ما هو يوم الزينة في القرآن؟!

ذكر يوم الزينة في آيات القرآن الكريم تحديدًا في سورة طه، وهي السورة التي نزلت مواساة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يتناول القرآن الكريم الكثير من القصص التي تخص الأنبياء والرسل والقوم الذين أرسلوا لهم، ونتعرف من خلال مقالنا على ما هو يوم الزينة في القرآن.

ما هو يوم الزينة في القرآن

ذكر يوم الزينة في سورة طه في قوله تعالى: {قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى}، ويوم الزينة هو اليوم الذي تواعد فيه النبي موسى عليه السلام مع فرعون؛ لكي يبرز كلاً منهم ما عنده من سحر وعرض المعجزات، وقيل أن يوم الزينة كان عيد لهم، وقيل سوق كانوا يجتمعون فيه لكي يتزينون، وقد وردت بعض الأقاويل الاخرى التي قالت بأن يوم الزينة هو يوم عاشوراء.

قصة يوم الزينة

قام الجلالين الآية بأنها تشير إلى سيدنا موسى عليه السلام، والقصد “موعدكم يوم الزينة” هو العيد الذي كان لديهم، ومعنى “أن يحشر الناس” يُقصد بها اجتماع أهل مصر، ومعنى “ضحى” هي الوقت للنظر فيما يحدث، أي يكون القصد منها أن سيدنا موسى عليه السلام دعا فرعون للاجتماع يوم الزينة الذي يتزين فيه الناس ويجتمعون عند وقت الضحى حتى يروا المعجزات والسحر الذي لديهم.

واتفق كلاً منهما على أن تكون الحجة للغالب على المغلوب، وكان الغالب في هذا اليوم هو سيدنا موسى ولكن فرعون أبى واستكبر وزاد كفره، وقد أشارت بعض الأدلة التاريخية إلى أن فرعون كان رمسيس الثاني.

يوم الزينة عيد النيروز

كان عيد النيروز عند الفراعنة هو عيد الربيع أو شم النسيم، ويذكر أن موعده كان في يوم عاشوراء ، أي في اليوم العاشر من شهر محرم الهجري، وقيل أنه صادف يوم السبت في ذلك الوقت.

وكان عيد الزينة عند الفراعنة هو عيد يتزين فيه كلاً من الكبار والصغار ويرتدون ملابس جميلة وأنيقة ذات ألوان زاهية، وينثرون المساحيق الملونة على وجوههم وملابسهم؛ لإضفاء المزيد من البهجة والمسرة للاحتفال بهذا اليوم.

ويذكر أن ذلك العيد مازال من ضمن أحد الأعياد عند بعض قوميات العرب، حيث أنه من الأعياد الدراجة والمشهورة في مصروكلاً من الهند وباكستان وإيران وكردستان وتركيا وأذربيجان وأرمينيا وغيرها من الدول، حيث يخرج الناس عند قدوم الربيع وتلبس الفتيات والنساء الفساتين الملونة والمبهجة، ويجتمع الأهل والاقارب معًا والخروج والتنزه، أي أن يوم الزينة هو ذاته عيد شم النسيم ويبعث الفرح والبهجة والسرور.

كان عيد النيروز مشهور بشدة عند الأكراد، حيث أنهم يحتفلون به ويعتبرونه من أهم الأعياد عندهم، أي أنه يمثل عندهم عيد رأس السنة الجديدة، وفي بعض الدول يتم اعتباره يوم عطلة رسمية.

سبب نزول سورة طه

أهل التفسير والفقهاء أجمعوا على أن سورة طه هي إحدى السور المكية، ولكن اختلفت الأقاويل حول سبب نزولها، ونتعرف من خلال النقاط التالية على سبب نزول سورة طه:

• أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه القرآن صلى بالصحابة وأطال بها، وقد قال المشركون حينها (“ما أنزل هذا القرآن على محمد إِلا ليشقى به) فنزلت بداية سورة طه.
• قيل إن أبا جهل والنضر بن حارث والمطعم بن عدي قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم، أنه سيشقى بتركه دينهم ودين آبائه، وطلبوا منه أن يأتيهم ببراءة من الله عز وجل، فقال له النبي أنه اُرسل رحمة للعالمين، فقالوا له بل أنت شقي، فنزلت بداية سورة طه وكانت ردًا عليهم وتعريفًا للرسول صلى الله عليه وسلم بأن دينه هو الطريق الصحيح.
• وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الليل حتى تتورم قدماه، وقد ذكر أنه كان يقوم بربط حبل على صدره حتى لا ينام أثناء قيام الليل، فنزلت آيات سورة طه لكي تحثه على ألا يشق على نفسه، وجاءت نصيحة سيدنا جبريل له (أَبْقِ عَلَى نَفْسِكَ فَإِنَّ لَهَا عَلَيْكَ حَقًّا).

وفي النهاية نكون تعرفنا من خلال هذا المقال على ما هو يوم الزينة في القرآن، كما تعرفنا على قصة يوم الزينة، وتعرفنا على علاقة يوم الزينة بعيد النيروز، كما تعرفنا على سبب نزول سورة طه مغ ذكر الأسباب التي اختلف عليها أهل التفسير.