ما هي صفات الأسماء؟ كيفية التفريق بين الأسماء والصفات

الأسم هو عبارة عن ما يطلق على شخص او شيء للتعريف به والاستدلال عليه مثل قول ما هو أسم فلان؟ فالأسم يتشابه بشكل كبير مع الصفاتن ولكن هل تعرف ما هو الفرق بين الأسم وبين الصفة؟ وهل تعرف ما معنى صفات الأسماء؟ هذا ما سنقوم بعرضه في المقال التالي.

ما هي الصفة في اللغة العربية

تعتبر الصفة من التوابع في اللغة العربية، مثلها مثل التوكيد والعطف والبدل، ويطلق عليهم أسم التوابع بسبب أن كل واحدة تتبع ما قبلها في الإعراب، فلو كان ما قبلها مفتوحًا فتكون مفتوحة وهكذا.

الصفة في اللغة العربية تأتي من الفعل الثلاثي وصف، ومعناه تحديد ما هو الشيء بدقة وشرح أهم ما يميز هذا الشيء، كما أنه يعرف بالنحو بأن الصفة هي من التوابع والتي تفيد وصف الأسم الذي تتبعه والذي يسمى بالموصوف.

الأسماء والصفات

تختلف تعريفات الصفة، فيقال بانها الأسم الذي يدل على حال الذات، فيقال أن الصفة تكون متلازمة بذات الموصوف الذي يمكننا أن نعرف الموصوف بها، وقيل في مقاييس اللغة أن الصفة هي الإمارة اللازمة للشيء والنعت هو وصفك للشيء بما فيه من حسن.

أما الأسم فتعددت تعريفاته وتنوعت فقيل أن الأسم هو كل ما يدل على معنى بنفسه وقيل أيضًا ان الاسم هو ما يبنى على المسمى، وقيل أن الاسماء التي تطلق على الاشياء هي ألفاظ تطلق لتدل على هذه الأشياء.

ما هو الفرق الفقهي بين الأسماء والصفات؟

فيما يلي سنعرض الفرق الفقهي بين الأسماء والصفات:

في الشريعة الإسلامية قيل أن هناك فرق بين صفات الله وبين اسماءه، فأسماء الله هي كل ما يدل على ذات الله سبحانه وتعالى مع صفات الكمال كلها، فمن أسماء االله الحكيم والسميع والقادر، فكل هذه الأسماء تدل على ما يقوم به الله من العلم والسمع والحكمة والقدرة.

ولكن الصفات غير ذلك، فكل صفة من صفات الله هي عبارة عن كمال للنعت القائم بذاته، مثل الحكمة مثلًا، ونستنتج من ذلك أن أسماء الله سبحانه وتعالى تدل على أمرين أما الصفات تدل على شيء واحد فقط، ولذلك يقال أن الصفة هي مسلتزمة الأسم أما الأسم هو متضمن للصفة.

ما هو التمييز بين الأسماء والصفات

فيما يلي سنعرض التمييز بين الأسماء والصفات:

• لا يمكن إشتقاق الاسماء من أفعال الله، ولكن يمكننا إشتقاق الصفات من أفعال الله، فمن الأفعال الخاصة بالله سبحانه وتعالى بأنه يغضب ويكره ويحب، ولكن لا نستطيع قول الكاره والغاضب والمحب، ولكن يمكن أن نفعل ذلك على الصفات ونقول أن من صفات الله أنه يحب ويكره ويغضب وهكذا، فدائمًا ما يقولون أهل العلم أن الباب الخاص بالصفات أوسع بكثير من الباب الخاس بالأسماء.
• يمكن ان نشتق صفات من أسماء الله ولكن لا يمكن فعل العكس فلا يمكننا أن نشتق أسماء من صفات الله، فمن أسماء الله انه الرحمن والرحيم والرؤوف والغفار والخالق والباسط، فكل هذه الأسماء يمكن أن نشتق منها صفات، فهو يغفر ويرحم ورؤوف ويخلق ويبسط، ولكن لا يمكننا أن نأخذ من الصفات أسماء فمن صفات الله الغرادة ولكن لا يمكننا قول أن اسماء الله هي المريد.
• يمكن للفرد ان يستعيذ أو يحلف باسماء الله سبحانه وتعالى كلها وصفاته، مثل قول اللهم إنا نستعيذ برحمتك من عذابك، ولكننا لا يمكن أن ندعو أو نعبد بغير الأسماء، فيمكننا التعبد بالأسماء الحسنى مثل قول عبد الكريم وعبد الحليم، ولكن هذا لا يعني أنه يمكننا قول عبد الحلم وعبد الكرم، ولكن يمكن الدعاء بأسماء الله سبحانه وتعالى مثل قول يا كريم أكرمنا ويا رحمن أرحمنا ويا غفور أغفر لنا، ولكن لا يمكن دعاء الله بصفاته فلا يمكننا قول يا مغفرة الله أو يا كرم الله فهؤلاء صفات لله سبحانه وتعالى، والله أعلى وأعلم.
• فالأسماء هي ما سمى الله به نفسه سبحانه وتعالى مثل الحكيم والعليم والبصير والباسط، أما الصفات هي ما وصف الله به نفسه سبحانه وتعالى كوصفه بالسمع والبصر والرحمة والعفو.

في النهاية نكون قدمنا كل ما يتعلق بالفرق بين الأسماء والصفات، فعرفنا الأسماء وقمنا بتعريف الصفات، وتكلمنا عن الفرق بينهما وكيفية التمييز بينهما، كما عرضنا الفرق الفقهي بين الأسماء والصفات.