ما واجبنا نحو الأم في الإسلام؟!

ما واجبنا نحو الأم في الإسلام؟!
ما واجبنا نحو الأم في الإسلام؟!

وصانا الله تعالى ورسوله الكريم على الأم، وأننا يجب أن نقدم لها كل الحب والتقدير ولا نقوم بإحزانها أبدًا، ويجب على كل فرد أن يراعي أمه، وأن يتذكر دائمًا أن لولاها ما كان موجودًا في هذه الحياة، ولنا العديد من الواجبات التي يجب أن نقوم بها نحو أمهاتنا ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على ما واجبنا نحو الأم في الإسلام.

واجبنا نحو الأم في الإسلام

ما واجبنا نحو الأم في الإسلام؟!

الإسلام يوصينا بوالدينا إحسانًا، والوالدين هما الأم والأب، ووصانا الله تعالى ورسوله الكريم بالأم خصيصًا، حيث أن الأم هي من تقوم بفعل كل الأشياء، ولولاها ما كنّا قد وجدنا في هذه الحياة.

ويجب أن نراعي واجبتنا نحو الأم، وفيما يلي سوف نظهر لكم بعض الواجبات الأساسية التي يجب أن تراعى في معاملتنا نحو أمنا:

1- واجبات مادية نحو الأم

يجب أن تكون الأم لها نصيب من الماديّات في حياتنا وذلك كالتالي:

  • يجب أن نساعد الأم في ما يأتي إلينا، ونقدم لها كافة ما تحتاجه وما تريده، ولا نجعلها تحتاج إلى شيء أبدًا في الحياة.
  • كما أننا يجب أن نراعي أنها لا تقوم بطلب أيًّا من الأشياء المختلفة، كوجود أموال لديها، أو تناولها لبعض الأشياء، فيجب دائمًا الحرض على أننا نقدم لها الأموال في يديها لفعل ما تريده، كما أننا بالإضافة إلى ذلك يجب أن نقوم بإعطائها ما تريد من مأكل وملبس ومشرب مادام أنعم الله علينا بالمال.
  • تقديم الهدايا للأم من الأشياء التي تسعد الأم حتى وإن كانت لا تريد أن تقوم بجعلك تنفق الكثير من الأموال، فإن أسعدتها فالله تعالى يضاعف أموالك، حتى وإن كانت سعادتها بآخر أموال لديك، إن أنفقتها فقط لأجل الله تعالى وسعادتها ورضاها، يضاعفها الله تعالى لك.
  • سداد كفة الديون على الأم إن كان هناك ديون، حتى وإن كانت فقط خمسة عملات، فلا يجب أن نشعر الأم أنها مديونة لأحد مطلقًا.
  • يجب سد كافة الحاجات التي تحتاج إليها الأم، حتى وإن كانت للغير، لا يجب أبدًاأن نقوم بالتقليل مما تريده لأنه فقط للغير، فيجب أن نراعي أنها تريد فعل أشياء للآخرين، ومساعدتها في ذلك لتحصل هي على الثواب وأنت معها.
  • في حالة موت الأم لا قدر الله وأطال الله في عمر جميع أمهاتنا، يجب أن نقوم بتقديم الصدقات المادية التي ترافقها في قبرها، فيجب أن نقوم بإخراج المثير من الصدقات باسمها حتى يكون لها مكانًا في جنة الله ونعيمها.

2- واجبات معنوية نحو الأم

هناك العديد من الواجبات المعنوية التي لا تنتهي ويجب فعلها مع الأم، وفيما يلي سوف نعرض لكم أبرز الواجبات المعنوية نحو الأم:

  • يجب أن نقوم بتوفير لها كل سبل الراحة، وهذه السبل يمكن ان تكون في أننا فق نعمل على سماعها، فالأم خاصةً وإن كانت كبيرة في السن تريد أن تجد من يسمع حديثها حتى وإن كان متكرر، لذلك يجبدائمًا سماع كل ما تقوم بقوله.
  • لابد من أن نقوم بتقديم الحب والدعم الدائم للأم، وأن نشكرها على كل ما تقوم بفعله حتى وإن كانت أبسط الأشياء.
  • مساعدة الأم في فعل ما يجب فعله وما لا يجب فعله في الدين ويجب توعية الأم نحو بعض الأشياء الهامة لكي لا ترتكب ذنوب ومعاصي هي ليست على دراية بها.
  • الصبر على الأم والأب أيضًا، فلا يجب أن نقوم بالإنزعاج مما يقولون، ولا يجب أن نتحدث عن ما يقولونه بالسلب، فيجب دائمًا مراعاة أنهما الام والأب، فقال لنا الله تعالى ” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

وصية الله ورسوله على طاعة الأم

وقال لنا رسولنا الكريم عن الأم وأهمية طاعتها والإحسان لها أنهنا لها الأولوية والأكثرية دائمًا، وذلك من خلال الحديث الشريف: ” جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ”.

وقال الله تعالى لنا أن الأم (الوالدين بشكل عام) إن طلبوا ما يطلبوه يجب أن نطيعهما، إلا فقط في حالة إن جاهدونا على أن نشرك بالله تعالى، كما أنه في هذه الحالة أيضًا يجب ألا نبتعد عنهما أبدًا، فقال لنا الله تعالى في سورة لقمان: “وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.

كما أن الله تعالى وصانّا وأكد علينا في طاعة الأم، وعلى ما قدمته الأم لنا طوال حياتنا، وأننا يجب أن ندعو لها عندما نكبر في العمر ونتذكر ما تحملته أثناء حملها لنان فقال الله تعالى في سورة الأحقاف: ” وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.

فيجب على الإنسان أن يطيع الأم وأن يحافظ على واجباته نحوها، فإن لها الكثير من الفضل عليه، ويجب أو يراعي تلك الأفضال، وأن يحافظ على فرحتها ولا يحزنها أبدًأ، وإخوان الأم في غصب كبير من الله تعالى على عباده، ويجب على كل فرد ألا يتسبب في حزن الأم وإلا أنزل الله عليه عقابًا شديدًا.

وهنا نكون قد انتهينا من مقالنا والذي قمنا من خلاله بتوضيح الواجبات نحو الأم، وما يجب أن نقوم بفعله لكي نرضي أمنا ونرضي الله تعالى، ويجب دائمًا أن نسعى لإسعاد أمنا، وأن نراعي كلام الله تعالى ورسوله الكريم في وصاياهم للإنسان نحو أمه ووالديه، ولذلك عرضنا لكم أبرز هذه الوصايا، وما أبرز واجباتنا المادية والمعنوية نحو الأم.

الأسئلة الشائعة

ما واجبنا المادي نحو الأم؟

من واجبتنا المادية نحو الأم يجب أن نسد كافة الديون التي على الأم، ولا نجعلها بحاجة إلى أي شيء من الأموال أبدًا.

ما واجبنا المعنوي نحو الأم؟

من واجباتنا المعنوية نحو الأم ألا نعلو في صوتنا عليها، وأن نقدم لها الحبوالرعاية ولكل ما تحتاج إليه.

وصية الله تعالى نحو الأم؟

من وصايا الله تعالى نحو الأم هي الإحسان والطاعة