ما حكم ذكرى الاربعين في الإسلام وما العادات بها؟
يتساءل العديد من الناس عن ما حكم ذكر الأربعين في الإسلام؟ وما العادات بها؟ حيث اختلف جمهور الفقهاء في تحديد حكم ذلك اليوم فهناك من يوافق إقامته وهناك من يخالف، ويمكن حل ذلك الأمر بالرجوع إلى الشريعة الإسلامية والسنة النبوية الشريفة والتعرف على حكم دار الإفتاء في ذلك الموضوع، ومن خلال هذا المقال نوافيكم بتفاصيل ذلك الأمر.
ما حكم ذكرى الأربعين
قد حكم الشرع بكراهية ذكر الأربعين، فهو من الأمور غير مستحبة وذلك لأنه من المناسبات التي يتم من خلالها إعادة الأحزان مرة أخرى في قلوب أقارب المتوفى وأحبابه، وذلك يعد تكليف لأهل الميت بما لا يطيقون، وقد ذهب جمهور الفقهاء بمشروعية التعزية لمدة ثلاثة أيام فقط والتعزية بعدها تكون مكروهة.
ما عادات ذكرى الأربعين
بعد معرفة حكم ذكرى الأربعين نجد أنه من أبرز عادات ذكرى الأربعين ما يلي:
- إطعام الطعام.
- قراءة القرآن الكريم ومنح ثوابه للميت.
- الدعاء للميت.
حكم إقامة السرادقات لتلقي العزاء في المآتم
قد صرحت دار الإفتاء بأن نصب السرادقات وإقامة المآتم من الأمور التي تم استحداثها في تلقي العزاء وقد تعارف عليها غالبية الناس، وقد دعت مقتضيات الحال إليه من أجل المواساة، على ألا تخصم مصروفاتها من تركة المتوفى، وذلك لأن ما يتم خصمه هو ما يحتاج إليه الميت حتى يدخل القبر..
أما بعد ذلك في حالة لم يجدوا من يتبرع له فلا حاجة لإقامة السرادق ليتم استقبال العزاء ويكون استقباله في تلك الحالة عند الدفن وفيما بعد عندما يقابل المعزون أهل الميت في البيت أو السوق أو الجامع.
قد اعتاد الناس العديد من الأمور في المأتم وغيره من الأشياء ولم يتم الاعتماد في أكثرها إلا على الاستحسان شخصيًا أو طائفيًا، وقد انتقلت تلك العادات من جيل لآخر حتى أصبحت أمورًا عامة وتقاليد يأخذها الناس من الماضي على أنها سنة الأجداد والآباء، وهم لم يجدوا من ينكر ذلك الفعل عليهم، وربما وجدوا من يستحسن ذلك الأمر أو يبيحه ففعله فيما بعد غير متفقهين وسايرهم في ذلك الأمر بعض من المتفقهين وقد احتملوا إثمهم وإثم من ابتكر تلك البدعة إلى يوم الدين.
قول الرسول الكريم في تعزية الميت
قد أثر عن النبي الكريم قول في تعزية الميت وحكم الأربعين بأنه لا يجوز تعزية الميت فيما يفوق ثلاثة أيام وقد استدل على ذلك في أمر الحداد على الميت بما يلي:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» أخرجه البخاري من حديث أم حبيبة رضي الله عنها.
تكون التعزية على الميت لمدة ثلاث أيام فقط لا غير ويتم قراءة القرآن ووهب ثوابه للميت، وثوابه يصل إليه وهو من الأمور التي أحلها الدين الإسلامي ولاسيما في حالة دعاء القارئ بمنح الميت مثل ثوابه.
Questions & Answers
ذكرى الأربعين من أمور الجاهلية كما أنها من الخرافات والبدع، ولا يجوز إجراء مثل تلك الأعمال لا في الأربعين ولا غيره من الأيام.
ذكرى الأربعين بدعة قد تطرق إلى ذلك الأمر اللجنة من خلال صفحتها الرسمية على فيسبوك وقالت لا مانع من التجمع لهبة ثواب للمتوفى سواء كان ذلك في الأربعين أو غيره من الأيام.
ما يتم فعله في الأربعين هو الذهاب إلى قبر الميت ومن ثم إحياء الذكرى بعد موته بأربعين يومًا.
تعليقات