ما هو واقع التجارة الإلكترونية في ظل جائحة كورونا

في فترة جائحة كورونا كان العالم كله يعاني لم يكن هناك استثناءات وكل الأنشطة توقفت وكل مناحي الحياة والأساسيات كانت أصبحت صعبة للغاية، ومن أكثر ما شغل الكثيرين هو إيجاد بدائل لتلك الكارثة الإنسانية التي تتطلب حلول بديلة إن كانت الأوضاع ستستمر على نفس الحال، ومن هذه البدائل هي التجارة الإلكترونية التي كانت بديل مطروح في وقت الجائحة، لذا نستعرض بعض المعلومات عن التجارة الإلكترونية في ظل جائحة كورونا.

ما هي التجارة الإلكترونية

التجارة الإلكترونية هي من اكثر المصطلحات التي تتكرر كثيرًا في الفترات الأخيرة برغم أنه يعتبر مصطلح قديم ولكن هذا دفع الكثيرين جدًا مؤخرًا أو في الفترات الأخيرة للبحث عن معنى التجارة الإلكترونية على محركات البحث أو منصات التواصل، لذا نحاول أن نستعرض ما هي التجارة الإلكترونية.

التجارة الإلكترونية هي عملية شراء أو بيع كذلك للمنتج أو خدمة ولكن في الغالب تكون منتجات عبر الإنترنت وتشمل جميع الأنشطة التجارية التي يمكن أن تتم عبر الإنترنت، وهناك العديد من أنواع البيع والشراء كالبيع المباشر أو المزادات على الإنترنت والمعاملات المادية الإلكترونية.

هي كذلك تمكن العملاء من خلالها التجارة الإلكترونية وإجراء جميع أنواع الشراء من أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي والتعامل بالكامل على الإنترنت أو ما يعرف بالتعامل الرقمي.

التجارة الإلكترونية في فترات كورونا

التجارة الإلكترونية في فترة كورونا كانت في أفضل أحوالها وهذا من المؤكد وكان من الطبيعي أن تزداد مبيعات الشركات أو الصفحات التي تتعامل بالتعامل الرقمي تمامًا مما يقلل خطورة الإصابة أو العدوى آنذاك.

حيث أن شركة علي بابا وهي شبيهة أو بديلة لأمازون صرح ممثلين لها أن المبيعات السنوية بلغت أشدها ووصلت لمرحلة الجنون حيث أنه في هونج كونج كان بلغ حوالي 372.3 يوان أي 56.3 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد أو اقترب من الوصول لرقم قياسي جديد بفارق بسيط.

حيث سبق وأن حققت شركة علي بابا أعلى رقم لها كان حوالي 268.4 مليار يوان مما يوحي بالفرق الشاسع النادر في المبيعات، وخصوصًا أن شركة علي بابا قد بدأت في عرض خصومات لفتت الأنظار هذا حتى كان منذ عام 2009.

نجاح التطبيقات الساحق

بطبيعة الحال بعد الركود العالمي العام وتعميم أن من يفكر أو يحاول النزول إلى الشوارع هو مجنون أو يفكر في الانتحار، نجحت التطبيقات والشركات التي تعتمد على التعامل الإلكتروني والرقمي نجاح غير مسبوق.

ازدادت مبيعات شركات مثل أمازون خصوصًا أن له تطبيق حوالي 40 بالمئة خلال ثلاثة أشهر فقط، بينما حققت شركة أبل زيادة كبيرة في مبيعاتها في الأجهزة الإلكترونية وخصوصًا الاي فون، كما زاد بالتأكيد مستخدمي الفيس بوك والواتس آب والإنستاجرام بنسبة 15 في المئة تقريبًا.

ما هي مزايا التجارة الإلكترونية

التجارة الإلكترونية بالطبع لم تحل محل الشكل الأساسي للتجارة ولكنها أصبحت أنجح وأكثر سيطرة لعدة مميزات نحاول أن نستعرضها:

• توصيف المنتجات وشرح ما هي الخامات المستخدمة أو طريقة الاستخدام بالتفاصيل.
• إرضاء بعض العملاء في أخذ فكرة عامة عن المنتجات بدون شراء أو التعرض لحرج مما يجعل العديد من العملاء يأخذون فرص أكبر في التفكير وأخذ القرار المناسب لهم.
• وجود فرصة للمعاينة في التجارة الإلكتروني مما يجتذب العديد من العملاء الذين يتخوفون عادة من فكرة أن يكون هناك غش تجاري أو أن يكون هناك أي نوع من أنواع الالتباس.
• وجود تقييمات ومراجعات تدل على درجة جودة الخدمة أو المنتج الذي يجعل هناك فرصة للتفكير كافية وكبيرة.
• ضمان جودة عالية في العديد من الأحوال لأنه يمكن شراء حتى منتجات من دول أخرى ذات جودة أو حرفية أفضل في الصناعة.
• كما أن هناك توفير كبير للمال لأن المنصات أو المواقع أو الشركات لا تعاني من فكرة التسويق أو التوفير في فكرة تملك مقر أو إيجار مقر ودفع مقابل لخدمات كالماء والكهرباء.

عيوب التجارة الإلكترونية

لأن ليس هناك أي شيء على الأرض يخلو من العيوب أو المساوئ نحاول أن نستعرض ما هي العيوب للتجارة الإلكترونية:

• عدم توفير عمالة كافية أو فرص عمل إلا في نطاق ضيق للغاية.
• زيادة فرص الغش التجاري أو تقديم خدمة سيئة أو رديئة أو منتج جودته متدنية مقابل قيمة مادية كبيرة استغلالًا لعدم الرؤية المباشرة أو القدرة على المعاينة.
• وجود فرص للاختراق أو السرقة من الهاكرز على الإنترنت كما أن هناك فرصة لسرقة بيانات الشخص ذاته.
• كثرة الصفحات أو المتاجر الإلكترونية بدون قدرة على محاسبتهم أو تقييمهم أو ردعهم.

في النهاية يجب العلم أن جائحة كورونا هي كانت بمثابة اختبار حقيقي لثبات وقوة الناس وحتى لصبرهم وإيمانهم، فالبدائل التي تم طرحها وكانت موجودة كالتجارة الإلكترونية سواء أثبتت نجاح أم لا فهي كانت محاولات لا يمكن إنكار دورها.