كيف تعالج مشكلة الخيانة الزوجية.. الخيانة الزوجية وكيفية التعامل معها

نتعرف اليوم على كيف تعالج مشكلة الخيانة الزوجية التي كثيرًا ما يتعرض لها الكثير من الأشخاص من مختلف الجنسين مع اختلاف الدوافع والمبررات، وبالطبع تشبه تلك المشكلة أن يتم قتل العلاقة بين الطرفين دون أدنى شفقة أو رحمة إن لم يتم التعامل مع الأمر بالشكل الصحيح المناسب، لذلك في السطور التالية سنوضح عن الخيانة الزوجية وكيفية التعامل معها.

كيف تعالج مشكلة الخيانة الزوجية

من أكثر المشكلات شيوعًا والتي تُعد من أسباب ارتفاع نسبة الطلاق بالعالم العربي هي مشكلة الخيانة الزوجية، والمقصود بها أن يكون هناك غياب للإخلاص من قبل طرف من الأطراف، وفي التالي سنوضح بعض الحلول لذلك:

1- الاعتراف والإقرار بالمشكلة

هناك الكثير من الحلول التي يمكن اتباعها في حالات الخيانة الزوجية ولعل من أبرزها وأولها هي الاعتراف والإقرار بأن هناك مشكلة بالفعل يجب التعامل معها، وليس ذلك فحسب بل أيضًا يجب الوقوف على الأسباب والدوافع وراء ذلك لتتم معالجتها والتعامل معها في وقت لاحق إن كانت هذه العلاقة ستستمر وإن لم تكن فسيكون ذلك نافعًا في العلاقة التالية.

2- إقرار الشريك بالمشكلة

من المهم أن يعترف الشخص الذي ارتكب الخيانة بأنه على علاقة مع شخص آخر أو كان كذلك ومن المهم أن تتم مقابلة ذلك بعدم توبيخ أو كلمات لاذعة فذلك لن يفيد الموقف في شيء بل سيزيد من حالة التوتر والقلق التي يعيشها كلاهما، أيضًا من المهم أن يكون الشخص الذي ارتكب الخيانة مستعد للمناقشة حتى وإن كان بها شيء من الحكم وغير العدل فبالطبع مشاعر الطرف الآخر غير مستقرة وغير هادئة.

من المهم أن تكون نهاية تلك الجلسة بإطلاق وعود صادقة تمامًا خالية من أي كذب بأن الشخص سوف يعود عما قام به ولن يرجع له أبدًا مرة أخرى، وللطرف الآخر الحق في التصديق والثقة أو التكذيب والتخوين.

3- طلب الاستشارة

من الحلول المطروحة كذلك فيما يخص التعامل مع الخيانة الزوجية أن يتم طلب الاستشارة من الآخرين سواء المقربين للغاية من الأصدقاء والمعارف أو طلبها من أخصائي نفسي أو مستشار ومعالج للمشكلات الزوجية، وهنا من المهم العلم والوعي بأن تلك مشكلة حساسة لذلك يجب انتقاء من تتحدث معه فيها.

4- لا تسعى لرد الصفعة

الكثير من الأشخاص الذين يتعرضون للخيانة الزوجية رجالًا كانوا أو نساء كثيرًا ما يلجؤون إلى السعي وراء الانتقام ومحاولة رد الصاع صاعين بخيانة الخائن فيكونوا مثله وغير محققين لأي شيء مختلف، وذلك يكون نابع من غضب ومن المشاعر المتأججة فالخيانة ليست فعل سهل أو هين وتترك الذي تعرض لها في حالة من الضبابية الذهنية وعدم القدرة على النظر بشكل صحيح أو التصرف كذلك.

5- توقف عن إلقاء اللوم

كما ذكرنا في السابق توقف عن التوبيخ أو الاستهزاء فذلك من شأنه أن يسبب شحن المناخ العام بالكثير من الشحنات السلبية، فيجب على الشخص ألا يلقي اللوم على نفسه أو على شريكه أو الطرف الآخر الذي كان مشاركًا في الخيانة لأن ذلك هدر طاقة ووقت لا عائد منهم، ومن جهة أخرى من المهم التوقف عن الشعور بالإحباط وممارسة دور الضحية وترك شعور العجز والمهانة يسيطر فذلك لن يغير من الأمر شيء.

6- إبقاء الأطفال خارج المشكلة

الكثير يقعون في فخ استخدام الأطفال كأداة للابتزاز أو الضغط على الطرف الخائن مثل تهديده بأنه لن يراهم أو أنه سيشوه صورته أمامهم وغيرها من تلك الأفعال والتهديدات وذلك لا يجب ولا يليق على الإطلاق فالأطفال لا ذنب لهم في تلك الصراعات بأي شكل من الأشكال وليس من الأمومة أو الأبوة استخدامهم كورقة ضغط تفوز بها بالمفاوضات.

7- التفكير في النهاية

ليس من الضروري أن تكون نهاية مشكلة الخيانة الزوجية الطلاق وإنهاء العلاقة بل يمكن تجاوزها في بعض الأحيان والتعامل معها وإن كانت ستترك أثر وبالطبع رأينا في الحياة حولنا الكثير من العناصر والعلاقات الأخرى التي تشبه ذلك، ولكن إن كان حتمًا وضروري إنهاء تلك العلاقة فمن المهم التفكير مليًا في مصير الطرف الآخر وكيف سيعيش وأين سيسكن وكيف ستكون علاقته مع الأبناء، فذلك شيء من الإنسانية.

نفسية الزوجة بعد الخيانة

من النقاط التي يجدر الحديث عنها فيما يخص الخيانة الزوجية هي الأثر الكبير الذي يتركه ذلك في نفسية الشخص الذي تعرض للخيانة سواء كان رجل أو امرأة ففي الحالتين يكون الأمر قاسي وله أثر أصعب من أن يُمحى ببساطة أو أن يُمحى من الأساس، فهي تترك الشخص في حالة من القلق وعدم الثقة والاكتئاب وهو ما يأخذنا لمشكلات أكبر مثل الإدمان أو الإفراط في ممارسة الرياضة أو الإفراط في تناول الطعام.

كيف تعالج مشكلة الخيانة الزوجية سؤال من أهم الأسئلة التي من الممكن أن نتطرق للإجابة عنها في ذلك المقال والتي تعكس الكثير عن مشكلة من أبرز المشكلات التي يمكن أن نتعامل معها ونواجهها في يومنا.