ما هي قبيلة نبي الله صالح.. وما هي أبرز المعلومات عنها؟

ما هي قبيلة نبي الله صالح؟ حيث إنه أحد أنبياء الله عز وجل، والذي تم إرساله بدعوة عباد وأهل قومه إلى توحيد الله الأحد، وذكرت قصته ضمن قصص الأنبياء التي وردت في القرآن الكريم، ومن المعروف عنها أنها من ضمن القبائل العربية العريقة؛ لذا من خلال موقعنا سوف نطرح قصة سيدنا صالح عليه السلام كاملة.

ما هي قبيلة نبي الله صالح

أرسل الله عز وجل سيدنا صالح عليه السلام حتى يدعو الناس إلى التوحيد والإيمان بالله، وهم أهالي قبيلة ثمود، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود: 61].

من الجدير بالذكر أن قبيلة ثمود من الأعراب، وهم من قنطوا في منطقة الحجر التي تقع ما بين الحجاز وتبوك، ونسبهم يرجع إلى بن عامر وهو من أبناء العمومة، وهو ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح، وأهلها كانوا يصنعون الأصنام بالحجارة لعبادتها.

نسب نبي الله صالح عليه السلام

تجدر الإشارة إلى أن نسب سيدنا صالح عليه السلام هو صالح بن عبيد بن آسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام.

يُذكر أنه تمت تسمية القبيلة باسم ثمود نسبةً إلى أحد الجدود الذي كان يُطلق عليه ثمود، وهو من ضمن العرب البائدة ذلك تبعًا لما كتب عنه المؤرخين، وهي سلالة العرب الذين قد بادوا في التاريخ لعدة أسباب.

قصة سيدنا صالح عليه السلام كاملة

أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا صالح عليه السلام إلى قبيلة ثمود، وهي إحدى القبائل العربية التي تسكن الحجب ما بين الحجاز وتبوك ويعبدون الأصنام ولا يؤمنون بالله وكانوا في ضلال كبير.

اجتمع بقوم ثمود سيدنا صالح عليه السلام ودعاهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، فرفضوا هذا لأنهم لا يرغبون في ترك الآلة التي عبدها آباؤهم وأجدادهم، وأصر عليهم وذكر لهم أن يعبدوا رب الناس والعالمين الذي يرزقهم وجعلهم خلفاء من بعد قوم عاد.

قام أهل ثمود بطلب معجزة من نبي الله صالح عليه السلام تُصدق رسالته وتظهر مدى صدقه، وعندما سألهم عما يريدون فأشاروا إلى صخرة كبيرة جدًا قريبة من مكانهم، وطلبوا منه أن تخرج منها ناقة، ووضعوا العديد من الشروط التعجيزية في مواصفات الناقة المُراد استخراجها.

ذهب صالح إلى المصلى ودعا الله أن يخرج من الصخرة ناقة، وبعد هذا خرجت ناقة تتطابق ما طلبه أهل ثمود أمام أعينهم، فتعجب القوم وآمن البعض منهم بصالح وربه والآخرين ظلوا على كفرهم، وطلب منهم أن يتركوا الناقة تشرب من البئر يومًا ثم يشربا منها في اليوم التالي.

في أحد الأيام اجتمع قوم ثمود من أجل مناقشة أمر الناقة، فتحاوروا بخصوص إبقائها أو قتلها، ورفض بعضهم قتلها خوفًا من العقاب المجهول، ولكن في النهاية قرروا نقلها، واجتمع تسعة من الرجال وقتلوا الناقة ثم قتلوا ولد الناقة.

عقاب الله لقوم سيدنا صالح عليه السلام

وصل خبر قتل الناقة إلى نبي الله صالح عليه السلام، وقام بتحذيرهم من عذاب شديد وأليم من الله عز وجل بعد ثلاثة أيام من معرفته الخبر، وباتوا يسخرون ويستهزئون بكلامه ولم يصدقوه، فقرروا الانتقام من صالح وقتله.

حل العذاب بالتسعة رجال الذين قدموا على قتل الناقة بإرسال حجارة عليهم، وهذا قبل أن يهلك الله سبحانه وتعالى قومهم، وبعد مرور ثلاثة أيام مثل ما حدد صالح في أول يوم كانت وجوههم مسفرة، والثاني كانت وجوههم محمرة، واليوم الثالث باتت وجوههم مسودة.

مع قدوم يوم الأحد جلسوا ينتظرون العذاب المقرر لهم، فحينما خرجت الشمس جاءت صيحة من السماء ورجفة في الأرض من تحت القوم فهلكوا وكان هذا عقاب عنادهم على الكفر وعدم الإيمان بدعوة نبي الله صالح عليه السلام.

تعتبر قبيلة نبي الله صالح عليه السلام ثمود واحدة من أقدم وأعرق القبائل العربية، وترجع أصولها إلى نسل سام بن نوح عليهما السلام، وهي ذُكرت في القرآن الكريم بأكثر من موضع، ويُقال إنهم كانوا يعيشون في مدينة تدمر.