كيف الزواج العرفي وهل يسمح به في الإسلام؟

قد كثر التساؤل بين العديد من البشر على منصات التواصل الاجتماعي عن الزواج العرفي وأنواعه ولما تم شيوعه في المجتمعات العربية، وعن مدى موافقته لتعاليم الإسلام، وحكم الإسلام في ذلك الأمر، ومن خلال التعرف على آراء كبار علماء الدين، ومن خلال هذا المقال نوافيكم كيف الزواج العرفي، بالإضافة إلى الاطلاع على أنواع الزواج العرفي.

كيف الزواج العرفي

قد عرف العلماء والفقهاء الزواج العرفي بعدة تعريفات وبعبارات متنوعة، وما تم الثبوت عليه إنه زواج له شهود وولي ولكن بدون كتابة وثيقة رسمية يسجلها المأذون أو غيره أي إنه زواج يتم بين الرجل والمرأة بدون عقد وبالتالي لا تترتب نفقة عليه سواء كانت شرعية أو متعة كما أنه لا يحق للزوجة أي شيء من قبل الزوج.

أنواع الزواج العرفي

بعد الاطلاع على كيف الزواج العرفي نوافيكم بأن للزواج العرفي صورتان ألا وهما كما يلي:

1- الصورة الأولى من الزواج العرفي

هو زواج يتم برضا الزوج والزوجة والولي مع حضور الشهود وهو ما كان يحدث قديمًا في الزيجات أو عقود النكاح على ورق عادي – عرفي ويتم ذلك النوع حتى وقتنا الحالي في القرى ويعد ذلك الزواج صحيحًا لصحة كافة الأركان.

2- الصورة الثانية من الزواج العرفي

يتم ذلك النوع من الزواج على ورق عادي أو بدون ورق بحضور شهود ولكن لم يحضر الولي ولم يتم الإعلان عنه وتم تحريم ذلك النوع من الزواج بالأدلة القرآنية في قول المولى عز وجل: “فانكحوهن بإذن أهلهن” [سورة النساء: الآية 25].

هل يسمح بالزواج العرفي في الإسلام

في ضوء الحديث عن كيف الزواج العرفي  نوافيكم برأي الإسلام في الزواج العرفي من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.» [الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني]

 ومن هنا نزيدكم بأن الإسلام لا يسمح بالزواج العرفي فقد قدر الإسلام المرأة ووضع لها مكانتها في المجتمع وكذلك مكانتها لدى زوجها؛ لذلك رفض الزواج العرفي ولم يعترف به.

الآثار الاجتماعية المترتبة على الزواج العرفي

بعد استيفاء التعرف على كيف الزواج العرفي نزيدكم بأن للزواج العرفي العديد من الآثار الاجتماعية التي تترتب عليه وهي كالآتي:

• ضياع حقوق الزوجة والذرية كذلك.
• حرمان الذرية من العيش في كنف الوالدين ورعايتهم فتضيع معاني الرحمة والسكينة والمودة.
• تفكك البنية في المجتمع فلا يعرف الأخ أخاه أو أمه أو أبيه.
• وجود القدوة المذمومة بين الشباب في المجتمعات.
• إجراء العديد من المخالفات كمخالفة الشرع ومخالفة أمر الحاكم.
• لا يوجد طلاق في حالة الانفصال بين الزوجين وبالتالي لم يتم الاعتراف بذلك الزواج وليس له قيمة.

كل ما خرج عن نطاق الشرع لا يجلب للمرء إلا الهوان والمذلة فينبغي أن يعود البشر إلى تعاليم دينهم ولا يخالفونها، ولا سيما بعد التعرف على الآثار السلبية التي تحدث للمرء عند ابتعاده عن القيم الدينية والإنسانية.