كم عدد الأكراد في تركيا ومن أكثر مقارنة بالأتراك

كم عدد الأكراد في تركيا ومن أكثر مقارنة بالأتراك
كم عدد الأكراد في تركيا

تشكل قضية الأكراد في تركيا جزءًا مهمًا من المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد، ويعتبر الأكراد إحدى أكبر الجماعات العرقية في تركيا، ويقدر عددهم بنحو 20% من إجمالي السكان، ويعيش الأكراد بشكل رئيسي في المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا، حيث تشكل هذه المناطق غالبية الكثافة السكانية الكردية، الأكراد يلعبون دورًا بارزًا في تاريخ وثقافة تركيا.

كم عدد الأكراد في تركيا ومن أكثر مقارنة بالأتراك

يبلغ عدد سكان تركيا حوالي 90 مليون نسمة، وفقًا لتقديرات عام 2024، ويشكل الأتراك الغالبية العظمى من السكان، حيث تقدر نسبتهم بنحو 70-75% من إجمالي عدد السكان.، بالمقارنة مع الأتراك، يشكل الأكراد أكبر مجموعة عرقية غير تركية في تركيا، حيث تُقدَّر نسبتهم بنحو 15-20% من إجمالي السكان.

بناءً على هذه التقديرات، الأتراك يشكلون أكثر من الأكراد بنسبة واضحة في تركيا، مما يجعلهم المجموعة العرقية الأكبر في البلاد.

ديانة الأكراد في تركيا

كم عدد الأكراد في تركيا

الأكراد في تركيا يتنوعون في ديانتهم، لكن هناك بعض الأنماط البارزة، والدين الإسلامي هو الديانة الأكثر شيوعاً بين الأكراد، حيث يعتنقها الغالبية العظمى منهم. كما توجد مجتمعات كردية مسيحية، خصوصاً الأرمن والكلدان، وكذلك بعض الأكراد من الديانة اليزيدية، الذين يعتنقون الدين اليزيدي.

إجمالاً، يُظهر التنوع الديني بين الأكراد في تركيا ثراءً ثقافياً ودينياً يعكس تاريخهم العريق وتنوعهم.

عدد الأكراد في سوريا

الأكراد في سوريا يشكلون جزءًا هامًا من التركيبة السكانية في البلاد، ويعتبرون من أكبر المجموعات العرقية بعد العرب، يقدر عدد الأكراد في سوريا بحوالي 1.5 إلى 2 مليون نسمة، أي ما يعادل تقريبًا 10% من إجمالي عدد السكان السوريين، ويتواجد الأكراد بشكل أساسي في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد، وخاصة في محافظات الحسكة وحلب والرقة، بالإضافة إلى تواجد كبير في العاصمة دمشق وبعض المدن الكبرى الأخرى.

الأكراد في سوريا يتمتعون بتاريخ طويل ومعقد من التفاعل مع الدولة السورية، حيث مروا بفترات من التهميش والاضطهاد، خاصة في عهد الحكومات السابقة، وعلى الرغم من ذلك، لعب الأكراد دورًا مهمًا خلال الصراع السوري المستمر منذ عام 2011، حيث أسسوا إدارة ذاتية في المناطق التي يسيطرون عليها، ما أتاح لهم قدراً من الاستقلالية السياسية والإدارية.

تعتبر منطقة “روج آفا” أو “غرب كردستان” المركز الرئيس لتواجد الأكراد في سوريا، حيث تتمتع بحكم ذاتي نسبي وتضم عدداً من المؤسسات السياسية والعسكرية الكردية، وعلى الرغم من الصعوبات والتحديات، يظل الأكراد في سوريا جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد، مع تأثير متزايد على مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الصراع.

عدد الأكراد في العراق

الأكراد في العراق يمثلون واحدة من أكبر القوميات في البلاد، ويعتبرون جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والسياسي للدولة العراقية، ويُقدَّر عدد الأكراد في العراق بحوالي 6 إلى 8 ملايين نسمة، أي ما يعادل نحو 15-20% من إجمالي عدد سكان العراق، ويعيش الأكراد بشكل رئيسي في منطقة كردستان العراق، التي تشمل محافظات أربيل، والسليمانية، ودهوك، وأجزاء من كركوك وديالى ونينوى.

