قصة فيكتوريا.. من هي الملكة فيكتوريا التي حكمت القدس؟

من هي الملكة فيكتوريا التي حكمت القدس؟ حيث إنها حكمت الإمبراطورية لمدة طويلة جدًا، وقدمت العديد من الأعمال والإنجازات على مدار تواجدها على العرش واتسم عهدها بالوصول إلى الذروة، وجاءت من بعدها حفيدتها إليزابيث حتى تتفوق عليها وتحصل على أطول مدة حكم؛ لذلك عن طريق موقعنا سوف نعرض إنجازات الملكة فيكتوريا.

من هي الملكة فيكتوريا التي حكمت القدس

تُعد الملكة فيكتوريا هي حاكمة بريطانيا في الفترة التي بدأت من عام 1837 ميلاديًا حتى عام 1901 ميلاديًا، فهي واحدة من أهم وأبرز الملوك الذين حكموا الإمبراطورية.

ولدت الملكة فيكتوريا في قصر كنسينغتون في لندن، وهذا بتاريخ 24 مايو لعام 1819 ميلاديًا، ووالدها هو الأمير “إدوارد دوق كينت وستراثرن”، وهو الابن الرابع لملك المملكة المتحدة جورج الثالث، بينما والدتها فهي دوقة كنت الأميرة فيكتوريا من ساكس كوبرغ – زالفلد.

شجرة عائلة الملكة فيكتوريا

إن الأميرة شارلوت كانت الحفيدة الشرعية الوحيدة لجورج الثالث، وحينما توفيت في عام 1817 ميلاديًا حدثت العديد من الخلافات والضغوطات على الدوق إدوارد حتى يتزوج وينجب المزيد من الأطفال، وبالفعل تزوج في عام 1818م من الدوقة وولدت فيكتوريا.

اقترح والدها تسميتها بـ “فيكتوريا جورجينا ألكسندرينا شارلوت أوغستا”، ولكن تبعًا لتعليمات الأخ الأكبر للدوق الأمير الوصي على العرش تم حذف 3 من أسمائها، وتم اعتماد اسم ألكسندرينا فيكتوريا لها.

جنازة الملكة فيكتوريا

تجدر الإشارة إلى أن الملكة فيكتوريا أوصت في عام 1897 ميلاديًا بمجموعة من التعليمات الخاصة بجنازتها، وهي أن تكون جنازة عسكرية تليق بابنة قائد الجيوش، وأن يرتدي الجميع اللون الأبيض بدلًا من الأسود.

في اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير قام كل من إدوارد السابع القيصر والأمير آرثر دوق كونوت وستراذرن في تكفين الملكة فيكتوريا، وارتدت فستان باللون الأبيض وطرحة زفافها بناءً على طلبها وتوصيتها.

بالإضافة إلى وضع أحد أردية ألبرت وجزء من الجبس الذي كان يضمد به يداه إلى جانب الملكة فيكتوريا، وأيضًا تم وضع خصلة من خصال شعر جون براون وصورة له إلى جوارها، وتم إخفاء هذه الأشياء عن العائلة بواسطة وضع مجموعة من الزهور بشكل محكم.

أضيف إلى جوار الملكة فيكتوريا مجموعة من المجوهرات بما فيها خاتم زواج والدة جون براون الذي قد أعطاه للملكة فيكتوريا في عام 1883 ميلاديًا، وأقيمت جنازتها في يوم الأحد الموافق 2 من فبراير بكنيسة القديس جورج “قلعة وندسور”.

علاوة على ذلك فإن بعد مرور يومين من دفن الملكة فيكتوريا بجانب الأمير ألبرت في ضريح بويندسور بارك، وبمجرد وضعها تساقطت الثلوج، ويُذكر أنها حكمت 63 عامًا و7 شهور ويومان، واعتبرت الملكة الأطول حكمًا في تاريخ بريطانيا والعالم كله، وتفوقت عليها حفيدتها “إليزابيث الثانية”.

إنجازات الملكة فيكتوريا

باتت المملكة المتحدة خلال عهد الملكة فيكتوريا في أكبر قواها العظمى التي شهدها العالم على الإطلاق، حيث كانت الملكة مُخلصة في حكمها لإمبراطورتيها، وتميزت بالشعور بالواجب والمسؤولية تجاه الشعب، وحققت العديد من الإنجازات، وهي تتمثل فيما يلي:

• المعرض العالمي الأول: الذي أنشئ سنة 1851 ميلاديًا، وهذا بتنظيم من الأمير ألبرت، حيث حقَق هذا المعرض نجاحًا غير عاديًا، وأرباحًا كثيرة.
• تحسين حياة الطبقات العاملة: أصدرت الملكة عدة قوانين من شأنها أن تنقل مسؤولية الطبقة العاملة إلى الحكومة، مثل: قانون الألغام 1842م، وقانون التعليم 1870م، وقانون الصحة 1875م.
• تأسيس جائزة البسالة: أو ما يُعرف بـ “فيكتوريا كروس”، وهي جائزة أسست بعد حرب القرم التي وقعت بين بريطانيا، والإمبراطورية العثمانية ضد روسيا، ويتم منحها للضباط أو المجندين حتى الآن.
• التوسع الإقليمي: تمكنت فيكتوريا من توسيع إمبراطوريتها إلى أن تضاعفت المساحة التي كانت تحكمُها.

شهدت الإمبراطورية البريطانية تقدم كبير في شتى المجالات خلال فترة حكم الملكة فيكتوريا، ويُذكر أنها كانت بعيدة جدًا عن عرش الحكم؛ لأن ترتيبها كان الخامس في ولاية العرش، ولكن نجحت في الوصول بفضل تمتعها بالمسؤولية والجدية.