قصة ماء زمزم.. من هو أول من شرب من ماء زمزم؟
يوجد في أطهر بقاع الأرض وهي مكة المكرمة، ماء هو من أطهر المياه على وجه الأرض وهي ماء زمزم ولهذا دعونا نتعرف في موضوع هذا اليوم عن كافة التفاصيل التي تخص قصة ماء زمزم ومن أول من شرب من ماء زمزم.
قصة ماء زمزم
1- رحيل سيدنا إبراهيم إلى مكة
وبعد ما جلس سيدنا إبراهيم يحارب أفكار قومه حول العبادات الخاطئة التي كانوا يعبدوها مثل الاصنام والشمس والقمر، وكان يفوز كل مرة في أي مناظرة والجدير بالذكر أن سيدنا إبراهيم هو أول من قام بعمل مناظرة في التاريخ ليثبت حجته وكلامه، وذلك ما أثار غضب قومه وقد أمروا برميه في النار واجتمعوا على هذا، فقاموا بإشعال نار عظيمة وأمروا برمي سيدنا إبراهيم فيها ولكن أمر الله سبحانه وتعالى أن تكون النار برداً وسلاماً على سيدنا إبراهيم وقد خرج منها وبعد ذلك رحل سيدنا إبراهيم إلى مصر ليتزود بالطعام بذهب هو وزوجته سارة ولكن أرادها فرعون مصر لأنها كما قيل كانت من أجمل نساء الأرض، ولكنها دعت الله أ، يصرف كيده وظلمه عنها، فكان عندما يحاول فرعون مصر الاقتراب منها أصابه الصرع الشديد، وتكررت هذه الحادثة مرات عديدة، فأطلقها فرعون وأعطاها جارية لخدمتها وكانت تلك الجارية هي السيدة هاجر فلما رجعت سارة إلى سيدنا إبراهيم أهدته هاجر وذلك بسبب أن زواج سيدنا إبراهيم بسارة استمر عشرين عام ولم تلد منه، وأحبت أن يكون له ولد.
2-زواج سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر
وبعد أن جاءت سارة بالسيدة هاجر معها لكي تهديها إلى سيدنا إبراهيم فقد قرر فعلا سيدنا إبراهيم التزوج من السيدة هاجر، وبعد مدة ليست بالطويلة فقد حملت السيدة هاجر وقد ولدت سيدنا إسماعيل عليه السلام فكان أول مولود لسيدنا إبراهيم عليه السلام.
3- ترك سيدنا إبراهيم زوجته في الصحراء
وبعد ذلك فقد خرج سيدنا إبراهيم من مصر وذهب إلى مكة المكرمة وقد كانت الصحراء كاحله لا ماء فيها ولا طعام، وما حدث هو أن ترك سيدنا إبراهيم هاجر في وسط الصحراء وكان ذاهباً، فسألته هاجر إين ستذهب وتتركنا في هذا الوادي الذي لا انس فيه ولا شيء، فلم يرد عليها سيدنا إبراهيم وجلست تسأله مرة أخرى، وقالت له أهكذا أمرك الله، فقال لها نعم، فقالت لمن يضيعنا الله، وذهب إبراهيم فيكمل طريقه، وقال الله سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم، بسم الله الرحمن الرحيم ( رَبَّنا إِنّي أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتي بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلاةَ فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُم يَشكُرونَ).
4- خروج ماء زمزم
وبعد ترك إبراهيم السيدة هاجر في وسط الصحراء فما كانت إلا ساعات قليلة حتى نفذ الماء والطعام معها وكان سيدنا إسماعيل لازال رضيعاً، وجلس يبكي بكاء شديداً من شدة الجوع والعطس، وظلت السيدة هاجر تصعد جبل الصفا والمروة ومنها جاءت نسك السعي ما بين الصفا والمروة، وبعد مدة من بقاءها على هذه الحالة صوداً ونزولاً على الجبل فقد أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا جبريل عليه السلام فضرب في الأرض فانفجرت منها عين، سميت بماء زمزم، وشربت السيدة هاجر هي وإسماعيل من الماء وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يرحم الله أم إسماعيل، لو كانت تركت زمزم) وقيل في رواية أخرى: (لو لم تغرف من الماء، لكانت زمزم عيناً معيناً)، ومن ثم بقيت ماء زمزم على ما هي عليه، وفي فترة من الفترات حدث نزاع بين قبيلة جرهم وقبيلة خزاعة وانتصرت قبيلة خزاعة فأمروا بدفن بئر زمزم ومحوا أثر البئر وبقي البئر مدفون إلى زمن محمد عليه الصلاة والسلام.
5- حفر بئر زمزم في زمن الرسول
وفي يوم من الأيام وبينما كان جد الرسول صلى الله عليه وسلم، عبد المطلب نائما عند الكعبة، رأى في المنام أنه يؤمر بحفر بئر زمزم فأخبر قريش بذلك، فقالوا هل دلك على مكانه، فقال لا، قالوا ارجع ونام فلو كانت رؤيا من الله فستعلم مكانه، وهذا ما حدث فعلا وقد علم أن مكانها بين الفرث والدم، واجتمعت قريش كلها على هذا المكان ورفضت قريش أن يحفر عبد المطلب في هذا المكان لأنه كان مكان نحر القرابين الخاص بأهل قريش، ولكن كان عبد المطلب عازماً على ذلك وقال لابنه الحارث: (ذد عني، والله لأمضين لما أمرت به)، ولما علموا أنه لم يتراجع تركوه وبدأ يحرف حتى بدأ الماء يتدفق فعلم أنه قد وجد المكان الصحيح.
وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل حول بئر زمزم كما تعرفنا على بداية القصة منذ زواج سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر وحتى حفر البئر في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.
Questions & Answers
رحل سيدنا إبراهيم عليه السلام لكي يتزود بالطعام إلى مصر.
أمر بحفر بئر زمزم في زمن الرسول هو جده عبد المطلب.
خرج ماء زمزم من الأرض بأمر الله عز وجل لجبريل بأن يضرب على الأرض فخرج منها عين تسمى ماء زمزم.
أول من شرب من ماء زمزم هي السيدة هاجر وابنها إسماعيل عليه السلام.
تعليقات