منطقة كردستان العراق تتمتع بحكم ذاتي منذ أوائل التسعينيات، وذلك بعد فرض منطقة حظر الطيران من قبل الأمم المتحدة عقب حرب الخليج. في عام 2005، تم تعزيز هذا الوضع بموجب الدستور العراقي الذي يعترف بإقليم كردستان كمنطقة ذات حكم ذاتي داخل العراق.

الأكراد في العراق لهم تاريخ طويل من النضال من أجل حقوقهم القومية، وقد أسسوا كيانات سياسية وعسكرية قوية مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والاتحاد الوطني الكردستاني (PUK)، بالإضافة إلى قوات البشمركة التي لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن الإقليم.

أصل الأكراد وتاريخهم

الأكراد هم إحدى أقدم الجماعات العرقية في منطقة الشرق الأوسط، ويعود أصلهم إلى الشعوب الهندوأوروبية القديمة. يُعتقد أن الأكراد كانوا جزءًا من الميديين، وهم مجموعة من الشعوب الإيرانية القديمة التي أسست الإمبراطورية الميدية في القرن السابع قبل الميلاد، ورغم تداخل الأصول والاختلافات في الآراء حول تاريخ الأكراد المبكر، فإن معظم الباحثين يتفقون على أن الأكراد هم أحفاد الشعوب الإيرانية القديمة التي سكنت المنطقة المعروفة اليوم بجبال زاغروس الممتدة عبر أجزاء من إيران والعراق وتركيا وسوريا.

يرتبط أصل الأكراد بشعوب ميدية وكاشية، بالإضافة إلى شعوب أخرى كانت تعيش في منطقة جبال زاغروس، التي تُعد جزءًا من الهضبة الإيرانية، وقد ساهمت هذه الشعوب في تكوين الهوية الكردية من خلال مزيج من التأثيرات الثقافية واللغوية.

مع الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي، اعتنق الأكراد الإسلام وأصبحوا جزءًا من العالم الإسلامي، وخلال هذه الفترة، احتفظ الأكراد ببعض الاستقلال الذاتي في مناطقهم الجبلية، وظلوا على هامش السلطة المركزية.

في تركيا، واجه الأكراد قمعًا شديدًا من قبل الدولة، حيث حظرت الحكومة التركية اللغة الكردية والثقافة الكردية لفترات طويلة، إلا أن الأكراد استمروا في المطالبة بحقوقهم، مما أدى إلى تأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK) في الثمانينيات واندلاع صراع طويل الأمد بين الحزب والدولة التركية.

في الوقت الحاضر، يظل الأكراد أكبر مجموعة عرقية بلا دولة قومية خاصة بهم، يتمتع الأكراد في العراق بحكم ذاتي واسع النطاق في إقليم كردستان، بينما يواصلون النضال من أجل حقوقهم في تركيا وإيران وسوريا، وفي سوريا، لعب الأكراد دورًا حاسمًا في الصراع المستمر منذ عام 2011، حيث سيطروا على مناطق واسعة في الشمال وأسسوا إدارة ذاتية.

الأكراد اليوم يشكلون مجموعة متنوعة ومتناثرة من الشعوب التي تسعى لتحقيق حقوقها السياسية والثقافية في ظل ظروف صعبة، وعلى الرغم من عدم وجود دولة قومية كردية، فإن الهوية الكردية تظل قوية، مستندة إلى تاريخ طويل من النضال والتحدي.

في نهاية المقال قدمنا لكم كم عدد الأكراد في تركيا ومن أكثر مقارنة بالأتراك، وعرضنا ديانة الأكراد في تركيا، وذكرنا عدد الأكراد في سوريا، وبعدها عدد الأكراد في العراق، وختمنا المقال بذكر أصل الأكراد وتاريخهم.

الأسئلة الشائعة

ما هو دين الأكراد الأصلي؟

دين الأكراد الأصلي هو الزرادشتية.

من أين أتى الشعب الكردي؟

أتى الشعب الكردي من منطقة كردستان الجبلية في غرب آسيا.

بماذا يشتهر الأكراد؟

يشتهر الأكراد بأعمال النحاس.