كيفية صلاة الاستخارة ووقتها وكيف أعرف نتيجتها

تعتبر صلاة الاستخارة من السنن والعبادات الفضلى كما أن دعائها يتضمن الاعتراف بعلم الله عز وجل بشكل تام وكذلك قدرته في تدبير شؤون خلقه كما يظهر عجز الإنسان في إدارته لشؤون حياته دون استخارة المولى عز وجل فلا يتمكن من اختيار ما ينفعه ويصلح أمره دون الرجوع إلى الله ومن خلال هذا المقال نوافيكم كيفية صلاة الاستخارة بالإضافة إلى معرفة أحب الأوقات التي تصلى بها وعلامات نتيجتها.

كيفية صلاة الاستخارة

يتم استخارة المولى عز وجل من خلال أداء ركعتين دون الفريضة وذلك في أي وقت في الليل أو النهار وذلك بقراءة فاتحة الكتاب في الركعة الأولى وبعدها سورة الكافرون وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب وبعدها سورة الإخلاص وذلك على مذهب الحنفية والمالكية والشافعية أما مذهب الحنابلة وبعض من الفقهاء لم يخصوا سورة محددة بعد فاتحة الكتاب.

وبعد الانتهاء من الصلاة  يثني على الله عز وجل ويحمده  كما يصلي على النبي المختار صلى الله عليه وسلم ويبدأ بالدعاء  المأثور عن النبي الكريم وهو كما يلي:” ذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: “وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ“.

وقت صلاة الاستخارة

في ضوء الحديث عن كيفية صلاة الاستخارة نجد أن وقت الاستخارة يكون عند حيرة المرء في أمر من الأمور فيمكن أن يؤدي الصلاة في الليل أو النهار ويسال الله الخير من أمره كما أنها ليس لها وقتًا مخصوصًا مع تجنب أوقات تحريم الصلاة وتحري أوقات الفضيلة مثل: الثلث الأخير من الليل مع ضرورة عدم أدائها بعد صلاة الوتر لقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:” اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا“.

الأحوال التي تستدعي الاستخارة

بعد استيفاء كيفية صلاة الاستخارة نجد أن هناك عدة أحوال تستدعي الاستخارة وهي مقسمة على ثلاثة أقسام كما يلي:

• الأمور التي شرعها الله عز وجل من الواجبات والمستحبات وتلك لا يستخار فيها بل يستخار في أنواعها في حالة التزاحم أو التعارض كما أنها مطلوبة في الحال.
• الأمور التي نهى الله عز وجل عنها وهي تكمن في المحرمات والمكروهات فلا يتم الاستخارة بها بل يلزم العزوف عنها.
• الأمور التي يبيحها الله عز وجل من أمور الدنيا كالزواج وشراء المنازل التردد في أمر ولكن في حالة وضوح المصلحة والحاجة فلا داع للاستخارة ويتم تقديم المصلحة.

كيف أعرف نتيجة صلاة الاستخارة

يعد تيسير الأمور من العلامات البارزة على نتائج الاستخارة وكذلك القبول وانشراح الصدر والرؤيا الصالحة.

صلاة الاستخارة تعد بمثابة تفويض الله عز وجل في كل أمور الحياة والاعتماد عليه وتوكيله مع الإيمان بعلمه وقدرته فهي من العطايا والمنح الربانية التي من الله بها علينا عوضا عن أمور الجاهلية كالتطير والاستقسام بالأزلام وغيرها من الأمور.