ما حقوق الزوجة على زوجها وهل يحق لها المطالبة بحقوقها؟

يقوم العديد من الأزواج بالبحث عن السؤال الشائع في الأونة والتي يسعى إلى الإجابة الكثير من الأشخاص فهي من الأوامر الشائكة، وهو ما حقوق الزوجة على زوجها وهل يحق لها المطالبة بحقوقها، حيث يعتبر حقوق الزوجة من الأمور المهمة للغاية المفروضة على الزوج، ولذا ومن خلال موقعنا سنتعرف على هذه الحقوق.

حقوق الزوجة على الزوج

قام الله تعالى بوضح كل الحقوق الخاصة بالزوجة في كتابه العزيز، مع تشريع كل الحقوق الخاصة بكل فرد من الزوجين، فلذا يجب على الزوج أن يقوم بإداء الحقوق الزوجية الكاملة، مع فرض على المرأة أن تؤدي بدورها الحقوق الخاصة بزوجه إذا قام بإعطاها الحقوق الكاملة، حيث تنتقسم الحقوق الخاصة بالزوجة إلى حقوق مالية وغير مالية، ومن خلال الفقرات التالية سنعرض لكم هذه الحقوق.

حقوق الزوجة المالية

تنقسم حقوق الزوجة المالية إلى بعض الحقوق المالية غير متجددة، وحقوق مالية متجددة، فتعتبر الحقوق الزوجية المالية المتجددة هي الحقوق الخاصة بالإنفاق على الزوجة وإطعامها بالمعروف، وإسكانها في بيت يقوم بالاحتواء على ما تحتاجه الزوجة في حياتها اليومية، مع تأمين الملبس المناسب الذي يقوم بسترها ويكفيها برد الشتاء وحر الصيف.

وأما عن الحقوق غير المتجددة، فهي حق المرأة في المهر الذي يتم فرضه على الزوج مرة واحدة في وقت العقد، ويعتبر المهر هو الحق الخاص بالزوجة على زوجها تقبضه حين العقد و حسب ما يتم الاتفاق عليها، ولذلك تنفيذًا لأمر الله عز وجل حيث قال {وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}. (سورة النساء/ آية 4).

أما عن النفقة والكسوة والسكني 

حيث يجب على الزوج أن يقوم بتوفير كل من المأكل والمشرب والملبس والمسكن والعلاج كل نفقات المرأة، وذلك في قول الله تعالى حيث قال في كتابه العزيز { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ( سورة البقرة / آية 233).

 أو في ذكر الله سبحانه وتعالي { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}

حقوق الزوجة النفسية

يجب على الزوج أن يقوم بمراعاة الحقوق الخاصة بالزوجة النفسية، وذلك من خلال مراعاة التالي:

1– حسن المعاشرة

يجب على الزوج في البداية أن يقوم بمراعاة حقوق الزوجة المعنوية، وذلك من خلال أن يقوم بإكرامها، ويحسن معاشرتها مع معاملتها بالمعروف، فهذا من الأمور التي تؤدي إلأى التأليف بين قلبيها، حيث يجب على الزوج أن يقوم بمراعاة ما يتم صدور من النساء والصبر عليها  وذلك جاء في ما جاء في كتاب الله العزيز {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً}( سورة النساء/ آية 19).

حيث يكون من أسباب الرجولة واكتمال الرجولة، هي صدق الإيمان أن يكون رفيقًا بالزوجة، ومع أهله، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائهم“

مع كونه جاء في خطبة الوادع على لسان عمرو بن الأحوص رضي الله عنه فأنه قال ” شَهِدَ حجَّةَ الوَداعِ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فحَمدَ اللَّهَ وأَثنى علَيهِ، وذَكَّرَ ووعظَ، ثمَّ قالَ: استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ ليسَ تملِكونَ منهنَّ شيئًا غيرَ ذلِكَ“ حيث علي الزوج أن يقوم المداعبة والمرح معهم ومعاملتهن بأفضل ما يعامل أحدًا من الخلق.

2- إعفاف الزوجة بالإجماع

يجب على الزوج أن يقوم بمراعاة حقها والمصلحة في النكاح، وذلك من أجل الحفاظ عليها من الفتنة، وذلك ما جاء في القرآن الكريم وقول سبحانه وتعالي

{ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه} و { سَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} (سورة البقرة/ آية  222)، (سورة البقرة/ آية 223) على الترتيب.

مع قول رسول الله عليه الصلاة والسلام “وفي بُضعِ أحدِكمْ صَدقَةٌ، قالوا يا رسولَ اللَّهِ يأتي أحدُنا شهوتَهُ ويكونُ له فيها أجرٌ؟ قال أرأيتُمْ لو وضعها في حرامٍ أكان يكونُ عليه وِزْرٌ؟ قالوا: نعمْ، قال فكذلِكَ إذا وضعها في الحلالِ يكونُ لهُ أجرٌ” صدق رسول الله.

3- الحصول على المتعة ضمن الشرع

يجب أن يقوم الزوج الزوجة برفق شديد وذلك أثناء العلاقة الزوجية، وبينهم، فلا يقوم بأمرها بالحرام، ولا يأتي منها ما حرم عليه فعله، كأنه يقوم بأتيها من الدبر، أو يجامعها في الحيض، أو ما شبه ذلك.

4-مراعاة شؤون الزوجة

يجب أن يقوم الزوج بمراعاة زوجته وشؤونها، ويقوم يجعلها بحاجة إلى غيره من الناس، ويقوم بذلك من أجل ضمن الأمن والإمان والحياة الهنيئة والاستقرار لها، فهي تستقر ويستقر البيت معها.

5- إصلاح الزوجة

من الحقوق التي تأتي على الزوج أنه يجب عليه أن يقوم بالسعى من أجل يقوم بإصلاحها إن رأى منها ما يحتاج إلى ذلك، وأن يعنيها على الطاعة، ويأمرها بها ويشجعها عليها.

في النهاية قمنا بعرض لكم بعض النقاط التي جاءت في الأسلام الذي عمل على تكريم الإسلام، وجعلها لها العديد من الواجبات، مع وجو الحقوق التي تقع على عاتق زوجها، لذا أن هذا الموضوع من الموضوعات الذي كان مُلزم علينا بالحديث عنه.