قصة هديل الحضيف كاملة بالتفصيل

هناك العديد ممن يرتادون مواقع التواصل الاجتماعي ويطلقون على أنفسهم مؤثرين ويكون محتواهم أجوف وسخيف بل في بعض الأحيان مسيء، ولكن من الرموز للمؤثرين الحقيقيين ذوي السيرة الجيدة والتأثير الكبير الذي قد يكون أفاد كل من سمع اسمها أو رأى شيء من محتواها، لذا نحاول أن نستعرض بعض المعلومات حول هديل الحضيف التي تسبب رحيلها في حزن كبير بين الجميع.

قصة هديل الحضيف كاملة

هي هديل محمد عبد الرحمن الحضيف التي ولدت بمدينة الرياض في يوم التاسع عشر من شهر أبريل عام 1983 وهي الابنة البكر لوالديها في عائلة مكونة من ثمانية اخوة.

عاشت صغرها وطفولتها الأولى متنقلة بين عدة دول في مدن عديدة في الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب ظروف والدها محمد عبد الرحمن الحضيف الدراسية وهو كاتب سعودي حصل على المركز الأول في نتائج الثانوية العامة، ولكن الكاتبة هديل الحضيف قد استقرت في المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض عام 1992 ولم تتركها حتى وفاتها.

بدايات تميز هديل الحضيف

شاركت هديل الحضيف لتقديم أوراق عمل عن الصفحات والمدونات والمنتديات السعودية ضمن حلقة دراسية للإعلاميين، نظمتها جامعة السلطان قابوس في مكان التعاون مع مكتب اليونيسكو في الدوحة، وبتنظيم الأمر مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وحملت ورقة هديل الحضيف عنوان: المدونات السعودية، تطورها ودورها في التعددية الإعلامية وحرية التعبير.

كم كان للكاتبة والقاصة المتميزة رحمها الله هديل الحضيف العديد من المداخلات الهاتفية في عدد من البرامج، للتعبير عن وجهة نظرها ورؤيتها حول التدوين وقضاياه.

أعمال هديل الحضيف

للمثقفة الموهوبة هديل الحضيف العديد من المشاركات التي كانت

هديل الحضيف

بكثير، حيث كان يعتبرها المدونون السعوديون إحدى أبرز رائدات التدوين على الإنترنت.

لقيمتها الكبيرة كذلك وبرغم سنها الصغير كانت كذلك محاضرة في عدد من المنصات حول المدونات السعودية، وقد كان لها عدد كبير من المسرحيات ذات القيمة الفنية العالية بين محبين المسرح والتي كان لها معنى كبير وهادف بين المسرحيات في هذا الوقت.

قد أصدرت مجموعة قصصية كذلك بعنوان: ظلالهم لا تتبعهم عبر مؤسسة وهج الحياة الإعلامية في عام 2005، كما كان من ضمن المسرحيات التي عرضتها مسرحية بعنوان من يخشى الأبواب على مسرح جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض التي حازت على المركز الأول في مسابقة النص المسرحي.

هذا وقد أشرف والدها كذلك على إصدار كتابها الثاني الغرفة الخلفية بعد وفاتها عام 2009، وقد كانت تعمل كذلك المثقفة رحمها الله هديل الحضيف في مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالعاصمة السعودية الرياض.

وفاة هديل الحضيف

في عام 2008 قد أصيبت بسكتة دماغية دخلت على إثرها في غيبوبة لمدة خمسة وعشرون يومًا قبل رحيلها عن عالمنا تاركه ثقافتها وفنها الصادقين الأنقياء باقين من بعده، هذا وقد توفت وهي في الخامس والعشرين من العمر مما جعل الضربة موجعة أكثر لكل من تابعها أو أحبها.

في النهاية بمنتهى الصدق بعيدًا عن التكرار أو الدباجات المحفوظة، يجب أن ندعم كل من يحاول أن يقدم محتوى هادف أو موضوعي بعيدًا عن المحاولات المستفزة للتميز أو الابتذال أو تقديم أي محتوى بلا مبدأ لمجرد لفت الأنظار أو تحقيق الشهرة.