كيفية فطام الطفل ليلاً مجربة وسريعة

فطام الطفل ليلاً من الرضاعة هو خطوة مهمة في نموه، حيث يساعد على تطوير عادات نوم صحية ويمنح الأم فرصة للحصول على راحة أكبر، وهذه العملية تتطلب الصبر والتخطيط الجيد لضمان انتقال سلس للطفل من الرضاعة الليلية إلى النوم المستمر، وفي هذا المقال، سنستعرض طرق مجربة وسريعة لفطام الطفل ليلاً.

كيفية فطام الطفل ليلاً

الفطام لا يتم في يوم وليلة واحدة بل يحتاج إلى العديد من المراحل والخطوات التى تتم: ومن تلك الخطوات:

1- التدرج في الفطام

التدرج هو الطريقة الأكثر فعالية لفطام الطفل ليلاً، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تقليل مدة الرضاعة تدريجيًا أو تقديم وجبات أقل في الليل. يمكن للأم البدء بتقليل مدة الرضاعة بمقدار 2-3 دقائق كل ليلة حتى يتعود الطفل على فترة رضاعة أقصر.

2- تقديم وجبة مشبعة قبل النوم

تقديم وجبة مشبعة قبل النوم يمكن أن يساعد الطفل على النوم لفترة أطول دون الحاجة إلى الرضاعة، ويمكن أن تكون الوجبة عبارة عن حليب صناعي أو طعام صلب مناسب لعمر الطفل. من المهم أن تكون الوجبة غنية بالبروتينات والألياف لضمان شعور الطفل بالشبع لفترة أطول.

3- تقديم الماء بدلاً من الحليب

إذا استيقظ الطفل ليلاً يطلب الرضاعة، يمكن تقديم الماء بدلاً من الحليب، وقد يجد الطفل في البداية صعوبة في قبول الماء، ولكن مع الوقت سيتعود على أن الماء لا يشبع رغبة الجوع، مما يقلل من استيقاظه ليلاً.

4- توفير بيئة نوم مريحة

توفير بيئة نوم مريحة وهادئة يمكن أن يساعد الطفل على النوم بشكل أفضل ليلاً، يجب التأكد من أن غرفة الطفل مظلمة وهادئة، وأن الفراش مريح ومناسب لعمره، واستخدام الضوضاء البيضاء أو الموسيقى الهادئة يمكن أن يكون مفيدًا لتهدئة الطفل ومساعدته على النوم.

5- الالتزام بروتين نوم ثابت

وجود روتين نوم ثابت يساعد الطفل على التكيف مع التغييرات في نمط النوم. يمكن أن يشمل الروتين الأنشطة الهادئة مثل القراءة أو الحمام الدافئ قبل النوم. يجب الالتزام بنفس الروتين كل ليلة حتى يعرف الطفل متى يحين وقت النوم.

6- التحلي بالصبر والاستمرارية

عملية فطام الطفل ليلاً قد تستغرق بعض الوقت، ومن المهم التحلي بالصبر والاستمرارية، قد يبكي الطفل في البداية ويرفض النوم دون الرضاعة، ولكن مع مرور الوقت سيتعود على النمط الجديد.

7- دعم الشريك والأسرة

الحصول على دعم من الشريك أو أفراد الأسرة يمكن أن يكون مفيدًا جدًا خلال فترة الفطام، يمكن للشريك تهدئة الطفل أو المشاركة في الروتين الليلي، مما يمنح الأم فرصة للراحة.

ما هو الفطام

الفطام هو عملية انتقال الطفل من الرضاعة الطبيعية إلى تناول الطعام الصلب والشرب من الكوب في الإسلام، يعتبر الفطام مرحلة مهمة في نمو الطفل، وقد وردت توجيهات ونصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية تساعد الأمهات على اتباع أسلوب سليم ومناسب للفطام.

فوائد الفطام الليلي

الفطام الليلي هو عملية تقليل أو إيقاف الرضاعة الليلية للطفل، لذلك له العديد من الفوائد من تلك الفوائد:

1- نوم مستمر وعميق

الفطام الليلي يساعد الطفل على تعلم النوم لفترات أطول دون الاستيقاظ المتكرر للرضاعة، وهذا يعزز من نوعية النوم ويجعل الطفل يستيقظ في الصباح أكثر نشاطًا وحيوية.

2- تقليل الاستيقاظ الليلي

تقليل الاستيقاظ الليلي يسهم في تحسين نوعية النوم للأم أيضًا، مما يتيح لها فرصة أفضل للحصول على نوم مستمر وعميق، وهذا يعزز من صحتها النفسية والجسدية.

3- تحسين النمو البدني

النوم المستمر والعميق خلال الليل يلعب دورًا مهمًا في نمو الطفل وتطوره البدني، والنوم الجيد يعزز من إنتاج هرمون النمو الذي يساعد في تطوير العضلات والعظام.

4- تعزيز التطور العقلي

النوم الجيد ضروري لتطور الدماغ والعقل خلال النوم، تتم عمليات معالجة المعلومات وتخزين الذكريات، مما يساعد على تعزيز القدرة العقلية والتعلم.

الفطام في القرآن الكريم

وردت إشارات إلى الفطام في القرآن الكريم، منها قوله تعالى في سورة البقرة:

“وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ” (البقرة: 233). 

تشير هذه الآية إلى أن مدة الرضاعة الطبيعية هي سنتان كاملتان، وهذا التوجيه يساعد الأمهات على معرفة الوقت المناسب للفطام.

الفطام في السنة النبوية

وردت في السنة النبوية توجيهات تساعد الأمهات على الفطام بطريقة سليمة، ومن المهم أن يتم الفطام بشكل تدريجي وبطريقة تراعي احتياجات الطفل النفسية والجسدية.

فطام الطفل ليلاً هو خطوة مهمة تتطلب الصبر والتخطيط، وباستخدام الطرق المجربة والسريعة المذكورة أعلاه، يمكن للأم مساعدة طفلها على التكيف مع النوم دون الحاجة إلى الرضاعة الليلية، مما يساهم في تحسين جودة النوم لكلاهما.