كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة.. كيف اتفاهم مع ابنتي المراهقه؟

مرحلة المراهقة تعد من أصعب المراحل التي يمر بها أي فرد، وفي هذه المرحلة يحدث العديد من التغيرات الى الشخص، وممكن ان تكون تغيرات إيجابية أو تغيرات سلبية، ولذلك يجب على الأهالي أن يقوموا بالتقرب من أولادهم في هذه المرحلة، ومن خلال مقالنا سوف نعرض كيفية التعامل في سن المراهقة مع الأبناء.

كيفية فهم سن المراهقة

من الضروري أن يفهم الوالدان أن سن المراهقة بشكل جيد حتى يستطيع التعامل مع ابنتهما المراهقة بأفضل طريقة حتى لا تبتعد عنهم، هذه الفترة الحساسة هي التي يمر بها الجميع ولا تقتصر على التغييرات الجسدية فقط ولكنها أيضاً تؤثر على التغيرات في نفسية الأطفال، ولذلك يبدأ أن يظهر لدى الأطفال في بداية سن المراهقة تغيير جذري في سلوكهم مع الآخرين وبالتحديد مع آبائهم، فيميلون إلى الاستقلالية أكثر كما أنهم يهتمون بشكل أكبر بالطريقة التي يراهم بها الآخرين وتحديداً أقرانهم، وفي الغالب ما يكون للأصدقاء والزملاء تأثيراً كبيراً في اتخاذ القرارات عليهم، حتى أنه يتعدى تأثير الوالدين في فعل ذلك.

وفي هذه الفترة يمكن أن يقوم الوالدين بقراءة الكتب التي تكون مختصة بفترة المراهقة، وذلك بالإضافة إلى ضرورة تذكر سنوات المراهقة الخاصة بهما وأيضا تذكر المواقف المحرجة والمزاج المتقلب والشعور بالنضج، وحتى الشعور المزعج بشأن حب الشباب الذي يكون لازمهم في سن المراهقة، وكل هذه الأمور تجعل الوالدين متحضرين بشكل أفضل للتعامل مع ابنتهم المراهقة.

كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة

يوجد بعض الطرق التي يجب أن يتم اتباعها في التعامل مع الابنة المراهقة، وسوف نعرض هذه الطرق من خلال الفقرة التالية:

احترام الخصوصية

لكي تقوم بمساعدة الابنة المراهقة على أن تصبح ذات شخصية قوية ومستقلة، يجب على الوالدين منحها بعض الخصوصية وأيضا احترام أنه يوجد  لديها أمور خاصة ولا تحب أن يتم الاطلاع عليها من قبل أحد، وفي حالة ملاحظة الوالدين لحدوث مشكلة ما يمكنهم القيام بسؤال الأبناء عن خصوصياتهم وذلك لضرورة تدخلهم في حل المشكلة ومساعدتهم على تخطيها، وقد تشمل الخصوصية أغراضاً خاصة بالفتاة أو نصوص تحتفظ بها أو تكتبها أو رسائل إلكترونية مع صديقاتها، ولكن من الضروري أيضاً أن يتناسب منح الخصوصية مع التأكد من سلامتهم مثل أن يعرف الآباء الأماكن التي يذهبون إليها وماذا يفعلون ومع من يتواجدون، وذلك مع الحرص على جعل الابنة تشعر بأن والديها يثق بها.

اظهار الحب

يجب على الوالدين أن يحرصا دائما على إظهار الحب والاهتمام بابنتهما المراهقة، وذلك لعدم الافتراض بأن الابنة تعرف بشكل تلقائي بأنها محبوبة من والديها وقد يواجه الآباء بعض المشاكل في عدم اهتمام ابنتهم في التقرب منهم أو جعل الأسرة أكثر ترابطاً ولكن على الوالدين أن يستمروا في محاولة التقرب منها وعدم الاستسلام، ويمكن أن يكون إظهار الحب من خلال تخصيص الوقت لقضائه معها، وأيضا الاستماع لها عند تحدثها بأي أمر واحترام مشاعرها.

طرق التعامل مع التصرفات الدرامية

بعض المراهقون يميلون إلى استخدام الدراما والمبالغة في ردود أفعالهم وذلك يكون الى جذب انتباه الآخرين لهم أو ممكن إلى أسباب أخرى، كما يسبب ذلك الإزعاج للأشخاص من حولهم ولوالديهم بالتحديد، وقد يسبب الأمر إحباطاً الى الوالدين وذلك بسبب الاضطرابات التي يمكن أن تمر بها ابنتهم والحساسية تجاه الأمور، ولكن عليهم الاطمئنان فالجميع دائما يمر بمرحلة المراهقة في حياته، ولكن من المهم أن يتعامل الوالدان مع ابنتهم بطريقة تكون مناسبة لمعالجة الأمر لديها.

التجاوب معها عند التحدث

يتم فعل هذا الأمر وذلك من خلال الاستماع للابنة عند طرحها لمشكلة ما، أو توضيح ما تم فهمه منها حول الموقف المحدد الذي تحدثت عنه، كما أنه يجب عدم تقديم المشورة والحلول بشكل فوري حتى لا يزداد الموقف سوءاً.

مساعدة الابنة في فهم مشاعرها

على الوالدين أن يحرصوا على جعل ابنتهما تقوم بتحديد ما تشعر به وأيضا مساعدتها في تسمية مشاعرها والتأكيد عليها بأن ما تشعره به يكون أمرٌ طبيعي وشعور مقبول ولا يدعو للقلق، هذا سوف يجعلها تسعى إلى إيجاد طرق جديدة للتعامل مع الأمور بعيداً عن ردود الفعل المبالغ بها.

التصرف بهدوء

في العادة ما تسبب العصبية أو الصراخ أو التعبير عن الإحباط من تصرفات الابنة المراهقة سوف يؤدي الى زيادة سوء الموقف، ولذلك يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع الأمر بهدوء تام وتجنب أي مناقشات حادة حتى إن تصرفت الابنة بشكل غير لائق، كما يمكن التطرق للحديث عن الأمر عندما تهدأ.

تعليم الابنة كيفية التعامل مع عواطفها

من الافضل التوضيح للابنة المراهقة او الابن المراهق بأن المشاعر التي تكون مختلفة سواء كانت غضباً أو قلقاً أو حزناً تكون أمور طبيعية جداً كما أنه من الطبيعي الإحساس بها، مع أهمية التوضيح بأن هذه المشاعر السيئة لا يجب أن تكون مبرراً الى السلوك السيء، وذلك بالإضافة إلى ضرورة تعليم الابنة التحكم في عواطفها وإدارة غضبها أو توترها بشكلٍ صحيح.

تشجيعها على حل المشاكل

من الضروري أن تقوم  بتعليم الفتاة المراهقة مهارات التي  تمكنها من حل المشكلات، وذلك يكون من خلال تبادل الأفكار معها وأيضا مناقشة الاحتمالات المختلفة للأمور والخطوات التي يمكن اتخاذها لتخطي أمرٍ ما.

في نهاية المقال لقد عرضنا بعض الطرق التي يجب أن تقوم بالتعامل بها مع البنات في سن المراهقة، كما تعد هذه المرحلة من أهم المراحل في حياة الأفراد كما أنه من خلال هذه المرحلة يتم تكوين شخصية الفرد.