ما هي قصة زكريا عليه السلام كاملة

من خلال التعرف على إجابة السؤال القائل ما هي قصة زكريا عليه السلام، يمكننا الإشارة إلى أن قصص الأنبياء تعتبر من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها الحصول على الحكم والمواعظ التي يمكن من خلالها العيش بشكل مستقيم في الحياة، بالإضافة إلى إتمام ما هو صالح في حياة الإنسان، لذلك سوف نتعرف على قصة من أهم قصص الأنبياء.

ما هي قصة زكريا عليه السلام

سوف نتناول تلك القصة من خلال عدد من المحاور، يمكن التعرف عليها من خلال الفقرات التالية:

1- قصة النبوة

قد أرسل الله لشعب بني إسرائيل عدد من الأنبياء يعتبر النبي ذكريا ويحيى وعيسى هم أشهرهم، وجميعهم ينتمون إلى بيت عمران، والذي يعود نسله إلى داود عليه السلام، حيث إن سورة آل عمران سميت نسبة لذلك الاسم، كما قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ* ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم).

2- قصة الكفالة لمريم

طبقًا لما ذكر في سورة آل عمران أن حمل امرأة عمران بالسيدة مريم كان نذر لله تعالى، وشكر له، وذلك وفقًا للآية الكريمة (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

ولكن في الحقيقة كانت المولودة أنثى، وقد كان ذلك سبب في حزن امرأة عمران، حيث إن الأنثى لا تصلح لخدمة بيت الله لضعفها، وقد قال الله تعالى (لَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ) وقد كانت المولودة السيدة مريم عليها السلام.

وقد كان القوم يبحث عمن يكفلها، وقد تم إتمام اقتراع للتعرف على من يقوم بذلك، وقد وقع الاختيار على زكريا زوج اختها، وذلك وفقًا للآية الكريمة (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).

3- قصة ولادة يحيى

دعا ذكريا الله أن يرزقه نسلًا، وقد ذكرت تلك القصة في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع الأولى هي عندما دخل إلى المحراب على مريم وهي تتعبد ووجد لديها رزقًا كثيرًا.

أما الثانية ذكرت في مطلع سورة مريم، حيث وصفت تلك السورة الحالة التي كان بها ذكريا، وكيف قام اله بالاستجابة إلى الدعاء بعد أن شاب رأسه، وكانت زوجته عاقرًا.

أما الموضع الثالث الذي ذكر في سورة الأنبياء عندما قال في الآية الكريمة  (وَزَكَرِيّا إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ).

الدروس المستفادة من قصة زكريا عليه السلام

أهم الدروس التي يمكن الاستفادة منها هي أن الله يسمع الدعاء الخاص بالأشخاص بشكل دائم، ويستجيب له دون النظر إلى الحالة التي يوجد بها الإنسان، من حيث إمكانية تحقيق ذلك في إطار العلم، مثل حمل زوجة ذكريا وهي عاقر وإن ذكريا قد شاب.

تعتبر قصص الأنبياء هي الوسيلة التي يمكن من خلالها التعرف على الكثير من الأمور التي تعود علينا بالنفع، وذلك من أجل الحصول على الكثير من الحكم، التي تساعدنا على التعرف على الكثير من الأمور في حياتنا، وبالتالي تصبح حياتنا أفضل.