قصص عن الزكاة في عهد الصحابة.. صحة قصة ثعلبة ومنع الزكاة

ما هي أشهر قصص عن الزكاة في عهد الصحابة؟ وما هي أشهر أحاديث عن الزكاة؟ تعتبر الزكاة أحد الأركان الخمسة التي نص عليها الدين الإسلامي والتي يجب أن تقضى طبقا للشروط التي تم فرضها، وسوف نعرض مجموعة من القصص عن الزكاة فيما يلي.

قصص عن الزكاة في عهد الصحابة

إن إعطاء الزكاة للفقراء والمحتاجين هو من أفضل أعمال العبادة بالإضافة إلى أن الزكاة من أهم أركان الإسلام الخمسة، وسوف نعرض مجموعة من القصص عن الزكاة فيما يلي:

1- قصة الصحابي عثمان ابن عفان مع الزكاة

يعتبر الصحابي عثمان بن عفان هو أحد الخلفاء الراشدين  والذي كان يطبق معايير الدين الإسلامي بصورة كاملة، ففي عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الدولة الإسلامية تعرض المسلمون للجوع والجفاف، وعندما نقصت الأموال ذهبوا إلى الخليفة أبو بكر الصديق فقالوا له ماذا نفعل فقال غادروا الآن وسيأتي فرج الله، حيث جاء الفرج من خلال قافلة عثمان بن عفان وكان بها الدقيق والزيت والسلع المختلفة.

2- قصة أصحاب الجنة

في اليمن عاش رجل أعطاه الله سبحانه وتعالى حديقة جميلة كان يعتني بها فأعطت ثمار كثيرة، ولكن أولاده كانوا يرفضوت إعطاء الخير للفقراء مثلما يفعل ولادهم، فغضب والده وأخبرهم أن المال هو مال الله تعالى ، وأن الله سبحانه وتعالى يحفظنا بما أخرجه للفقراء.

وحين مات الرجل ورفض الأبناء إعطاء الحصاد للفقراء، وقالوا في الصباح قبل أن يستيقظ الفقراء نحصد محاصيلنا واتفقوا، بينما كان الإخوة في نوم عميق ، عاقبهم الله سبحانه وتعالى ، ونزلت النار من السماء حتى تم حرق المحصول والزراعة.

 صحة قصة ثعلبة ومنع الزكاة

نزلت في سورة التوبة بعض الآيات التي تتحدث عن منع الزكاة، وامتناع المنافقين عن أدائها وإخراجها، وذكر المفسرون أن هذه الآيات نزلت في ثعلبة الأنصاري الذي منه من الزكاة، ولكن أهل العلم أضعفوا القصة وقد ذكر القرطبي أن ثعلبة صحابي أنصاري شهد غزوة بدر وممن شهد الله -سبحانه وتعالى- له ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بالإيمان حسب آيات أول الممتحنة.

أحاديث عن الزكاة

في صدد عرض قصص عن الزكاة في عهد الصحابة، نجد أن هناك الكثير من الأحاديث التي وردت فيها الزكاة والتي من أبرزها ما يلي:

• عن أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال “أنَّ أعْرَابِيًّا أتَى النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: دُلَّنِي علَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، قالَ: تَعْبُدُ اللهَ لا تُشْرِكُ به شيئاً، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ، وتُؤَدِّي الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومُ رَمَضَانَ، قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا أزِيدُ علَى هذا، فَلَمَّا ولَّى، قالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: مَن سَرَّهُ أنْ يَنْظُرَ إلى رَجُلٍ مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إلى هذا”[صحيح البخاري]
• عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ” أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكاةَ، فإذا فَعَلُوا، عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهُمْ، وأَمْوالَهُمْ إلَّا بحَقِّها، وحِسابُهُمْ علَى اللهِ“[صحيح البخاري]
• عن أعرابي ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال “جاءنا أعرابيٌّ ونحنُ بالمِربدِ فقالَ: هل فيكم قارئٌ يقرأُ هذهِ الرُّقعةَ؟ قُلنا: كلُّنا نقرأَ. قالَ: فاقرؤوها لي. قالَ: هذا كتابٌ كتبهُ لي محمَّدٌ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- لبني زهيرِ بنِ أُقيشٍ حيٍّ من عُكْلٍ: أنَّكم إن شهدتُم لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، وأقمتُمُ الصَّلاةَ، وآتيتُمُ الزَّكاةَ، وأخرجتُمُ الخمُسَ منَ الغنيمةِ وسهمَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وصفيَّهِ، فإنَّكم آمنونَ بأمانِ الله“[صحيح مسند] 

تعتبر الزكاة واحدة من أهم أركان الإسلام والتي يجب على كل مسلم ومسلمة أدائها طبقا للشروط الخاصة بها، حيث وردت الكثير من القصص الخاصة بالزكاة في عصر الصحابة والرسول الكريم.