قصص عن الصبر للأطفال مختصرة ومميزة بها حكمة ووعظ

إن الصبر من أكثر الأمور التي أوصانا بها الإسلام ودعا إليها، وتعرض الأنبياء والرسل إلى العديد من المحن والابتلاءات التي علمونا بها الصبر على المحن والبلاء وطريقة التخطي مع الثبات، لذا من الواجب تعليم قصص عن الصبر للأطفال مختصرة ومميزة بها حكمة ووعظ لإكتساب الصبر من خلال القصص الواقعية.

قصص عن الصبر للأطفال مختصرة

نقدم لكم قصة سيدنا أيوب التي تعد من أفضل القصص الدينية والواقعية عن الصبر التي تعلمنا الثقة بالله تعالى والصبر على المحن والبلاء:

1- صبر سيدنا أيوب

إن سيدنا أيوب هو ن نسب نبي من نسل الأنبياء، وذلك لقول الله تعالى: “وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ” [سورة الأنعام، 84]، وهو نبي الله تعالى من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام.

بُعث سيدنا أيوب بين سيدنا نوح عليه السلام، وسيدنا يوسف، وعُرف عن سيدنا أيوب البلاء والمحن المتعرض لها التي صبر عليها ليكون قدوة إلى الصابرين ومثالًا لهم، وكانوا الأنبياء هم أشد الناس ابتلاء، وذلك لرواية سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: “قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ”.

ذلك يثبت نعمة الله تعالى لهم في رفع درجاتهم في الجنة عند الله تعالى.

2- الثابت في قصة سيدنا أيوب

ذكر الله تعالى قصة سيدنا أيوب في سورتي ص، والأنبياء، وقال الله تعالى في سورة ص: “وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ* وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ” [الآية 41].

دعا سيدنا أيوب الله تعالى لما أصابه من المرض  والمعاناة بسبب الشيطان، فأرشده الله تعالى إلى منبع من الماء ليشرب منه ويغتسل، ليذهب عنه المرض، وأنعم عليه أن يجتمع شمل أهله مرة أخرى بعد أن تفرقوا نظرًا لصبره على البلاء.

3- مدة صبر سيدنا أيوب

أصح ما ورد أن سيدنا أيوب ابتلاه الله تعالى لمدة 13 سنة، وفي رواية أخرى ورد أن الله تعالى ابتلاه 18 سنة، وذلك للحديث التالي: “إنَّ نَبيَّ اللهِ أيُّوبَ عليه السَّلامُ لبِثَ به بَلاؤُهُ ثَمانَ عَشْرةَ سَنَةً”.

العِبر المُستفادة من قصّة أيّوب عليه السلام

تضم قصة سيدنا أيوب على العديد من العبر والعظات التي تحمل المعاني والعبر، والتي تتضح لنا من خلال النقاط التالية:

• التسليم إلى الله تعالى من أجل نيل أجر المؤمنين.
• تقوية الصلة بالله تعالى.
• تهذيب النفس من خلال شكر الله تعالى على الخير والشر.
• الصبر على ما يعطيه لنا الله تعالى، واللجوء إليه في كل الأمور.
• الأخذ بالأسباب في السعي.
• التضرع إلى الله تعالى بالدعاء في المحن والابتلاءات.

هنا نصل إلى نهاية مقالنا اليوم بعد أن تعرفنا على قصص عن الصبر للأطفال مختصرة ومميزة بها حكمة ووعظ التي تساعدنا في اكتساب واحدة من أهم الصفات التي تساعدنا في تخطي صعاب الحياة.