قصص السلف عن الشكر.. أجمل ما قيل عن الشكر لله

نعرض اليوم مجموعة من قصص السلف عن الشكر الموضوع الذي نال الكثير من الاهتمام والانتباه وكذلك البحث في الآونة الأخيرة من قبل الكثير من المسلمين، حيث إن شكر الله تعالى من أهم العبادات التي يمكن أن يؤديها الإنسان إلى الله تعالى على ما يرزقه من نعم لا حصر لها ولا عد، وتوجد العديد من القصص التي يمكن أن نرويها في ذلك ومن أبرزها ما سنذكره في مقالنا.

قصص السلف عن الشكر

توجد الكثير من قصص السلف الصالح والسابقين لنا والتي فيها شكر لله تعالى وامتنان له على فيض كرمه وجوده، وفي السطور القادمة من مقالنا نتعرف على مجموعة من تلك القصص:

1- شكر السيدة خديجة للرسول

من أروع قصص الشكر هي التي فيها شكر السيدة خديجة أم المؤمنين – رضي الله عنها – لزوجها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والتي كان فيها الكثير من الاعتراف والثناء على كرم أخلاقه وفضائله، وكان ذلك عندما نزل الوحي على نبينا الكريم في غار حراء ورأى جبريل والذي كان بالنسبة له كيان غريب غير مفهوم وبالأخص عندما همس له بكلمات لم يفهمها.

من شدة الفزع هرول النبي إلى السيدة خديجة وأخبرها بما حدث فأخذت تعدد له مميزاته وتثني عليه وتعترف بأفضاله وكرم أخلاقه وأن رجلًا مثله لا يمكن أن تتسلط عليه الشياطين أو تهاجمه الهواجس والأوهام.

2- لا أنساها لطلحة

بالطبع جميعنا قرأ وسمع عن غزوة تبوك التي كانت بين السلمين وبين المشركين بالله، وأن في تلك الغزوة ثلاثة من الصحابة تخلفوا عن القتال فأنزل الله تعالى فيهم قرآنًا يُتلى إلى يومنا هذا وتاب عليهم مما فعلوا، فكانت الكلمة على لسان كعب بن مالك – رضي الله عنه – لا أنساها لطلحة وهو طلحة بن عبيد الله – رضي الله عنه – حين هرول إليه الأخير يصافحه ويبارك له على توبة الله عليه، فكان في قلب كعب الكثير من الشكر والامتنان.

شكر النبي محمد لله عزل وجل

من أهم القصص التي يمكن أن نستشهد بها في شكر الله تعالى هو شكر النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – لله تعالى على واسع فضله ونعمه وكرمه، وقد ضرب لنا أروع الأمثلة في شكر الله على الرغم من أنه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، حتى إنه عندما علم الناس بأمر المغفرة ظنوا أن النبي سيتوقف عن الاجتهاد ويقتصر على الضروريات فقط فهو الضامن أنه من أهل الجنة في أعلى درجاتها.

يندهش الناس بعد ذلك لاجتهاد النبي في العبادة أكثر من أي وقت مضى ويشقى فيها كثيرًا بكل رضا وبكل احتساب، كذلك ينتهي بنواهي الله ويأتي أوامره بشكل حازم لا مجال للخطأ فيه، فكان يُروى أن النبي – عليه أفضل الصلاة والسلام – يقيم الليل حتى تتروم قدماه من الوقوف، وعندما يُسئل عن ذلك وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول أفلا أكون عبدًا شكورًا.

قصص السلف عن الشكر من العناوين التي من خلالها نتعرف على الكثير من القصص الرائعة عن شكر الله تعالى وعن قيمة ذلك الشكر والامتنان والعرفان بما ينعم الله به علينا، فالشكر ذكر وعبادة من أجمل العبادات.