قصة موسى والسحرة والدروس المستفادة

قصة موسى والسحرة والدروس المستفادة
قصة موسى والسحرة

قصة موسى عليه السلام والسحرة هي من القصص المنتشرة، وهذه القصة تحمل بداخلها الكثير من العبر العظيمة والكثير من الدروس الرائعة، فهذه القصة هي من أعظم قصص القرآن الكريم، ففيها عالج سيدنا موسى عليه السلام فرعون وجنوده، فهل تعرف ما هي قصة موسى والسحرة؟ هذا ما سنقوم بعرضه بالتفصيل في المقال التالي.

ولادة موسى عليه السلام

قصة موسى والسحرة

ولد موسى عليه السلام في الوقت الذي أشتد فيه أذى فرعون على بني أسرائيل فكان فرعون يحذر حذر شديد بسبب أن البطارقة أقباطه أخبروه بأن الخيليل إبراهيم عليه السلام مر في مهاجره بمصر، وأراد في هذا الوقت فرعون أن يتسلط على إبراهيم زوج سارة، ونجاهاا الله سبحانه وتعالى منه.

وبعدما نجت سارة أخبر إبراهيم الخيليل بأنه سيلد من ذريته عغلام وسيكون هذا الغلام هو نهاية لفراعنة مصر، فبدأ فرعون بأن يقتل كل من ذكر يولد في هذا الوقت، وبعد مرور فترة بدأ يقتل ولدان سنة ويبقي ولدان سنة اخرى، وبقدر الله تعالى أن موسى ولد في السنة التي يقتل فيها الولدان وذلك كان أمتحان لهم.

موسى عليه السلام في بيت فرعون

عندما ولد موسى خافت عليه أمه خوفًا شديدًا وكان منزلها موجود على ضفة نهرالنيل، فألهمها الله أن تضع له تابوت، وكان ذلك في قوله تعالى: (فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ )[القصص:7]، وهنا ربطته بحبل لكي لا تجري به المياه وألقته في اليم.

وعندما ألقته أنفلت التابوت وذهب التابوت الى يد فرعون، وذهب التابوت الى إمرأة فرعون آسية بنت مزاحم، وعندما رأت آسية فرعون أحبته حب كبير وكان في هذا الوقت ألقى الله سبحانه وتعالى المحبة في قلوب الناس ناحية موسى وظهر ذلك في قوله تعالى: (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي).

وعندما عرف فرعون طلب الطفل ليقتله فقالت أمراة فرعون كما ذكر في القرآن الكريم: (قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [القصص:9]، فنجاه الله سبحانه وتعالى من القتل.

دعوة موسى عليه السلام

تربى بعدها موسى عليه السلام في بيت فرعون وكان هذا من العجائب أن يتربى موسى في كمزل طاغية من أكبر الطغاة في تاريخ البشرية ومع ذلك لم يضره، وعندما أكتملت تربية موسى أوحى الله إليه وأمره أن يذهب هو وأخوه هارون الى فرعون ودعوة فرعون الى توحيد الله سبحانه وتعالى كما ذكر في قوله تعالى: (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ۝اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ۝اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ۝فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى )[طه:41-44].

فأمر الله تعالى موسى عليه السلام أن يقول لفرعون قولًا طيبًا بالرغم من أن فرعون من أكبر الطغاة التي عرفتها البشرية، وهنا نتعلم بأنه عندما ندعي أحد لله سبحانه وتعالى يجب علينا أن نسلك طريق اللين والرفق في الدعوة.

معجزة موسى عليه السلام مع السحرة

وفي الوقت الخاص بفرعون كان السحر ينتشر بكثرة، وكان فرعون يحاول أن يقضي على دعوة موسى عليه السلام وقال له: (أجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ۝فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى) [طه:57-58]، فجاء في هذا الوقت فرعون وهو معه كل السحرة فقال موسى:
(قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى)، وفي هذا الوقت  ألقى السحرة سحرهم حتى أن موسى عليه السلام شعر بالخوف في نفسه، وعندها أمر الله تعالى أن يرمي موسى العصا التي بيده، فألقى موسى العصا فأصبحت حية تسعى، وهذه الحية أخذت تلتف حول سحرهم، فعرف السحرة أن ما جاء به موسى ليس بسحر بل هو نبي مرسل من رب العالمين، وظهر ذلك في قوله تعالى: (فأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ۝قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ۝رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ) [الشعراء:46-48، وعندما رأى فرعون ما حدث فقال بان هذه مؤامرة وأن موسى هو كبير السحرة وأستخف قومه فأطاعوه فكانوا قوم فاسقين.

في نهاية المقال نكون عرضنا جزء من قصة موسى عليه السلام كما تكلمنا عن معجزة سيدنا موسى مع سحرة فرعون، فقصة سيدنا موسى هي قصة مليئة بالدروس المستفادة.

 

Questions & Answers

ما الدروس المستفادة من قصة موسى عليه السلام؟

من الدروس المستفادة من قصة موسى هي التأكيد على فضل طلب العلم.

ما الحكمة من قصة موسى؟

الحكمة من قصة موسى هي التخلص من الذل والقهر والنهوض بالأمة.

ماذا نتعلم من موسى عليه السلام؟

نتعلم من موسى عليه السلام الشجاعة والوقوف ضد الظلم والمرونة في المواجهة وأهمية الدعاء.