لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم.. ما هو شكل الجاحظ؟

لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم ومن هو الجاحظ ولم حوله تلك الشهرة؟ كل تلك من الأسئلة التي نحن بحاجة للإجابة عنها والتعرف عليها في مقالنا اليوم بما أننا نتحدث عن شخصية من أهم الشخصيات التي مرت على تاريخ العالم العربي والإسلامي، وهناك الكثير من التفاصيل في حياة ذلك الشخص وهي ما سنحاول تناوله في التالي عبر موقعنا.

لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم

الجاحظ هو واحد من أهم الأدباء العرب الذين مروا على العالم الإسلامي، فكان يعيش في عهد الدولة العباسية وعُرف عنه غزارة الثقافة والعلم، أما عن سبب تسميته بالجاحظ فلأنه كان يعاني من جحوظ في عينيه بجانب نتوء بارز في حدقتي عينيه وهو الأمر الذي جعله يُلقب أيضًا بالحدقي ولكنه من الألقاب الأقل شيوعًا.

بالطبع لقب الجاحظ ذلك لم يكن محبب له أو مرغوب فكان يكره أن تتم مناداته به ولكنه كان يحب أن يُنادى باسم عمرو أبو عثمان وكانت تلك كنيته وكان يفتخر بها واستعان بها في كتبه، ولكنه في سن الشيخوخة صار يلقب نفسه بالجاحظ واعتبر الاسم دلالة عليه وهو من أعظم الشخصيات وأكثرها شرفًا في الأدب العربي.

تعريف الجاحظ باختصار

في السابق تعرفنا على نبذة بسيطة عن الجاحظ وذكرنا سبب تسميته بذلك الاسم الغير لطيف على الإطلاق، وفي التالي نتعرف أكثر إليه ونذكر بعض المعلومات المهمة عنه:

• اسمه الحقيقي عمرو بن بحر الكناني البصري.
• عُرف عنه دمامة الخلقة وسواد البشرة، كما عُرف عنه جحوظ عينيه.
• ولادته كانت في مدينة البصرة في عام مائة وتسعة وخمسين هجريًا.
• عُرف عنه أنه شديد النهم تجاه العلم فكان في قلبه وصدره مختلف أشكال الثقافة والعلوم.
• عاش لأكثر من تسعين عامًا فيهم عاصر أكثر من خليفة من خلفتء الدولة العباسية.
• كان واحد من كبار الأئمة للأدب بالعصر العباسي.
• كان يستأجر أماكن ومتاجر الوراقين التي تحوي على الكتب ليتمكن من القراءة بحرية، وهو ما يدل على شدة حبه للقراءة.
• اشتهر بكثرة القراءة والتعلم فلم يرى قط إلا وبيده كتاب.
• كان له الكثير من المؤلفات والكتب منها البيان والتبيين، التاج، سحر البيان، البخلاء، الكبر المستحسن والمستقبح، الإخوان، الوعيد، الأمثال، دلائل النبوة، رسالته في القلم، الفرق بين النبي والمتنبي وغيرهم.
• توفي في عام مائتين وخمسة وخمسين هجريًا.

عقيدة الجاحظ

أيضًا من بين العناصر التي من المهم ذكرها عن الجاحظ هي عقيدته ومذهبه، فكان يتبع عقيدة ومذهب المعتزلة وفيها نفي الصفات وكذلك إثبات وتأكيد القدر خيره وشره، ورأى أن كل الناس عقلاء عالمون بخلق الله لهم ويعرفون النبي – صلى الله عليه وسلم – وهم في احتياج له.

كما أنه صنف الناس إلى صنفين أولهما عالم بالتوحيد والثاني جاهل به، فالأول محجوج والثاني معذور.

كيف مات الجاحظ

في نهاية حياته وبعد كل ما قضاه من عمر تجاوز التسعين عامًا في حب وشراهه للعلم والثقافة والقراءة توفى الجاحظ، وهناك قصة لموته ربما تكون صحيحة أو غير ذلك وهي أنه أصيب بالشلل والشيخوخة، وبينما هو جالس في مكتبته  يقرأ بعض الكتب المحببة له سقط عليه صف كتب تركه قتيلًا.

لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم سؤال يبدو بسيطًأ إلا أنه من خلال الإجابة عنه تعرفنا على الكثير مما يخص حياة واحد من أعلام الأدب بالعصر العباسي وبالعالم العربي والإسلامي.