ما معنى أطفال خدج وما هي طريقة علاجهم

أطفال الخدج، أو الأطفال المبتسرين، هم الذين يولدون قبل إتمام الحمل تسع أشهر كاملة، أي قبل بلوغ الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، يمثل هؤلاء الأطفال تحديات صحية كبيرة نظرًا لعدم اكتمال نمو أعضائهم وأجهزتهم الحيوية، كما يتميز الأطفال الخدج بوزن منخفض عند الولادة ومخاطر صحية متعددة تتطلب رعاية طبية متقدمة.

ما معنى أطفال خدج

*طفل الخدج* هو الطفل الذي يولد قبل اكتمال فترة الحمل الطبيعية، أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، بشكل عام، الحمل الطبيعي يستمر حوالي 40 أسبوعًا، لكن عندما يولد الطفل قبل هذا الموعد، يُعتبر خديجًا.

عادة ما يكون وزن الطفل الخديج أقل من الوزن الطبيعي للمواليد (اقل من 2.5 كيلوغرام).

الأطفال الخدج غالبًا ما يولدون مع عدم اكتمال نمو بعض الأعضاء الحيوية، مثل الرئتين، الكبد، والدماغ، مما يجعلهم أكثر عرضة لمشاكل صحية متعددة.

بسبب ضعف النمو وضعف القدرة على التكيف مع الحياة خارج الرحم، يحتاج الأطفال الخدج إلى رعاية طبية مكثفة، تشمل البقاء في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) واستخدام أجهزة دعم الحياة مثل التنفس الصناعي والتغذية الخاصة.

بشكل عام، مصطلح “الخدج” يصف الحالة الصحية التي تتطلب متابعة دقيقة ودعم طبي بسبب الولادة المبكرة، والتي يمكن أن تؤثر على تطور الطفل ونموه في المراحل الأولى من الحياة.

الأعراض التي يعاني منها أطفال الخدج

أطفال الخدج يعانون من مجموعة من الأعراض الصحية نتيجة ولادتهم قبل اكتمال نمو أعضائهم وأجهزتهم، من أبرز هذه الأعراض:

• صعوبة في التنفس: يعاني العديد من الأطفال الخدج من مشاكل في التنفس بسبب عدم نضج الرئتين.
• انخفاض الوزن: مما يجعلهم أكثر عرضة لمشاكل النمو والتطور.
• مشاكل في تنظيم درجة حرارة الجسم: بسبب نقص الدهون تحت الجلد.
• مشاكل الجهاز الهضمي: قد يواجه الأطفال الخدج صعوبة في الرضاعة والهضم، مما يؤدي إلى الحاجة إلى التغذية عن طريق الأنابيب أو السوائل الوريدية.
• مشاكل في القلب: قد يعاني بعض الأطفال الخدج من مشاكل في القلب.
• مشاكل في الجهاز العصبي: قد يواجه الأطفال الخدج مخاطر أكبر للإصابة بنزيف داخل الجمجمة أو مشاكل في النمو العصبي.
• اليرقان (الصفراء): يعاني العديد من الأطفال الخدج من اليرقان نتيجة عدم نضج الكبد.

الفحوصات اللازمة لأطفال الخدج

الفحوصات الطبية اللازمة لأطفال الخدج تعتبر ضرورية لمراقبة صحتهم وتحديد أي مشاكل محتملة قد تحتاج إلى تدخل طبي فوري، من أهم هذه الفحوصات:

• فحص التنفس: يتم مراقبة مستوى الأكسجين في الدم ووظائف الرئة باستخدام جهاز مقياس التأكسج النبضي.
• فحص القلب: يتم استخدام تخطيط القلب الكهربائي (ECG) وأحيانًا تخطيط صدى القلب (Echocardiogram) للكشف عن أي مشاكل في بنية القلب.
• فحص الدم: يتم إجراء اختبارات دم منتظمة لقياس مستويات الهيموغلوبين.
• فحص السمع: قد يتم إجراء لتحديد أي مشاكل في السمع منذ الولادة، حيث أن الأطفال الخدج أكثر عرضة للإصابة بمشاكل سمعية.
• فحص الدماغ: للكشف عن أي نزيف داخلي أو تلف في الدماغ.
• فحص الجهاز الهضمي: يتم مراقبة وظائف الجهاز الهضمي عن طريق الفحوصات السريرية اليومية.
• فحص العظام: حيث قد يكون الأطفال الخدج عرضة للإصابة بضعف في العظام بسبب نقص الكالسيوم والفيتامينات.
• فحص التطور العصبي: يقوم الأطباء بمتابعة تطور الجهاز العصبي للطفل.

الفرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي

الفرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي يكمن بشكل أساسي في توقيت الولادة، وما يترتب عليه من اختلافات في النمو والتطور، إليك أبرز الفروقات:

1-توقيت الولادة

الطفل الخديج يولد قبل إتمام 37 أسبوعًا من الحمل، أما الطفل الطبيعي يولد بعد إتمام 37-40 أسبوعًا من الحمل.

2-النمو والتطور

الطفل الخديج غالبًا ما يولد بوزن أقل، وحجم أصغر، مع عدم اكتمال نمو بعض الأعضاء مثل الرئتين والدماغ.

أما الطفل الطبيعي يتمتع بوزن طبيعي (حوالي 2.5 إلى 4 كيلوغرامات) وحجم أكبر، مع اكتمال نمو جميع أعضائه.

3-الصحة العامة

الطفل الخديج يكون عرضة لمشاكل صحية متعددة مثل صعوبة التنفس، ضعف الجهاز المناعي، مشاكل القلب والجهاز الهضمي، وتأخر في التطور الحركي والعقلي.

أما الطفل الطبيعي يتمتع بصحة عامة جيدة مع أقل عرضة للمشاكل الصحية المتعلقة بنمو الأعضاء.

في نهاية المقال قدمنا لكم ما معنى أطفال خدج، وذكرنا بعدها الأعراض التي يعاني منها أطفال الخدج، وعرضنا بعد ذلك الفحوصات اللازمة لأطفال الخدج، وختمنا المقال بذكر الفرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي.