ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل وطريقة صلاتها صحيحة وكاملة وعدد ركعتها

ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل وطريقة صلاتها صحيحة وكاملة وعدد ركعتها؟ وما هي معجزات قيام الليل؟ العديد من الأشخاص يسألون عن  كيفية أداء صلاة قيام الليل وذلك ما سوف نسرده بالتفصيل فيما يلي.

ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل

يعتبر الليل هو الوقت الذي يكون من غروب الشمس حتى الفجر، وصلاة الليل هي الصلاة التي يمكن أدائها من بعد صلاة العشاء حتى الفجر سواء سبق هذه الصلاة نوم أو لم يسبقها نوم فلا يشترط أن يكون مستغرقا لأكثر الليل.

تجدر الإشارة إلى أن صلاة قيام الليل من الصلوات النوافل ولكن ثوابها عظيم عند الله وأمرنا بها الرسول الكريم، حيث يقرأ المسلم في القيام أي من سور القرآن التي يرغب والتي منها يس وتبارك والواقعة، يجوز للإنسان في قيام الليل القراءة من قصار السور ومن طوالها.

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يروي بعض الأدعية كما ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، انَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قامَ منَ اللَّيلِ يتَهَجَّدُ قالَ: اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ أنتَ نورُ السَّمَواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ قيِّمُ السَّماواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ ملِكُ السَّمَواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ، لَكَ الحمدُ أنتَ الحقُّ، ولقاؤُكَ حقٌّ، ووعيدُكَ حقٌّ، وعذابُ القبرِ حقٌّ، والجنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ، والسَّاعةُ حقٌّ، والقبورُ حقٌّ، ومحمَّدٌ حقٌّ، اللَّهمَّ بِكَ آمنتُ، ولَكَ أسلمتُ، وعليكَ توَكَّلتُ، وإليكَ أنبتُ، وبِكَ خاصَمتُ، وإليكَ حاكَمتُ، فاغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنتَ المقدِّمُ، وأنتَ المؤخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، ولا إلَهَ غيرُكَ. وزادَ عبدُ الكريمِ: لا إلَهَ إلَّا أنتَ، ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ”[صحيح مسند]

طريقة صلاة قيام الليل صحيحة وكاملة وعدد ركعتها

بعد أن عرضنا ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل، يجب التعرف على عدد ركعات الصلاة وكيفية يتم أدائها، حيث إن صلاة قيام الليل تكون مثنى مثنى أي يجب أن تكون ركعتين ركعتين، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً تُوترُ له ما قد صلَّى».

تجدر الإشارة إلى أن أقل الوتر ركعة واحدة يصليها بعد صلاة العشاء، فإن أوتر 3 ركعات فالأفضل أن يسلّم بعد الركعتين ويأتي بواحدة، وإن أوتر 5 فيسلم بعد كل ركعتين ثم يأتي بركعة واحدة.

فضل قيام الليل

تعبر صلاة قيام الليل من الصلوات التي تجلب للمسلم الثواب العظيم وهي التي أمرنا الرسول أن نقيمها في كل ليلة، حيث قال عن عبد الله بن سلام ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم قال “ لمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ المدينةَ، انجَفلَ النَّاسُ قبلَهُ، وقيلَ: قد قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، قد قدمَ رسولُ اللَّهِ، قد قدمَ رسولُ اللَّهِ ثلاثًا، فَجِئْتُ في النَّاسِ، لأنظرَ، فلمَّا تبيَّنتُ وجهَهُ، عرفتُ أنَّ وجهَهُ ليسَ بوَجهِ كذَّابٍ، فَكانَ أوَّلُ شيءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ، أن قالَ: يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ“[صحيح مسند]

تجدر الإشارة إلى صلاة قيام الليل أن الدعاء يكون مستجاب، كما أنها سبب من أسباب دخول الجنة، وترفع المسلم في الدرجات في الجنة، كما أنها ماحية للذنوب والسيئات.

الحِكمة من مشروعية قيام الليل

من الجدير بالذكر أن الحكمة من صلاة القيام هي أن يقبل المسلم على هذه العبادة بخشوع وقلب صادق، حيث إن الليل هو وقت السكون الذي يرتاح فيه الناس، ويقوم العبد لربه في هذا الوقت.

صلاة قيام الليل من أعظمِ الطاعات عند الله، وهي سر من أسرار الطُمأنينة في قلب المؤمن وترسم نورًا على وجه المؤمن، لذلك يجب على المسلم ألا يتركها ليلة واحدة ويجب عليه أن يغتنم فضلها في كل يوم لينال الثواب العظيم.