قصص ما قبل النوم للحبيبة.. قصص قبل النوم خيالية للكبار

هناك العديد من القصص التي تعد من التراث الذي يكون بداخل كل طفل منا وقد نشأنا عليه وهو التراث من القصص أو الروايات الخيالية أو الحكايات الشعبية الذي قد يكون شارك في تكوين حتى شخصياتنا التي نحن عليها الآن، وهذا التراث قد أثر في كلًا منا لدرجة أن البعض لا يزال لا ينام إلا بعد السماع لقصة، لذا نستعرض عدد من القصص الخيالية قبل النوم.

قصص قبل النوم خيالية للكبار

لأن قصص قبل النوم هي من التراث الذي تشكلت به شخصياتنا وتعقيداتها وحتى بساطتها، نستعرض عدد من القصص التي تعد مناسبة للكبار كما هي مناسبة للكبار والتي تعتبر مستوحاة من أساطير أو أحداث واقعية وهي تتسم بالخيالية في التفاصيل:

قصة خادع الآلهة

كان في فترة من فترات أساطير الآلهة لدى الإغريق واليونان والرومان فتى يدعى سيزيف، هذا الفتى كان له قدرة على القيام بالحيل والخدع وهو كان شخص يتميز بالحصافة والذكاء النادرين، وكان لا يقتنع بخرافة أن هناك ما يسمى بالآلهة أو أن كل من تقلد منصب أو له سلطة ما في الدولة يمكن تسميته بالإله وأنهم تم تلقيبهم بالآلهة لمجرد أن لهم سلطة، ولو أنهم آلهة بحق كان يجب أن يكون لهم أي امتيازات عن البشر ولكن ذلك لم يكن حقيقي.

وفي يوم من الأيام قرر سيزيف أن يقوم بثورة من الباطن ولكنها في ظاهرها كانت لعبة بسيطة ولطيفة وذهب لتنفيذها مع الآلهة ذاتهم وهم كانوا أكثر من ستة آلهة غير كبير الآلهة المزعومين، وقد خدع الآلهة كلهم عدا كبير الآلهة وحتى بعد أن فكروا في معاقبته ادعى بحيلة ما أنه قد مات وحتى أنه ادعى الموت أكثر من مرة وهم كل مرة كانوا ينخدعون بالفعل مما يوحي بغبائهم، ولكن كبير الآلهة قرر معاقبته بأصعب عقاب من الممكن أن يتحمله إنسان في الدنيا، أحضر صخرة دائرية لا يمكن لشخص وحده أن يحملها، ووضعها عند سفح جبل وأمر سيزيف أن يدحرج هذه الصخرة إلى قمة الجبل، وظل سيزيف في هذه الدائرة المفرغة يدفع الصخرة لقمة الجبل ثم تسقط ثم يعيد الكرة، فلا يستطيع تركها فتقتله ولا يستطيع أن يجعلها تستقر، ولكن سيزيف خدعهم مرة أخرى وبعد أن وضع حجارة وحوائل عدة حتى لا تجري الصخرة هرب.

لعنة الشجرة الكبيرة

كان في أحد الأيام ليست بالبعيدة هناك رجل أعمال لا يعطي أي شيء قيمته سوى عمله لا يقدر زوجته أو ابنته أو أصدقائه أو حتى والدته، واستيقظ في يوم وجد أن أحد الأشجار في حديقة بيته كبرت وأصبحت ضخمة فجأة بدرجة مريبة ولكنه لم يأبه لها وعندما عاد إليها في المساء وجد أنها فقدت أكثر من نصف أوراقها ووقف يتعجب، ولكنه لاحظ أن مع كل صوت يصدره أو كلمة يقولها تفقد الشجرة ورقة من أوراقها، ولكنه لم يفهم ولكن عندما بحق عرف بأسطورة عن شجرة قديمة تتساقط أوراقها وعندما تنتهي آخر ورقة بها يموت صاحبها.

