ما هو عيد الصليب وما مظاهر الاحتفال به

عيد الصليب يعرف بأنه أحد الأعياد المسيحية الشعبية الذي يمتلك أهمية كبيرة، فيتم فيه إحياء ذكرى العثور على الصليب، فهل تعرف كافة تفاصيل عيد الصليب؟ وما هي مظاهر الإحتفال به؟ هذا ما سنعرضه في المقال التالي.

ما هو عيد الصليب؟

عيد الصليب هو عبارة عن عيد يتم فيه إحياء ذكرى العثور على الصليب، وهو عيد من أعياد المسيحيين الشعبية، ويتم الإحتفال في هذا العيد في يوم 14 سبتمبر، وبالنسبة للديانة المسيحية فتم العثور على الصليب في عام 326 م.

الذي عثر على الصليب هو أم الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير وتدعى أمه هيلانة، وكان ذلك خلال رحلة الحج التي قامت بها الى مدينة القدس.

وعثروا على الصليب في موقع قبر المسيح حيث تم بناء كنسيسة القبر المقدس هناك، كما أن تاريخ العيد في الكنائس الشرقية يعود الى تكريس كنيسة القيامة في القدس حوالي عام 335 م، أما بالنسبة للكاثوليك والكنائس الرومانية الكاثوليكية فبدأو الإحتفال به في القرن السابع.

وظل الصليب موجود في كنيسة القيامة حتى يوم 4 من شهر 5 في عام 614 م، ففي هذا الوقت تمكن الفرس من أن يستولي على الصليب بعد أن إحتل المدينة وهدم كنيسة القيامة، كما انه في عام 629 م تمكن هرقيليوس الغمبراطور الإنتصار على كسرى ملك الفرس وقام بإعادة الصليب الى المدينة.

رحلة البحث عن الصليب

الصليب ظل مطمور بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وقيل أن الإمبراطور الروماني هوريان أقام على هذا التل في عام 135، وقيل انه في عام 326 تم الكشف عن الصليب المقدس وذلك كان بمعرفة الملكة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير وهي هيلانة،

ومن شجع هيلانة هو ابنها فقام بإرسال 3 آلاف جندي معها وأتفقوا أن الشخص الذي سيجد الصليب سيشعل نار في أعلى التلة، وبسبب هذا الأمر تولدت العادة الخاصة بإضاءة الصليب في العيد الخاص به.

وفي هذا الوقت عثرت هيلانة على 3 صلبان ولوحة تذكارية مكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود، ولتميز بين الثلاثة صلبان قامت بجلب شخص مات وكان أهله في طريقهم لدفنه، فقامت بوضعه على الصليب فلم يقم عندما وضعته  على الأول ولم يقم عندما وضعته عند الثاني، ولكن عندما وضعته على الثالث قام فعرفت أن هذا هو الصليب المقدس.

واخذت الصليب المقدس وقامت بلفه في الحرير الغالي وقامت بوضعه بداخل خزانة من الفضة في أورشيلم.

ما هي مظاهر الإحتفال بعيد الصليب؟

قبل أن يبدا الإحتفال بعيد الصليب يبدأ المسيحيين الصلاة أولًا وذلك يكون في وقت الغروب في المساء، ويكون هذا المساء هو المساء الذي يسبق العيد، وفي يوم العيد يبدأون بالتوجه الى الكنيسة ، ويكون هناك أمامهم طاولة يوضع عليها صليب ويكون رمز للصليب الحقيقي، ويوضع هذا الصليب في صينية مليئة بفروع نبات الريحانن ويتم ترديد ترنيمة العيد في موكب.

وفي هذا الوقت ياخذ الكاهن الصليب ويبدأ أن يقدم الإلتماسات لكل جانب من الجوانب الخاصة بالطاولة، وهذه الجوانب تكون الجوانب لأربعة للصليب، وفي هذا الوقت يبدأ المسيحيون في ترديد يارب ارحمنا ويبدا هنا الكاهن برفع الصليب ويخفضه ويكون هذا إحياء لذكرى إكتشاف الصليب وتمجيد له.

في النهاية من الإحتفال يبدأ المصلون يذهبون الى الكاهن وياخذون منه فروع من نبات الريحان الذي كان موجود حول الصليب، فالريحان يرمز للنبات الذي كان ينبت عند قبر السيد المسيح حيثما عثر على الصليب.

تاريخ عيد الصليب

ترتبط قصة عيد الصليب بالقديسة هيلانة والتي تكون والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين، فعيد الصليب يرجع الى رحلتها بالبحث عن الصليب والأماكن المقدسة من حياة المسيح، وفي هذا الوقت قامت بتدمير معبد أفروديت الذي يعود أصله الى القرن الثاني.

شيد معبد أفروديت على قبر السيد المسيح، وبعدها بنى قسطنطين كنيسة القيامة في نفس المكان، وعند البحث في هذا المكان وجد العمال ثلاثة صلبان، ولذلك لم يتمنوا في تحديد أي صليب هو الذي صلب عليه المسيح ولكن بعد فترة تم التعرف عليه.

فيقال أنه كان هناك أمرأة تحتضر وعندما لمست الصليب شفيت وتم أعتماد الصليب الذي لمسته على أنه الصليب الحقيقي.

في نهاية المقال نكون عرضنا قصة عيد الصليب وتاريخه كما عرضنا وتكلمنا عن المظاهر الخاصة بالإحتفال بهذا العيد، فهذا العيد هو عيد شائع ومقدس لدى المسيحيين.