ما هي عوامل ازدهار الشعر في العصر العباسي الثاني

كان للشعر فترات وعصور عديدة من الازدهار، وأحد تلك الفترات هي فترة العصر العباسي الثاني، فكيف انتشر الشعر في تلك الفترة وما العوامل التي ساعدت على ازدهاره، هذا هو الموضوع الذي سنتناوله لهذا اليوم.

ما هي عوامل ازدهار الشعر في العصر العباسي الثاني

دائمًا ما يوجد عدة عوامل لكل فترة زمنية لازدهار الشعر فما عوامل ازدهار الشعر في العصر العباسي الثاني هيا لنعرف:

• استمرارية الشعراء في تعلم اللغة العربية الفصحى بشكل دقيق و بالأخص الُفرس.
• تزايد نشاط الترجمة بسبب اختلاط الفُرس و العرب.
• زيادة المنافسة بين الشعراء بشكل كبير في المفردات والبلاغة والصور.
• متابعة اللغويين لأخطاء الشعراء و تسجيلها.
• انتشار الثقافة والفكر في العصر العباسي بشكل كبير عن العصور السابقة.
• انتشار القراءة بسبب مكتبة دار الحكمة.
• توافر الكتب بشكل كبير مما ساعد الإنسان على إيجاد ما يشاء.

شعراء العصر العباسي الثاني

من أبرز الشعراء في العصر الثاني هم:

• ابن المعتز.
• ابن الرومي.
• البحتري.
• الشريف الرضي.
• أبو تمام.
• المتنبي.
• ابو العتاهية.
• أبو نواس.
• أبو العلاء المعري.
• السراج البغدادي.
• يحيى بن طالب.

أشهر أبيات الشعر في العصر العباسي الثاني

اليكم بعض الأبيات المشهورة من قصيدة أبا ليلى للبحتري دعنا نتعرف عليها:

قطعت ابا ليلة وما كنت قبله

قعطوعاً ولا مستقصر الود جافيا

أغب السلام حين تكثير معشر

يعدون تكرير السلام تقاضيا

وحسبي افتضاء أن اطيف بواقف

علي خلتي أو عالم بمكانيا

متي تسأل السجزي عن غيب حاجتي

متى ظهر الشعر التعليمي

بدأ ظهور الشعر التعليمي في العصر العباسي الأول وبدأ في النمو والازدهار في العصر العباسي الثاني، ذلك على يد نخبة من الشعراء وكان أحدهم علي بن أبي الجهم وابن المعتز، وأما ابن دريد كتب قصيدة ضمنها ثلث المقصور في اللغة.

موقف العباسيين من الحركات التجديدية في الشعر والأدب

لكل فعل ردة فعل فما كان رد فعل العباسيين اتجاه حركة التجديد في الشعر والأدب هيا لنعرف:

• أخذ الشعر منحني اكثر جدية تجاه التجديد في العصر العباسي الثاني.
• لاقت حركة التجديد فريقين ما بين فريق يرفضها و فريق مقبل وراغب لتلك الحركة.
• أصبح هذا التجديد بصمة تميز هذا العصر عن باقي العصور.
• بات التقليد في هذا العصر امرًا مكروهاً و مستنكرًا لدي الشعراء.

اتجاهات الشعر في العصر العباسي الثاني

تميز الشعر في العصر العباسي الثاني بالتوجه إلي المدح و الهجاء وغيره، حتى ظل هذا النوع محافظاً على قوة شخصيته و موضوعاته، فكان لا يضعف ولا يذوي، بل كان في ازدهار دائم لا يتحول عن أصوله، ومهما انعكس عليه ثقافات الحضارات الجديدة لا يغير هذا في جوهره، بالإضافة إلى تمسك الشعراء بالموضوعات الشعرية القديمة، كان وسيظل العصر العباسي الثاني من العصور التي تميز فيها الشعر دوناً عن أي عصر سبقه، حيث امتاز بالتجديد والتغيير وعدم التقليد، وظل محافظاً على نفسه، بدون التأثر بالحضارات الجديدة أو الثقافات.

دائمًا ما كان الشعر هو الفن الأول لدى العرب، بل وكان محطة للمنافسة بين الشعراء، وللتعبير عن الرأي بكل صراحة دون الخوف من العقاب، وكان يسعى الشعراء للتطوير في هذا النوع من الفن واستطاعوا فعل هذا بسبب ما قدم لهم في العصر العباسي الثاني.