ما آثار الغلوّ على الفرد والمجتمع.. ما موقف الاسلام من الغلو؟

ما آثار الغلوّ على الفرد والمجتمع.. ما موقف الاسلام من الغلو؟
آثار الغلوّ على الفرد والمجتمع

التجاوز في الحدود والإسراف في الأمور هو من الأشياء التي يجب أن تتحكم فيها النفس البشرية، حيث عند تفاقم الأمور تتحول إلى مشاكل كبيرة ويكون لها الأثر الكبير لذا من خلال موقعنا نعرض لكم آثار الغلوّ على الفرد والمجتمع، وما موقف الاسلام من الغلو.

ما آثار الغلوّ على الفرد والمجتمع

يوجد العديد من الاثار التي يتركها الغلوّ على الفرد والمجتمع، ونتعرف على هذه الآثار في ما يلي:

1- آثار الغلو على الفرد

 آثار الغلوّ على الفرد والمجتمع

يكون تأثير الغلو على الفرد هو مجاوزة الحد في شرع الله من الأمور الاعتقادية، فالغالي في هذا الأمر لا يكتفي بما أنزله الله سبحانه وتعالى ولكن يسعى في مخالفة مقاصد الشريعة، ولا شك أن الغلو في الاعتقاد هو من أخطر أنواع الغلو حيث يكون صاحبه على استعداد في بذل روحه وماله في سبيل اعتقاده، ولهذا كان تحذير علماء المسلمين من أهل البدع والأهواء أكثر من تحذيرهم من أهل المعاصي والفسوق

فالضرر الذي ينتج بالغلو في الاعتقاد عظيم أمام الضرر الذي ينتج بالغلو في العمل. ومن أشهر أمثلة الغلو: غلو الخوارج الذين دفعهم غلوهم إلى تكفير المسلمين، وخرجوا على الحكام وقاتلوا المسلمين.

وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو في الاعتقاد بقوله: “إنَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عَلَيْهِ وَكَانَ رِدْءًا لِلْإِسْلَامِ، غَيَّرَهُ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ، وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، وَسَعَى عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ ” قَالَ حذيفة بن اليمان: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ، الرَّامِي أَمِ الْمَرْمِيُّ؟ قَالَ: “بَلِ الرَّامِي“راواه ابن حبان والبزار.

2- آثار الغلو على المجتمع

يكون الغلو في المجتمع هو ما يترك أثرًا في العمل وهو الخروج عن هدي البني صلى الله عليه وسلم والتشديد في العمل بزعم زيادة التقرب إلى الله تعالى ونهى النبي عن ذلك وقال: “إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا، واسْتَعِينُوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ” رواه البخاري.

موقف الإسلام من الغلو

الغلو هو في الدين هو الزيادة ونهى الرسول عنه وحذر، وكان موقف الدين في هذا الامر صارمًا، ورفض الإسلام تعظيم حب الأنبياء عن حب الله، كما لا يحجب الاستغاثة بالأولياء.

رفض الإسلام الغلو وحذرنا منه، حيث يترك الأثر في نفس الفرد والمجتمع كما يجب أن يتم الوقوف ضد هذه الظاهرة التي تتسلل في المجتمعات والانصياع لأمر الله سبحانه وتعالى واليقين بتحذيرات رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر.

Questions & Answers

ما موقف الاسلام من الغلو؟

الغلو في الدين الزيادة، يقال: غلت القدر إذا زادت، الغلو معناه الزيادة، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين والله يقول سبحانه: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ [النساء:171] يعني لا تزيدوا، يعني لا يزيد على ما شرع الله.

ما هي آثار الغلو على الفرد والمجتمع؟

من آثارها على الغلاة: الهلاك والتفريط في حقوق الآخرين، والانقطاع عن العمل وكراهيته، والتعرض للمحن والافتتان، وأما على المجتمع: فتحطيم المجتمع وتصديعه، وبث الرعب والإرهاب، وأما على الدعوة فذكر أثرين: التنفير من الدعوة، وتشويه صورتها.

ما خطورة الغلو في الدين؟

وقد دفع الشيطان أمثال هؤلاء إلى طريق الغلو والتشدد حين علم منهم قوةَ إقدام وشجاعة فانحرف بهم عن طريق الجادة. إن دين الله تعالى واحدٌ، وهو دين الإسلام، وهو بين الغلو والجفاء، وقد حذر النبي صلى الله عليه و سلم من الغلو فقال: "إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين".