزيونية وقد ورد عن علماء التاريخ أن العولمة ليست ظاهرة جديدة بل قديمة يرجع أصلها وبدايتها إلى نهاية القرن السادس عشر الميلادي، حيث ظهرت مع بداية الاستعمار الغربي لآسيا وأوروبا والأمريكيتين ثم ارتبطت بتطور النظام التجاري الحديث في أوروبا مما أدى إلى ظهور نظام عالمي معقد اتصف بالعالمية ثم أطلق عليه اسم العولمة، وقد رأى الباحثون أن العولمة تقوم على أربع عمليات أساسية وهي المنافسة الكبيرة بين القوة العالمية العظمى وانتشار عولمة الإنتاج وتبادل السلع والابتكار والابتداع التكنولوجي والتحدث المستمر.
مخاطر العولمة على المجتمعات النامية
يظن الكثير من الناس أن العولمة هي التقدم والرقي والانفتاح الاقتصادي ومع أن مفهوم العولمة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط بل يشمل جميع الجوانب الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية لذلك من الضروري الآثار السلبية لهذه العولمة على كافة المجالات السابقة.
مخاطر العولمة على الجانب الديني
تكمن مخاطر العولمة في التشكيك وخلخلة المعتقدات الدينية من خلال طمس المقدسات لدى الشعوب المسلمة لصالح الفكر المادي الديني الغري وإبراز زعماء الشرق والغرب داخل بيوتنا مع ذكر أعمالهم وقوتهم وسيطرتهم على غيرهم واستبعاد الإسلام وإقصاؤه عن الحكم والتشريع وعن التربية والأخلاق وإفساح المجال للنظم والقوانين والقيم العربية المستمدة من الفلسفة المادية والعلمانية البرجماتية.
مخاطر العولمة على الجانب الاقتصادي
تمكن مخاطر العولمة على الجانب الاقتصادي في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الدول النامية نتيجة إلغاء هذه الدول الدعم المالي الذي كانت تقدمه للسلع الغذائية وبسبب الاحتكار والمنافسة غير المتكافئة من الدول الكبرى وبسبب قيود الجودة وشروط المواصفات العالمية التي تفرضها الاتفاقيات التجارية والصناعية الدولية، كما تكمن مخاطر العولمة على الجانب الاقتصادي في ظهور عملية الإغراق التي ترتبط بالسعر وذلك بأن تطرح في الأسواق سلع مستوردة بأسعار تقل كثيراً عن سعر المثيل في السوق المحلي، أو عن سعر المثيل في سوق الدولة المنتجة لهذا السلعة وتصدرها أو انخفاض سعر البيع عن سعر تكلفة الإنتاج ويتم تداولها لفترة زمنية.
مخاطر العولمة على الجانب السياسي
تكمن مخاطر العولمة على الجانب السياسي في فرض السيطرة السياسية الغربية على الأنظمة الحاكمة والشعوب التابعة لها والتحكم في مركز القرار السياسي وصناعته في دول العالم لخدمة المصالح الأمريكية والقوى الصهيونية المتحكمة في السياسة الأمريكية نفسها، على حساب مصالح الشعوب وثرواتها الوطنية والقومية وثقافتها ومعتقداتها الدينية كما أن العولمة تؤثر على الدول النامية حيث أنها نظام يفتح الحدود أمام الشبكات الإعلامية والشركات المتعددة الجنسيات ويزيل الحواجز التي تقف حائلاً دون الثقافة الرأسمالية المادية والغزو الفكري الذي يستهدف تفتيت وحدة الأمة وإثارة النعرات الطائفية، وإثارة الحروب والفتن داخل الدولة الواحدة.
مخاطر العولمة على الجانب الاجتماعي
تكمن مخاطر العولمة على الجانب الاجتماعي في إشاعة الجنس وثقافة العنف التي من شأنها تنشئة أجيال كاملة تؤمن بالعنف كأسلوب للحياة وكظاهرة عادية وطبيعية، وما يترتب على ذلك من انتشار الرذيلة والجريمة والعنف، وبما يعود عليه بالضرر المبالغ في دينه وأخلاقه وسلوكه وحركته في الحياة، وتساهم في هذا الجانب شبكات الاتصال الحديثة والقنوات الفضائية وبرامج الإعلانات والدعايات للسلع الغربية، كما تساعد العولمة في شيوع الثقافة الاستهلاكية لأن العولمة تمجد ثقافة الاستهلاك التي استخدمت كأداة قوية وفعالة لإطلاق شهوات الاستهلاك إلى أقصى عنان ومن ثم تشويه التقاليد والأعراف السائدة في الدول النامية.
كيفية مواجهة العولمة على المجتمعات النامية
من خلال مفهوم العولمة وأنماطها وتحدياتها يمكن تقرير مدى خطورتها على المجتمعات النامية مما يؤكد ضرورة معرفة كيفية مواجهة العولمة على المجتمعات النامية:
- تطوير المناهج التربوية واشتمالها على قضايا العصر الأكثر إلحاحاً خصوصاً تلك التي تتعارض مع قيم المجتمع وإقامة مشاعر السلام والأمان في عقول البشر.
- مواجهة الثروة التكنولوجية والتدفق المعرفي المتزايد بانتقاء النافع من المعلومات والقدرة على استخدام المعارف في إنتاج أفكار جديدة ومواد جديدة.
- التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات التنشئة الاجتماعية في غرس ودعم الخصوصية الثقافية لكل شعب في نفوس وعقول الناشئين.
- إنتاج البرامج والأفلام الهادفة وبثها من خلال الأقمار الصناعية التي يجب أن نسعى لامتلاكها لمقارعة ما يمس حياتنا الثقافية والدينية والاجتماعية.
- توفير التمويل المالي لمقابلة متطلبات تحقيق الأهداف التربوية المرجوة في مواجهة العولمة وتحسين الوضع المادي للمعلمين.
وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل التي تتعلق بموضوع مخاطر العولمة على المجتمعات النامية وكيفية مواجهتها و كيف تؤثر العولمة على الدول النامية.
Questions & Answers
العولمة هي مصطلح جديد يعبر عن ظاهرة قديمة، أدت إلى جعل العالم قرية إلكترونية صغيرة تترابط أجزاؤها عن طريق الأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية والقنوات التلفزيونية.
تكمن مخاطر العولمة في التشكيك وخلخلة المعتقدات الدينية من خلال طمس المقدسات لدى الشعوب المسلمة لصالح الفكر المادي الديني الغري وإبراز زعماء الشرق والغرب داخل بيوتنا مع ذكر أعمالهم وقوتهم وسيطرتهم.
تكمن مخاطر العولمة على الجانب السياسي في فرض السيطرة السياسية الغربية على الأنظمة الحاكمة والشعوب التابعة لها والتحكم في مركز القرار السياسي وصناعته في دول العالم لخدمة المصالح الأمريكية والقوى الصهيونية المتحكمة في السياسة الأمريكية نفسها.
تعليقات