ما تعريف الغزو الفكري في التعليم

يتساءل العديد من الأشخاص عن تعريف الغزو الفكري في التعليم، وهو أحد أنواع المصطلحات الجديدة في التعليم ولذلك يريد العديد فهم ما يعنيه وما يقوم بفعله في التعليم بشكل عام، ويمكنكم أن تقوموا بمعرفة كل ذلك وأكثر عن الغزو الفكري في التعليم من خلال هذا المقال، حيث أننا سنقوم عبر موقعنا بعرض ومعرفة ما تعريف الغزو الفكري في التعليم.

ما تعريف الغزو الفكري في التعليم

الغزو بشكل عام هو أحد أنواع الهجوم الكبير الذي يتم به اقتحام جميع الحدود الموجودة للشيء المغزو، ويقطع الغزو العديد من البلاد المختلفة لكي يصل إلى البلد التي يريدها، ويقوم باتباع العديد من الطرق ووجود العديد من الخطط المختلفة التي تساعده على أن يقوم بالحصول على الدولة الداخل بها، وتخضع الدولة التي قام بغزوها إلى سيطرته وحكمه.

والغزو الفكري في التعليم يعني شيء يشبه ذلك، حيث  أنه الفكر في التعليم الذي يقوم بالدخول إلى المناهج التعليمية المختلفة من خلال العديد من المفاهيم الجديدة والمختلفة بالسيطرة على المناهج الدراسية الخاصة بالدول الضعيفة من قبل الدول القوية، والاطلاع على كافة تلك المناهج قبل أن يتم بثها ونشرها للطلاب، وتلك المناهج الجديدة والمفاهيم المتنوعة الجديدة تعمل على دراسة الأفكار الخارجية والأجنبية عن ثقافة ودين وعادات وتقاليد الدول الضعيفة وإزالة كافة الأمور الهامة والبطولية والتي تشير إلى أنهم بالفعل قد حاربوا الدول القوية ولكن لم يستطيعوا الحفاظ على دولتهم من ذلك الغزو الدولي.

ويتم من خلال تلك المناهج التعليمية الجديدة بمحو كافة الأمور التاريخية والدينية المختلفة عن الدولة الضعيفة وإدخال العديد من المعلومات الخاطئة في عقول الطلاب عن دولتهم وكل ذلك بما يلائم ويفيد الدول المسيطرة، كما أن تلك المناهج تقوم بإظهار أن دورها من الأدوار الصائبة والبطولية والتي هي من أنقذت تلك الدولة بعد احتلالها وأنها ساعدت كل الأجيال الموجودة في الدولة في برمجة عقولهم على تلك الشعوب المحتلة هي المسيطرة في العالم وهي ما تعلم مصلحة جميع الدول أفضل من الجميع.

كما تتابع تلك الدول في هذه المناهج الدراسية أن الشعوب التابعة للدول الضعيفة لا تستطيع أن تقوم بفعل أي شيء إلى التسليم والاستلام إلى تلك الدول، بل ومناجاتهم أن ينشلوهم من الأذى الذي هم به بالفعل، وأن تلك الدول الضعيفة لا يحق لها أبدًا أن تكون مستقلة في الجيش أو الاقتصاد أو الأمر والنهي في بلادها وتصبح سائر الشعوب بها مستسلمة لتلك الدول المسيطرة وتراها هي دولتها وأعدائها هم أعدائهم.

كيف يؤثر الغزو الفكري في التعليم على الأجيال؟

يؤثر الغزو الفكرة في التعليم على كافة الشعب للدول الضعيفة على الكثير من الأشياء المختلفة لهم، ومن خلال ما يلي سنقوم بعرض أبرز تلك الأشياء التي تتأثر به في الشعب:

1- الأفكار والعقول

يسيطر الغزو الفكري في التعليم  على الأفكار المختلفة الخاصة بالأفراد، كما أنه يقوم بتصوير لهم العديد من الأفكار والتقاليد المختلفة التي تمحي عدم التفكير من الأصل وتمحي كافة العادات والتقاليد المختلفة للدولة واتباع العادات والتقاليد الخاصة بالدولة المحتلة أو المسيطرة على الدولة الضعيفة، كما أنه يقوم بالسيطرة على العقول وعدم العلم بتاريخ البلاد وما قدمته لشعبها وما تستمر بتقديمه له حتى احتُلّت من الدول القوية، وبالتالي إلغاء العقول بشكل كامل لعدم التفكير والابتكار والإبداع والحصول على العديد من الاختراعات التي تساعد في نمو الدولة الضعيفة.

2- فقدان الهوية الوطنية

تعمل الدول القوية والمسيطرة على فقدان الهوية الوطنية لأجيال الدول الضعيفة، حيث لا يقومون بالتذكر لتاريخهم أو معرفة ما واجهته الدولة على مدار سنواتها السابقة، كما أنها تعمل على الابتعاد والشك في كافة الأمور الدينية أو أصول الدولة والعادات والتقاليد الخاصة بها.

كما أن تلك الأجيال تقوم بفقدان الحمية الدينية الواجب تواجدها بداخلهم وفقدان الهوية الثقافية والتاريخية والاجتماعية الخاصة بهم مما يجعلهم يفقدون الهوية الوطنية بأكملها ويخضعون لهوية الغرب.

3- ضعف الشخصية والخوف

تحاول الدول المسيطرة جاهدة ان تجعل هؤلاء الأشخاص غير مفكرين أبدًا، ولا يعلموا أي شيء عن الدولة سوى أنهم كانوا ضعفاء وجاءت تلك الدولة المسيطرة لانتشالهم من ذلك الضعف، مما يجعلهم ضعفاء الشخصية وغير قادرين على اتخاذ أي نوع من أنواع القرارات المختلفة، والخوف من اتخاذ أي قرار يتعلق بحياتهم أو بعائلاتهم أو بالدولة، كما أنها تجعلهم فاقدين لهويتهم وغير قادرين على تحمل المسؤولية الشخصية لهم أو مسؤولية الإصلاح والنهوض بالوطن.

4- التباعد الاجتماعي

تساعد الدول المسيطرة بشكل كبير وتحاول جاهدة أن تخلق الفرقة والتباعد الاجتماعي بين الأفراد داخل الدولة، وذلك من خلال أن تقوم بإشغالهم في العديد من الأمور المختلفة الصعبة في المعيشة من أكل وشرب، والعديد من الحجج الأخرى، وذلك لكي لا يقوموا بالتجمع ومعرفة ما يمكن فعله أو لا يمكن فعله وما يحدث لهم بالفعل فتلك التجمعات بها خطورة كبيرة على وجودهم.

اختتمنا الآن مقالنا والذي قمنا من خلاله بالحديث عن الغزو الفكري في التعليم والغزو كمال علمنا أنه قوة خارجية من دولة أجنبية تريد السيطرة على دولة أخرى ضعيفة سواء أجنبية أخرى أو عربية، هي فقط تريد أن يكون هذا الوطن وتلك الدولة وهذا التاريخ منتسب لها دون أن تفعل أي شيء سوى إدخال ذلك في عقول الأجيال الجديدة.