قصص عن ذكاء أبي حنيفة النعمان.. ماذا قال ابن تيمية عن أبي حنيفة؟

نتعرف اليوم على مجموعة قصص عن ذكاء أبي حنيفة النعمان الموضوع الذي جرى حوله الكثير من البحث في الآونة الأخيرة من خلال جوجل، حيث إن الإمام أبي حنيفة النعمان واحد من أهم الأئمة بتاريخ الإسلام ومؤسس مذهب شرعي فقهي يحمل اسمه وله أتباع وتلاميذ، وفي السطور التالية من مقالنا سنتعرف عليه عن كثب من خلال بعضًا من مواقفه.

قصص عن ذكاء أبي حنيفة النعمان

الإمام أبي حنيفة النعمان واحد من أهم الأئمة بالإسلام والذي عُرف عنه الكثير من حسن السيرة والخلق والعلم وأيضًا عُرف عنه الكثير من الذكاء والفطنة، وفي التالي نتعرف على بعضًا من قصصه التي تثبت ذلك.

1- أبو حنيفة النعمان والخوارج

هناك أكثر من قصة طريفة للإمام أبي حنيفة النعمان مع الخوارج، ولعل من أبرزها أنه عندما يلغ الخوارج أن الإمام أبي حنيفة لا يُكفر أيًا من أهل الإسلام لارتكاب ذنب أو معصية ذهبوا لمناظرته، وافتتحوا الحديث بأنه بباب المسجد توجد جنازتين أحدهما لسيدة زنت زأيقنت من الحمل والأخرى لرجل مات مختنقًا من شرب الخمر.

سأل الإمام عن ملة كل واحد منهم هل كانوا يهودًا؟ هل كانوا نصارى؟ هل كانوا من المجوس؟ وفي كل مرة كان رد الخوارج بالنفي، فسأل الإمام من أي دين كانوا؟ فأجابوا: أنهم من الدين الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فسأل الإمام كم تعدل الشهادتين من الإسلام؟ هل هي الربع؟ أم الثلث؟ أم الخمس؟ فأجابوا أنه ليس بأي قدر من ذلك والإيمان لا يكون هكذا.

فسأل الإمام ماذا تعدل الشهادتين من الإيمان؟ فقالوا كل الإيمان، فأجاب الإمام عن أي شيء تسألونني وقد كان قراركم أنهم مؤمنين؟!

2- رد الإمام أبي حنيفة النعمان على الخوارج

تكملة القصة السابقة وهي أن الخوارج عادوا إلى الإمام مرة أخرى يسألوه عن حكم هؤلاء الذين سبق ذكرهم وهل هم من أهل الجنة أم من أهل النار، فأجاب الإمام أنه لا يقول ولا يحكم فيهم إلا بما قال أنياء الله – عليهم السلام -، فقال نبي الله إبراهيم: “ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” [سورة إبراهيم – الآية 36].

ولا أقول فيهم إلا قول نبي الله نوح – عليه السلام – في قومه: “ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي ۖ لَوْ تَشْعُرُونَ” [سورة الشعراء – الآية 112 و 113]، كما أنه تلا قول الله تعالى على لسان نبيه نوح: “ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ ۖ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ” [سورة هود – الآية 31].

هنا قام الخوارج وألقوا سلاحهم وأعلنوا توبتهم من كل دين وأنهم يدينون بدين الإمام أبي حنيفة النعمان أي الإسلام، وذلك كان تأثرًا منهم بحكمته وعلمه.

قول ابن تيمية في أبي حنيفة

تحدث شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإمام أبي حنيفة النعمان حديثًا فيما معناه أن من يظن في الإمام أبي حنيفة أو غيره من أئمة المسلمين أنهم يتعمدون مخالفة الحديث الصحيح بغرض قياس أو غيره فهو بذلك قد أخطأ عليهم وتكلم بهوى أو بظن.

نسب الإمام أبو حنيفة النعمان

هو أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي التيمي الكوفي مولى بني تيم الله بن ثعلبة، وهو من أبناء الفرس، وهو عالم وفقيه عراقي من الكوفة على وجه التحديد، وولد عام ثمانين حيث كان وقت صغار صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.

قصص عن ذكاء أبي حنيفة النعمان عنوان من أهم العناوين التي من خلالها نتعرف على الكثير من فطنة وحكمة الإمام أبي حنيفة النعمان الذي هو واحد من أعلام الإسلام وعلى يده هدى الله الكثير للإسلام.