ما هي مظاهر الحياة العقلية عند العرب في الجاهلية

ما هي مظاهر الحياة العقلية عند العرب في الجاهلية
ما هي مظاهر الحياة العقلية عند العرب في الجاهلية

ما هي مظاهر الحياة العقلية عند العرب في الجاهلية؟ فجزيرة العرب بمثابة بقعة جغرافية كثيرة الصحاري شحيحة المياه، ونشأ العرب في جزيرتهم على ما تقضيه بلادهم المُجدبة من الترحال من أجل طلب المراعي، وغلبة البداوة على الحضارة هناك، وتتسم الحياة لدى العرب في العصر الجاهلي بعدد كبير من المظاهر؛ لذا عن طريق موقعنا سوف نوضح الثقافة والفكر في العصر الجاهلي.

ما هي مظاهر الحياة العقلية عند العرب في الجاهلية

ما هي مظاهر الحياة العقلية عند العرب في الجاهلية

تضم الحياة العقلية الكثير من المظاهر لدى العرب في العصر الجاهلي، فهو عصر يزدهر بالقصائد والأمثال والقصص وغيرها، وهي جاءت على النحو التالي:

1- اللغة العربية في العصر الجاهلي

كانت اللغة العربية معروفة في العصر الجاهلي وهي أكثر ما يشغل بال العديد من الشعراء والخطباء والمفكرين أيضًا في ذات الوقت، وكانوا يغترفون من نبع معانيها الثرية؛ وذلك لنظم أفضل القصائد.

حيث فقد العديد من آداب هذا العصر من أمثال، وقصص، وخطب وقصائد وما وصل إلينا في العصر الحالي عبر ما حفظته أمهات الكتب من الأدب القديم من هذا الزمن، بينما ما وصل إلينا من أدب يكون مدون فهو تبعًا لتقدير الباحثين لهذه الفترة التي سبقت الإسلام بحوالي بقرنين من الزمان.

2- الشعر في العصر الجاهلي

يُعد الشعر الجاهلي عبارة عن الأثر الكبير والعظيم، والذي يعمل على حفظ لزمننا حياة العرب في جاهليتهم، فكان الرعب يعولون على الشعر في مآثرهم ونقلها إلى الأجيال اللاحقة.

إن الشعر يحتل مكانة كبيرة لدى العرب، وهذا بحيث كانت القصائد مكتملة النمو مستقيمة الوزن وتامة الأركان، ويتميز الشعر بالألفاظ الشعرية بصلابتها وقوتها في وصف الحروب، والحماسة والمدح.

يتمتع أسلوب العرب في الشعر الجاهلي بقوته وتعتريه الغرابة في بعض الأوقات بجانب متانة كلماته وما يحمله من معاني، ويكون خالي من أي تكلف أو صنعة؛ وذلك لأنه يسير مع سجية الشاعر وطبيعته.

3- النثر في العصر الجاهلي

يأتي النثر في العصر الجاهلي على هيئة كلام تم انتقائه وتراكيبه، وتم اختياره ألفاظه، كما أحسنت صياغة عباراته؛ وذلك من أجل التأثير في المستمع عن طريق صنعته وجودته.

إن النثر يختلف عن الكلام العام بين الأشخاص، ويقسم النثر في العصر الجاهلي إلى أمثال وخطابات وسجع الكهان، ويتصف الأخير بكثرة غرائبه وقصر جمله أيضًا وتوازن عباراته.

4- الخطابة في الجاهلية

تُعد الخطابة بمثابة شعر منثور، وهي تكون بحاجة إلى بلاغة وخيال بجانب الحماسة أيضًا، حيث إنه على الرغم من كون العرب في العصر الجاهلي يتصفون بالأمية، إلا أنهم كانوا يخطبون بعبارات بليغة وفصيحة جدًا.

كما أن العرب يمتلك قريحة مثل الشعراء، ويدربون فتيانهم عليها منذ الصغر، وكانوا بحاجة إلى الخطباء من أجل إيفاد الوفود، وذلك يكون مثل حاجتهم للشعراء من أجل الدفاع عن الأعراض وحفظ الأنساب، وكل قبيلة تتميز بامتلاك خطيب وشاعر أيضًا.