بعد أن أصاب بالهلع وفزع لما رآه استجمع تركيزه وقرر ألا ينطق في اليوم أكثر من عدد معين من الكلمات، ومع مرور الأيام وجد أن قلة الكلام أفادته أكثر في عمله وأن عائلته هم الأولى بالكلام والاهتمام، ولكنه لا زال يحمل هم يومه الأخير، ولكنه حينما قال كلمته الأخير وهي كانت اسم الله وجد أن هذه الشجرة اندثرت وأن الأسطورة عن الشجرة التي قتلت صاحبها كانت لأنه لم يحسن توظيف كلماته.

لعنة التركيز والاهتمام

كان أحد الأشخاص يفتعل العديد من المشكلات مع الناس بدون داعي أو سبب في بعض الأحيان وكان ذلك دون أن يقصد ان يفتعلها ولكن لأنه كان يتعجب من إيماءات الناس وردود أفعالهم التي كان يجدها سخيفة، وهذا الشخص كان يرتدي نظارات تساعده على الرؤية، ولكنه وسط أحد المناقشات مع زميله في العمل سقطت نظاراته الطبية وانكسرت، وبعدها تحدث مع الكثير من الأشخاص في يومه ولم تحدث معه أي مشاكل ولم يتعجب من أي أحد واكتشف بعد ذلك أن نظاراته كانت تجعله يحاول أن يدقق في تفاصيل لا داعي لها، وقرر ألا ينشغل بما لا يحمل إساء مباشرة له.

 قصة التنين الناري

كان في الصين قديمًا من قرون هناك قرية بها مخلوقات أسطورية ويسمع كل أهل القرى المجاورة صوتها القوي وصوت حركاتها ويرون النيران التي تنبعث منهم ويلاحظون أنه في بعض الأحيان تنشا صراعات بينها وبعضها، ولذلك هذه القرية كانت تخلو من أي بشري، ولكن بطل قصتنا جورو هو كان يخاف من كل ما هو مجهول وكان لا يستطيع أن يخوض أي مغامرة، كان في يوم يذهب لعمله ولكن جاءت مجموعة من المجرمين اختطفته وكانت تريد سرقته ولكن لأنه كان يخفي ماله في مكان سري في ملابسه، تركوه في القرية الأسطورية.

عندما وقف واكتشف حجم الكارثة التي وقع بها قرر ألا يتخذ أي خطوة برغم البرودة في الجو التي كانت تمثل عذاب له، حتى اقترب منه تنين ناري وهو يحاول أن يفعل أي شيء، ولكن التنين اقترب منها أكثر وانحنى لجورو ظنًا منه أنه ملكهم لأنه الوحيد المختلف عنهم، وأشعل له نار على الأرض لتدفئته واتضح أن هذه المخلوقات الأسطورية كانت تهاجم البشر لأن البشر حاولوا التخلص منهم أكثر من مرة ليس أكثر.

كاشف القصص

كان هناك في أحد الأزمنة مستكشف ورحالة يحاول أن يرى ويستكشف كل ما هو غريب وعجيب، وبعد أن قرر أن يذهب لأحد المدن البعيدة التي قيل أنها مليئة بالكنوز والآثار، ورحلته كانت لا يمكن فيها ركوب أية ماشية أو حصان أو جمل فكان لا يوجد له حل سوى أن يذهب كل هذه الرحلة بنفسه ويخيم في الصحاري والجبال حتى يصل، وفي كل يوم كان يصارع مفترس ويبحث عن الطعام ونصب خيمة تناسبه لينام، قابل وهو في رحلته مجموعة من الناس في القرى التي كان يقال أنهم يأكلون لحوم البشر ولكنهم استضافوه خير استضافة، وأكمل رحلته وبعد أن ذهب لمكان الكنز فتح ورقة وجد بها رسالة تقول أنه أصبح الكنز نفسه الذي يبحث عنه لأنه استطاع أن يتغلب على كل ما واجهه فالكنز هو ما جناه في الرحلة وما حققه في نفسه كذلك.

في النهاية يجب العلم أن هذه القصص مهما كانت تبدوا لا نفع لها إلى للأطفال فهي قد تكون أفضل اختيارات الكبار لقصص مسلية لسماعها أو للمساعدة على النوم هو ما لا يوجد به حرج.