ما هي أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة بين ابنة وأمها

تعرف على أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة بين الابنة وأمها ، والتي تعتبر واحدة من المشاكل الخطيرة التي تؤثر على العلاقة بينهما، ويترتب عليها فجوة في التعامل، وقلة الثقة، وعادة ترتبط تلك المشكلة بصورة كبيرة بقلة الحوار واختلاق طريقة التفكير، ويجب على الأم أن تعطي الوقت الكافي للابنة لسماعها وفهم مشاعرها للقضاء على تلك المشكلة.

أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة بين ابنة وأمها

يؤكد الخبراء على مجموعة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ضعف رابطة المحبة والالفة والتفاهم بين الابنة والأمة ، والتي تعتبر مشكلة خطيرة يترتب عليها فجوة كبيرة بينهما وضعف طرق التواصل وتباعد المسافات وقلة النقاش، ويمكن تلخيص هذه الأسباب فيما يلي:

1- عدم الاهتمام الكافي والتقصير

يعتبر عدم الاهتمام الكافي هو أول أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة ببن الابنة وأمها ، ويقصد به تقصير الأم في توحيد الرعاية والاهتمام الكافي للابنة، حيث أن الأبنة دائماً تحتاج للمزيد من الوقت للتحدث مع والدتها في مختلف النواحي والمواقف والموضوعات والمستجدات في الحياة اليومية.

تحتاج الابنة إلى تعبر عن مشاعرها وأفكارها لوالدتها بشكل مستمر لاسيما الأمور التي تسبب لها الضيق والتوتر والانزعاج ، حيث تقوم الأم بدور مؤثر في مساعدتها على التخلص من مشاعرها السلبية،

ولكن تظهر المشكلة أن بعض الأمهات لم تعطي الوقت الكافي للابنة لكي تسرد لها مشاعرها ومستجداتها في الحياة اليومية، بل أن يوصى الخبراء بأهمية أن تقدم الأم المبادرة بسؤال الابنة عن حياتها اليومية وفتح معها أحاديث لدعم المحبة وتقارب المسافات بينهما، وذلك يدعم العلاقة بينها بشكل يجعل الابنة من تلقاء نفسها تصارح الأم بكل ما في قلبها.

2- سوء التواصل بين الابنة والأم

أن سوء التواصل أحد الأسباب الرئيسية التي تسبب فجوة في التعامل بين الابنة والأم ، وهو ما يؤثر بالسلب على العلاقة بينهما ، ولقد حدد الخبراء الأسباب المؤدية لتلك المشكلة.

فد ترجع مشكلة سوء التواصل إلى اختلاف في طريقة التفكير بين الابنة والأم ، وهو السبب الأكثر شيوعاً ، وهو ما يؤدي لعدم قدرة الأم على فهم مشاعر وأفكار ومتطلبات الابنة، وهذا يسبب فجوة بينهما خاصة في سن المراهقة، وعادة يرجع ذلك لفرق العمر بينها.

فد تكون هذه المشكلة بسبب شخصية الأم القوية ، ومحاولتها بشكل مستمر لفرض سيطرتها على الابنة أو طمس شخصيتها ، وذلك يرجع لقواعدها الصارمة في التربية أو خوفها المفرط عليها.

3-انعدام الثقة والأمان

أن الثقة هي العامل الأساسي لتقوية وتدعيم العلاقات، وتساهم في الحفاظ على أتزانها واستقلالها ، حيث أن انعدام الثقة يؤدي لانعدام الأمان يؤدي لضعف علاقة المودة والألفة بين الابنة والأم.

ترجع تلك المشكلة بشكل أساسي إلى إفراط الأم من انتقاد الأبنة خاصة لو كان أمام الآخرين، وهو ما يشعر الأبنة بعدم ثقة الأم في تصرفاتها وسلوكياتها، الأمر الذي يضايقها ويجرح مشاعرها ، ومن ثم تقل لغة التواصل بينهما.

أن قلة الثقة الأم بنفسها ومخاوفها من الاعتماد على الابنة ، او قلة الثقة الابنة بنفسها ومخاوفها من الاعتماد على الأم ، وقد يؤدي ذلك لانعدام الثقة ومشاعر الأمان بينهما، وهو ما يضعف رابطة الألفة والمحبة بينهما.

4- عدم المساواة بين الأبناء

أن عدم المساواة بين الأبناء ، والذي فيه تفضل الأم أحد أبنائها أو أحدى بناتها على الأخرين، وتميل له عاطفياً بصورة أكبر ، ويبرز ذلك اهتمامها بالابن المفضل مقارنة بغيره ، وهو ما يقلل من لغة التواصل بين الأم والأبنة ، ويؤدي لفجوة بينهما، ومن ثم تقرر الابنة الابتعاد عن الأم بشكل تدريجي، والاستقلالية عنها.

5- كثرة الخلافات الأسرية

يؤكد الخبراء أن كثرة الخلافات الأسرية من أهم أسباب قلة التواصل بين الابنة والام ، خاصة في حالة طلاق الوالدين ، وبقاء الأبنة مع الأب وابتعادها عن الأم ،وهي في سن صغير وأمس الحاجة لوالدتها، وذلك يؤدي لتغير في مشاعر الأبنة تجاه الأم ، حيث أن خلق بيئة آمنة للابنة هو أهم سبب للتربية السوية وتدعيم علاقات المحبة والألفة.

في الختام ، أن مشكلة ضعف رابطة الألفة والمحبة بين الأم والأبنة هي مشكلة يجب أن تأخذ الأم فيها المبادرة في الاقتراب من الابنة وتدعيم علاقتها معها ، وذلك يحدث من خلال الحوار الهادف بينهما على أساس من الصدق والصراحة.