5- الأمثال كعلم مستقل بذاته في العصر الجاهلي

إن المثل بمثابة جملة قصيرة، وعند سماعها يتم معرفة ما تدل عليه وتحمله من معاني، والأمثال تتناول شتى جوانب الحياة في العصر الجاهلي، ومنها الجوانب الاجتماعية، وتتألف الجملة من ألفاظ تُعبر عن تجارب حياتية أو قصص طويلة تأتي على هيئة التشبيه.

كما أن المثل العربي لا يوجد شخص معين هو من قال بالمثل، أو الذي أطلقه دون غيره، بل على العكس أنه يكون عبارة عن مثل خلق لمفرده من تجارب عديدة وقصص متداولة في الثقافة الجاهلية العربية.

6- علم الأنساب

يعتبر علم الأنساب من ضمن العلوم التي بدأت في الظهور في العصر الجاهلي، وهو العلم الذي كان العرب في هذا الوقت يستخدمونه في معرفة أنساب بعضهم البعض في القبائل العربية.

حيث إن علم الأنساب يتماشى مع الحمية الجاهلية والعصبية القبلية بشكل كبير، فكانت كل قبيلة تُتنسب لنسب معين وتتشرف به وتتفاخر به بين القبائل الأخرى وأنسابهم.

الثقافة والفكر في العصر الجاهلي

يشتهر العرب في العصر الجاهلي بالثقافة والفكر غير اللغة وما يندرج تحتها في علم الأنساب، فيكون من الشائع عن هذا العلم لديهم نتيجة ما كانوا يتحلون من العصبية الجاهلية التي كانت أساس سلطتهم.

حيث كان العرب يتباهون في نسهم ويتنافرون أيضًا، فحينما يتنافر اثنان في النسب يذهبان إلى من يحكم بينهما حتى يسألانه أيهما أعز نفرًا، حيث إن النافر هو الغالب، بينما المنفور يكون المغلوب، والأخير هو من يمنح الغالب الشرط الذي بدأت به المنافرة.

اشتهر العرب في العصر الجاهلي أيضًا بالمعارف الفلكية والطبيعية، حيث اتصل العرب بالعديد من الكلدانيين والصابئة، وهم الذين كان لهم اهتمام كبير في علم الفلك والتنجيم، وكانوا يعلمون بالأنواء وهو عبارة عن سقوط نجم من أحد البيوت في المغرب مع طلوع الفجر، وخروج رقيبه من المشرق.

نبذة عن العصر الجاهلي

تجدر الإشارة إلى أن العصر الجاهلي عُرف على أنه هذه الفترة التي سبقت الدين الإسلامي، ودامت قرابة القرن ونصف، وسمى بهذا الاسم نسبةً إلى ما شاع من جهل وقتها وهذا نقيض العلم، وكانت العلوم محدودة حينها، وهي تتمثل فيما يلي:

  • علوم النجوم، والأنواء، والرياح والسحب.
  • علم الأنساب وهو يأتي فيما يعادل علم التاريخ.
  • علوم الطب حيث الهرب يتداوون بالأعشاب والكي.
  • العرافة والكهنة.
  • فصاحة القول والأدب وروعة الرد والإجابة.
  • القيافة، وهي تنقسم إلى نوعين (قيافة الأثر – قيافة البشر).

إن العصر الجاهلي هو الذي سبق ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقام المؤرخون بتقسيم العصور التاريخية المتعلقة بالتاريخ الإسلامي، وهو يتمتع بالمظاهر الحياة الفكرية والاجتماعية وكذلك العقلية التي تحتل مكانة عظيمة للغاية.

الأسئلة الشائعة

ما هي الحياة الفكرية في العصر الجاهلي؟

الحياة الفكرية في العصر الجاهلي تمتعت بوجود الكثير من المجالس لسماع الأشعار.

ما هي مظاهر الجاهلية؟

إن مظاهر الجاهلية متنوعة جدًا، حيث اهتم الجاهليون بالزراعة والتجارة والصناعة.

كيف كانت حياة العرب في العصر الجاهلي؟

كانت حياة العرب في العصر الجاهلي يتمتعون بحبهم للزهو والتفاخر.