كعب بن زهير بانت سعاد.. كلمات القصيدة

كعب بن زهير بانت سعاد.. كلمات القصيدة
كعب بن زهير بانت سعاد

كعب بن زهير هو واحد من أشهر شعراء العرب، وقام بكتابة الكثير من القصائد الشعرية المميزة التي أدت إلى كونه واحد من أكبر وأفضل الشعراء، ومن أجمل القصائد الشعرية التي قام بكتابتها هي قصيدة بانت سعادة، وهي قصيدة كانت للاعتذار والمديح، وهي قصيده عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك هي واحدة من أجمل وأشهر القصائد الشعرية، ومن خلال موقعنا سوف نعرض لكم كلمات قصيدة بانت سعاد كعب بن زهير.

كعب بن زهير بانت سعاد

بانت سعاد هي واحدة من أشهر القصائد التي قام كعب بن زهير بكتابتها، حيث أنها كانت عن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والاعتذار منه، وكلمة “سعاد” الموجودة بالقصيدة ليس اسم امرأة، ولكن هي دالة على السعادة التي كان يشهر بها الشاعر عن ما يقوله.

بدأت قصيدة بانت سعاد بالاعتذار من الشاعر لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، والمدح به وإظهار خوفه من إهدار دمه، وذلك بسبب أنه قام بكتابة قصيدة سابقة على هذه القصيدة نال فيها من النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر.

وبعد الاعتذار في القصيدة بدأ كعب بن زهير يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم، ومدح الصحابة رضي الله عنهم، وذلك بعد دخوله في الإسلام ومعرفته بالدين الإسلامي، ووصف النبي صلى الله عليه وسلم في مديحه بالقوة والهداية، كما أنه وصف الصحابة بالشدة وكرم الاخلاق والصبر.

كلمات قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير

كعب بن زهير بانت سعاد

قصيدة بانت سعاد تنقسم إلى عدة أجزاء، منها أول جزء في القصيدة وهو اعتذار كعب بن زهير من النبي صلى الله عليه وسلم، وجزء عن توضيح الخوف الشديد الذي كان يشهر به عند إهدار دمه، وجزء آخر كنا في المدح في رسولنا الكريم والصاحبة، وإليكم أجزاء من أبيات القصيدة:

1- جزء الاعتذار في قصيدة بانت سعاد

اعتذر كعب بن زهير في بداية قصيدته بانت سعاد من النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ

مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ

وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا

إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ

هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً

لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ

تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت

كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ

شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ

صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ

تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ

مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ

2- الجزء الثاني لقصيدة بانت سعاد

وفي هذا الجزء كان كعب بن زهير بدأ يوضح كيف كان خائفًا من إهدار دمه، فقال في أبيات قصيدته:

يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت

ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ

لَكِنَّها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن دَمِها

فَجعٌ وَوَلعٌ وَإِخلافٌ وَتَبديلُ

فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها

كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ

وَما تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي زَعَمَت

إِلّا كَما تُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ

كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً

وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ

أَرجو وَآمُلُ أَن يَعجَلنَ في أَبَدٍ

وَما لَهُنَّ طِوالَ الدَهرِ تَعجيلُ

3- الجزء المدح في قصيدة بانت سعاد

بدأ كعب بن زهير بعد الاعتذار من النبي في مدحه صلى الله عليه وسلم والصحابة، وقال في نهاية القصيدة أبيات شعرية بالمدح، وهي:

إِنَّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُستَضاءُ بِهِ

مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ

في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم

بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا

زَالوا فَمازالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ

عِندَ اللِقاءِ وَلا ميلٌ مَعازيلُ

شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ لَبوسُهُمُ

مِن نَسجِ داوُدَ في الهَيجا سَرابيلُ

بيضٌ سَوابِغُ قَد شُكَّت لَها حَلَقٌ

كَأَنَّها حَلَقُ القَفعاءِ مَجدولُ

يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُهرِ يَعصِمُهُم

ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السودُ التَنابيلُ

لا يَفرَحونَ إِذا نالَت رِماحُهُمُ

قَوماً وَلَيسوا مَجازيعاً إِذا نيلوا

لا يَقَعُ الطَعنُ إِلّا في نُحورِهِمُ

ما إِن لَهُم عَن حِياضِ المَوتِ تَهليلُ

قصة قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد

قام سعد بن زهير بن أبي سلمى بكتابة قصيدة بانت سعاد والتي سميت (البردة) لكي يعتذر من رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة عن ما بدر منه من قصيدة قام بكتابتها مسبقًا، وكان بها يذم الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه.

وعندما علم رسولنا الكريم عن القصيدة أهدر دمه، أي أصبح مستحب أن من يراه يقوم بقتله، وتم وصول هذا الخبر إلى بن زهير من قبل أخوه، ثم جاء بن الزهير متخفي للرسول ليعتذر منه، وبعد ذلك قام بالدخول إلى الإسلام.

طلب بن الزهير من الرسول الأمان، فأمنه، ثم أسلم على يد صلى الله عليه وسلم، وقام بكتابة قصيدة البردة مديحًا في رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتذارًا منه على ما فعله.

وهنا نكون انتهينا من مقالنا والذي قمنا من خلاله معرفة كافة المعلومات الخاصة بقصيدة كعب بن زهير بانت سعاد، والتي هي اسمها البردة، والتي كانت اعتذارًا من رسولنا الكريم، ومدح في الرسول والصحاب من كعب بن زهير بعد دخوله إلى الإسلام، وقد أوضحنا بعض الأبيات الشعرية بها، وسبب وجودها.

الأسئلة الشائعة

من هي "سعاد" في قصيدة بانت سعاد؟

سعاد في القصيدة ليس امرأة، ولكن هي كلمة تعبر عن سعادة الشاعر بدخوله إلى الإسلام وعفو الرسول عنه.

ما اسم قصيدة بانت سعاد؟

بانت سعاد هي مطلع القصيدة، وسميت القصيدة بالبردة.

سبب كتابة كعب بن زهير بانت سعاد؟

سبب كتابة بن زهير قصيدة بانت سعاد هي الاعتذار من النبي والصحابة بعد دخول بن زهير إلى الإسلام.