كيف تكون مواطناً صالحاً مفيد لمن حولك

كيف تكون مواطناً صالحاً مفيد لمن حولك؟ فكل شخص يفكر أن يكون صالحًا لمن حوله ولا يرغب في إيذاء أي أحد، وكل شخص يسعى نحو الحفاظ على بيئته ووطنه من كل أذى وسوء، وإن كان السبب فيه يحاول الإصلاح من نفسه قدر الإمكان ليكون مُفيدًا لوطنه ولمن حوله؛ لهذا عن طريق موقعنا سوف نوضح دور الأسرة والمؤسسات صلاح المواطنة.

كيف تكون مواطناً صالحاً مفيد لمن حولك

توجد مجموعة من الخصائص والسلوكيات التي يمكن أن يمارسها الشخص من أجل أن يكون مواطنًا صالحًا ومُفيد لمن حوله وبعيدًا عن كونه مصدر إزعاج لهم، وهي تأتي على النحو الآتي:

1- احترام القوانين

ينبغي على كل مواطن صالح أن يحترم القوانين والأنظمة العامة التي تقوم الدولة بسنها ويطبقها الجميع داخلها؛ وذلك بغرض تحقيق العدالة ونشر قيم الالتزام، وضمان حصول الجميع على حقوقهم كاملة، وتحملهم الواجبات تجاه بعضهم البعض وتجاه الوطن أيضًا.

2- الاجتهاد في تحصيل العلم والمعرفة

لا بد من الاجتهاد في تحصيل العلم والمعرفة، وهذا في سياق تسخيرها لخدمة الوطن، وتطوير مجالات الحياة فيه، فلا يمكن أن يحدث نهوض في المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بدون أن يتمتع أبنائه بالعلم الذي يؤهلهم لتحقيق هذا الازدهار والتطور.

3- التواصل مع المؤسسات

أهمية التواصل مع مؤسسات المجتمع، والجمعيات الأهلية، وهذا في سياق الجهود الموجهة من أجل توحيد مكونات الوطن، وتفعيل الدور الجماعي؛ وذلك من أجل حماية الوطن، وتحقيق رفعته بين باقي الأمم والأوطان على مستوى العالم.

4- المشاركة في الأنشطة التطوعية

إن التطوع مثل التبرع بالدم أو حملت قطاف الزيتون أو تنظيف الشوارع، بجانب الانخراط في صفوف الجيش الوطني؛ وذلك حينما يتعرض الوطن لأب تهديد خارجي أو مس بسيادته الوطنية وأمانه العام.

5- الشعور بالانتماء

على المواطن أن ينمي الشعور بالانتماء تجاه وطني، وهذا عند رغبته في أن يكون صالحًا مفيد لمن حوله، وهذا يظهر على هيئة الحرص على الممتلكات العامة من التخريب أو النهب، وحفظ النظافة في الأماكن العامة مثل المنتزهات والشوارع واحترام مرافق الدولة.

في حال عمل المواطن في المؤسسات الحكومية التي تعمل على تقديم الخدمات العامة للجميع مثل الأمانات العامة والمجالس البلدية، ينبغي تيسير مصالح الناس في المؤسسات الحكومية وغيرها، وذلك مثل احترام دور المراجعين في المستشفيات الحكومية، وعدم التحيز للأقارب أو الأصدقاء.

6- كيفية الاتصاف بشخصية المواطنين الصالحين

يتصف المواطن الصالح ببعض الخصال بشخصيته، والتي عند رؤيتها يمكن القول بأنه صالح ومفيد لمن حوله، وتأتي تلك السمات والصفات على النحو الآتي:

• التسامح: ينبغي أن يكون المواطن متسامح مع جميع الأجناس والأديان.
• التعاطف: من المهم إظهار الزمالة مع المواطنين الذين يعانون من حظهم عن طريق التطور أو التبرع للجمعيات الخيرية.
• الصدق: لا بد أن يتحلى الشخص الصالح بالصدق في كل شيء يقوله.
• الاحترام: معاملة الآخرين بطريقة وأسلوب مهذب، أو بالطريقة التي يُريد أن يعاملونه بها.
• الانضباط الذاتي: التمتع بالتحكم في النفس، وزرع القدرة على متابعة ما يتم قوله لفعله.
• حب العدالة: ينبغي أن يكون المواطن عادلًا، وطلب أن يكون الآخرون هكذا.

دور الأسرة والمؤسسات صلاح المواطنة

تجدر الإشارة إلى أن الأسرة تلعب وتقدم دورًا رئيسيًا في غرس محبة الوطن، وفي نفوس أفرادها منذ الصغر، وتعليمهم طريقة الانتماء إليه، وذلك عن طريق ممارستهم على أرض الواقع، حيث إن الأم توجه أطفالها للمحافظة على نظافة الأماكن العامة والحفاظ على مكوناتها.

يتميز الإعلام بسلطة المؤثر على عقول الناس وقناعاتهم، بل إنه هو من يعمل على تشكيل الرأي العام في العديد من الأحيان، ويكون له سيف ذو حدين فلوسائله والقائمين عليه، وخيار توحيد صفوف المواطنين والتفافهم حول المصلحة العليا للوطن أو ترك المواطنين يقعون بالفتن والفرقة.

مفهوم المواطنة

يأتي مفهوم المواطنة في دول المدن في اليونان القديمة وبالأخص في أثينا، حيث تم تصميم التعليم اليوناني في هذا الوقت، وذلك ليكون إرشاد للمواطنين في القيم والأفكار، والعادات الذهنية اللازمة؛ ليكونوا رجالًا أحرارًا، وذلك عبر المشاركة بنشاط في النظام السياسي، والذي يشكل حياتهم وكفل حرياتهم.

إن المواطن يعني أنه جزء من مجموعة، وأنه يتمتع بحقوق قانونية، وسياسية أيضًا داخل هذه المجموعة، والمفهوم يجلب معه كل من الامتيازات والالتزامات، مما يُحتم أن يعلم كل مواطن واجباته والتزاماته؛ حتى يكون من المواطنين الصالحين.

تأتي كلمة المواطن مشتقة من الوطن، فهو المكان الذي ينتمي إليه الفرد ويُقيم فيه، ويحاول الإصلاح منه والارتقاء في كافة المجالات، مما يجعله يفكر في أن يكون صالحًا لوطنه ولمن حوله بالمجتمع أيضًا.