ما هي حقوق الوالدين على أولادهما في الحياة وبعد الممات
العديد من الاشخاص يبحثون عن ما هي حقوق الوالدين على أولادهما في الحياة وبعد الممات، كما يوجد العديد من الحقوق التي يجب أن يقوم بها الأولاد ومن خلال مقالنا سوف نعرض ما هي حقوق الوالدين على أولادهما في الحياة وبعد الممات.
ما هي حقوق الوالدين على أولادهما في الحياة وبعد الممات
يوجد العديد من الحقوق التي يجب على الأولاد أن يقوموا بها تجاه الوالدين سواء في حياتهم او في مماتهم، وسوف نعرض هذه الحقوق من خلال الفقرة التالية:
الإحسان إليهما
لقد أمر الله تعالى عباده بالإحسان إلى الوالدين وعدم اغضابهم وايضا القيام بفعل ما يريدانه ما لم يكن تم تحريمه وقال الله تعالي (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، ولما سُئل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- عن ما هي أحبِّ الأعمال إلى الله -تعالى- أجاب بقوله: (الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ)، وهذا يعد دليل على عظيم حقّهما ووجوب برّهما والإحسان إليهما.
طاعة الوالدين في غير المعصية
كما أن طاعة الوالدين تكون واجبة على كل مسلم في غير المعصية كما أن هذه الطاعة تكون واجبة حتي اذا كان كافر أو فاسق وذلك لعموم الأدلة التي تأمر بطاعته وقال الله تعالى (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا طَاعَةَ في مَعْصِيَةِ اللهِ، إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ) كما سئل الحسن البصري عن تعريفه لبر الوالدين فقال أنْ يبذل الابن لهُما كُلَّ ما يملك، ويُطيعُهما بجميع ما يأمران بهما، إلَّا أن يكون في معصية الله تعالى.
كما أمر الله تعالى الرسول صلي الله عليه وسلم بطاعتهم في العديد من نصوص الكتاب والسنة وقال الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
خفض الجناح لهما
خفض الجناح يعني التواضع لهما وايضا التذلل بين يديهم والرحمة بهما كما ذكر الله تعالى ذلك بقوله (وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا) كما أن العرب يطلقون خفض الجناح على اللين في التعامل والتواضع وايضا الرحمة.
كما ان الطائر عندما يرغب في الطيران ينشر جناحيه و يرفعهما وعندما يترك الطيران يخفض جناحيه كما ان في هذه الآية تمت الاشارة الى تواضع الابن لهما كما ان الاية تشمل جميع الوالدين في حالة الكبر وذلك يكون تقديرا لهم.
الإصغاء إليهما
الاصغاء الى الوالدين يكون من خلال الاستماع لهم إذا تحدثوا خلال النقاش وان يتوجه الابن لهما بكليته ووجه عندما يتحدثان معه، وعدم مقاطعتهم أو منازعتهما أثناء الكلام، وعدم رد كلامهم أو تكذيبه.
الإنفاق عليهما
الانفاق على الوالدين يعد من جوانب الإحسان لهما سواء كان ذلك الإحسان بالفعل او بالقبول حتى وإن كانا غير مسلمين كما أن هذا الاحسان والانفاق يكون من غير تضجر من الابن عليهما كما قال الله تعالى (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا).
اكرامهم عند الكبر
بر الوالدين يكون واجب عند كبرهم في السن كما ان هذه المرحله تكون من الضعف والشيخوخة كما جاء الامر من الله تعالى بعدم التذمر او التضجر والتأفف كما أنه لا يجب ايضا ان تلومهم او تعاتبهم على أي أمر يقع منهم كما قال الله تعالى (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا) كما أن الوالدين عند كبرهما يكونوا في اشد الحاجة الى الرعاية والكرم في العمل والقول.
برهما بعد وفاتهما
كما أمر الله تعالى أن المسلم يبر والديه في جميع الأوقات حتى إذا كانوا متوفين وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له) هناك الكثير من الامور التي يستطيع الإنسان أن يبر والديه من خلالها وهي الدعاء لهم والتصدق عنهم.
في النهاية لقد عرضنا ما هي حقوق الوالدين على أولادهما في الحياة وبعد الممات، كما عرضنا أيضا عن طاعة الوالدين في غير المعصية، أيضا عن إكرامهم عند الكبر، وايضا برهما بعد وفاتهما.
Questions & Answers
قال: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما كل هذا من حقهما.
الطاعة لهما و تلبية أوامرهما والإنفاق عليهما عند الحاجة.
وأما تحريم الظلم فثابت ولا شك فيه، ولا يجوز للوالد أن يظلم ولده، إلا أن هذا لا يدل على أنه يجوز للولد الدعاء عليه إذا ظلمه.
تعليقات